صحراويون يحملون “هيومن رايتس” مسؤولية إطلاق سراح مسنة محتجزة ب”تندوف”

المداني افريني 

 

 

 

راسلت حركة “صحراويون من أجل السلام” منظمة “هيومن رايتس ووتش” مطالبة إياها بالتدخل العاجل لوقف سياسة القمع الممارسة من قبل “البوليساريو” في مخيمات “تندوف”.

 

 

 

وطالبت الحركة المدير العام لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” بشمال إفريقيا، إيريك كولدستين. بضرورة التدخل للإفراج الفوري عن المحتجزة لدى درك “البوليساريو”، منذ الأحد الماضي. السيدة “محمودة منت حميدة ولد سعيد”. والتي تم نقلها لسجن “الذهيبية”. المقام على بعد 30 كلم جنوب شرق “تندوف”. 

وفي هذا السياق قالت الحركة: إن عناصر من درك البوليساريو، قامت، يومه الأحد 14 أبريل الجاري، بتفكيك خيمة السيدة “محمودة”. كما تم اقتيادها بالقوة لسجن “الذهيبية”، قرب “الرابوني”. 

وأضاف ذات المصدر: أن السيدة “محمودة منت حميدة”، هي أم وجدة. عمرها أكثر من 60 سنة. وقد كانت تخوض احتجاجا، منذ أيام، على قيام “البوليساريو” بتجريدها من أرض أقامت عليها محلا لممارسة التجارة. 

وتابعت: أن السيدة “محمودة”، المعروفة بدفاعها عن الحريات، قد أقامت خيمة أمام المكاتب الإدارية لجبهة “البوليساريو” بالرابوني. وذلك احتجاجا على ما اعتبرته إجراء غير عادل ومسيء في حقها. 

وادانت الحركة، في رسالتها الموجهة: الممارسات القمعية التي يمارسها “البوليساريو” ضد اللاجئين الصحراويين. مضيفة أن هاته الممارسات تشكل انتهاكا ممنهجا لحقوق الإنسان والحريات للسكان المدنيين المتمركزين في المخيمات. إضافة إلى حالة الفقر والحرمان والحصار الصارم والسيطرة التي يفرضها “البوليساريو” على السكان. والتي تولد وضعا غير مستدام. وأجواء لا يمكن التنفس منها، الشيء الذي يخلق أزمة إنسانية على وشك الانفجار. 

وحثت الحركة منظمة “هيومن رايتس ووتش” على اتخاذ الخطوات المناسبة. لإرغام “البوليساريو” على وقف سياستها القمعية. والضغط من أجل الإفراج عن “محمودة منت حميدة ولد سعيد”. وضمان التحاقها بعائلتها وأبنائها.

التعليقات مغلقة.