العلاقات المغربية الموريتانية: تحالف استراتيجي لا يزعزعه أي ضغط خارجي

راجت في الأسابيع الأخيرة، شائعات تحدثت عن وجود خلاف سياسي بين المغرب وموريتانيا، بسبب ضغوط يمارسها النظام الجزائري على نواكشوط، من خلال “تكبيلها” بعدد من الاتفاقيات في مجالات مختلفة، لكن اجتماع وزير خارجية الرباط، ناصر بوريطة مع نظيره الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، ضرب هاته الشائعات بمقتل وأظهر أن لا أساس لها من الصحة، وأن العلاقات بين البلدين لا تزال وكما كانت في السابق قوية ومثينة. 

 

 

في هذا الموضوع قالت صحيفة “Atalayar” الإسبانية، إن الاجتماع بين وزيري خارجية المغرب وموريتانيا، أظهر أن البلدين يتقاسمان مصالح مشتركة، أهمها مبادرة الملك محمد السادس، المتمثلة في فتح منفذ لدول الساحل على المحيط الأطلسي.

 

 

و أضافت، أن موريتانيا لن تستسلم للضغوط التي تمارسها ومارستها الجزائر لعدة أسباب، أهمها أن ارتباط نواكشوط بالرباط أصبح الآن أقوى من أي وقت مضى، وأن مصالحها الاستراتيجية لا تتطابق مع مصالح الجزائر بل في نسج علاقات متميزة مع المغرب.

وخلصت ذات الصحيفة، إلى أن مشروع ربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي، يعد الخطوة الأساسية التي تفرض تحالفا استراتيجيا بين المغرب وموريتانيا، والذي بدأ يتعمق منذ وصول الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى سدة الحكم بموريتانيا عام 2019، مبرزة أن شائعات وجود خلاف بين موريتانيا والمغرب “زوبعة فنجان تبخرت في الهواء بعد الاجتماع الثنائي الذي انعقد بالرباط”.

التعليقات مغلقة.