هل من الممكن استخدام ماء البحر كوقود مستقبلا؟

بدر شاشا 

 

مع تزايد الاهتمام بالطاقة النظيفة والمستدامة. يطفو على السطح ماء البحر واستخدامه كوقود. باعتباره تحدياً جديداً وواعداً للباحثين والمهندسين على حد سواء. إذ يعتبر البحر مصدرًا غنيًا بالمياه. حيث يغطي أكثر من 70٪ من سطح الأرض. مما يجعله مرشحًا قويًا للاستخدام كمصدر بديل للوقود الأحفوري.

 

 

 

تعتمد فكرة استخدام ماء البحر كوقود على عملية تحليل الماء إلى الهيدروجين والأكسجين باستخدام الكهرباء “الهيدروليز”. والتي تقوم على استخدام الهيدروجين كوقود في الخلايا الوقودية أو تحويله لوقود سائل مثل الهيدروكربونات.

 

 

لكن مع هذا الاحتمال الواعد تأتي مجموعة من التحديات. فعملية تحليل الماء البحري تتطلب كميات هائلة من الطاقة. وتكلفة عالية لتشغيل العملية وصيانتها. إضافة لعمليات استخراج الماء البحري وتحلية المياه وتقنيات متقدمة والتي قد تكون مكلفة أيضًا.

وبالإضافة إلى التحديات التقنية والاقتصادية. ينبغي أيضًا مراعاة تأثير هذه العمليات على البيئة البحرية. فاستخراج الماء البحري وتحليته قد يؤثر على التوازن البيئي في البحار والمحيطات.

على الرغم من هذه التحديات، يظل استخدام ماء البحر كوقود خيارًا واعدًا يستحق الاستكشاف والاستثمار.

وتعرف تقنيات التحليل الهيدروليزي وتحلية المياه تطورا باستمرار. وقد يكون لدينا القدرة على تحقيق تقدم كبير في هذا المجال في المستقبل القريب.

يبدو استخدام ماء البحر كوقود مثل مغامرة علمية تجمع بين الطموح والتحديات. وقد يكون له دور كبير في تحقيق الاستدامة البيئية. وتوفير مصادر طاقة نظيفة في المستقبل.

التعليقات مغلقة.