الجمعية المغربية لحماية المال العام تطالب بإخراج ملف أغنى جمعية بالمغرب من الثلاجة

احمد اموزك

علمت جريدة أصوات من مصادرها الخاصة أن الفرع الجهوي لجمعية حماية المال العام بالدار البيضاء كان قد تقدم خلال عام 2018 بشكاية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء ضد مسؤولي جمعية المشاريع لوكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمغرب.

 

 

وكانت مجموعة من المنظمات الحقوقية قد تطرقت لما أسمته “خروقات تذبيرية وفساد مالي وثراء فاحش أبطاله مسيرو جمعية تعتبر أغنى جمعية بالمغرب”، 

و أفاذت ذات المصادر أن ميزانية هذه الجمعية تقدر بما يناهز 17 مليار سنتيم سنويا، حيث تستخلص نسبة 1٪ من رقم معاملات شركات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل في المغرب.

ومن غرابة أمور ما يجري ويدور أن شخصا استقدم من إحدى البوادي بالمملكة ليشتغل في بداية مشواره العملي حارسا لإحدى المستودعات، وما هي إلا سنوات حتى تم تعيينه أو تنصيبه رئيسا لهذه الجمعية لمدة تفوق 3 عقود من الزمن.

و قد سبق لجريدة أصوات أن طرحت في أعداد سابقة ملفات تتعلق بطريقة تذبير هذا الشخص، وها نحن اليوم أمام نفس التساؤل المطروح من طرف الجمعية المغربية لحماية المال العام.

فهل ستتدخل وزارة الداخلية لتفعيل قواعد الشفافية في تدبير الحياة التنظيمية والمالية لهذه الجمعية، مع ضرورة فتح تحقيق فيما عرفته عملية إبرام صفقات وإنجاز أشغال مشكوك في صحتها وسلامتها القانونية، وهناك بعض المنشآت التابعة للجمعية تم تفويتها بشكل غير مفهوم، لا سيما أن رئيس هذه الجمعية وأشخاص يدورون في محيطه ظهرت عليهم معالم الثراء الفاحش.

وقد علمت الجريدة أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد دخلت على الخط، حيث قامت بتحريات وأبحاث في الموضوع، إلا أن هناك مخاوف من زيادة تعطيل الشكاية التي استغرقت طويلا، وهناك جهات متضررة متخوفة من أن تتدخل جهات للعمل على تعطيل العدالة في هذه الوضعية الشائكة.

يشار إلى أن رئيس الجمعية المذكورة، مزداد بتاريخ 01ـ01ـ1939، وقد تمكن من كسب ثروات كبيرة، كما عمل على تشغيل كل أصهاره وأولاده وبناته في شركات ووكالات توزيع الماء والكهرباء.

فالجمعية التي يتولى تسييرها هذا الشخص رغم ميزانياتها الضخمة، إلا أنها لا تعقد جموعها العامة بشكل قانوني، حيث يعمد رئيسها إلى استخراج سيارات فارهة بأثمنة تفوق استطاعة كل مليارديرات المملكة.

#ولنا عودة في عدد لاحق من الجريدة لما تعيش عليه أغنى جمعية تسير مرافق عمومية من منتجعات صيفية ومسابح وفضاءات سياحة.

التعليقات مغلقة.