بقلم إلياس بنعلي
“إننا جميعا تلقينا اللقاح”! هو ردّ “دوغ ميلز” مصور صحيفة “نيويورك تايمز” على مراسلي قناة “فوكس” “جون روبيرتس” في حوار التقطه ميكروفون قناة CNN الأمريكية أثناء استعدادهم لتغطية مؤتمر بالبيت الأبيض بتاريخ 21 أبريل 2020، وبعدما أثارت هذه التسريبات ضجة واسعة، قال “روبيرتس” مصور قناة “فوكس” في تصريح لوكالة “أسوشيتد برس” أن كلامه كان مجرد “مُزحة”.
وقال “روبيرتس” إن “ميلز” سأله: “ماذا تعلم يا صاحبي؟” فأجابه “روبيرتس” قائلا: “يمكنك نزع الكمامة فمعدل الوفيات هو 0.1 إلى 0.3 وفقا لـUSC جامعة جنوب كاليفورنيا”، قبل أن يرد “ميلز” مجددا ويقول: “حقا؟ هذا مطمئن، الكل هنا أخذ اللقاح على أي حال”.
فيما أشار موقع قناة “روسيا اليوم” إلى أن هذا الحوار أجج “نظرية المؤامرة” عن وجود “لقاح سري” ضد فيروس كورونا.
ومما أثار الشكوك حول وجود لقاح “سري” لفيروس كورونا هو ظهور نائب الرئيس الأمريكي “مايك بنس” دون أن يرتدي الكمامة أثناء زيارته لمستشفى رئيسي في الولايات المتحدة، ولقائه لمرضى فيروس كورونا، ورغم أن القواعد الخاصة بالمستشفى تفرض على زائريه ارتداء الكمامة، ورغم تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة حاجز المليون مصاب، وذلك حسب ما نشره موقع قناة bbc الإخبارية.
وكان “بنس” الشخص الوحيد بين الحضور الذي لم يرتدِ الكمامة في مستشفى “مايو كلينيك” بولاية مينيسوتا.
وفي معرِض الردِّ على سؤالٍ حول سبب عدم ارتدائه الكمامة، حسب نفس المصدر، قال نائب الرئيس إنه “وكل من حوله يخضعون بشكل دوري لاختبار الكشف عن فيروس كورونا”.
ووفقاً للموقع الإلكتروني الإخباري “أكسيوس”، لم يرتدِ “بنس” مطلقاً، الكمامة في الخارج، منذ بدء تفشي الوباء، بينما يواصل سفره في كافة أنحاء البلاد، ورغم أن مساعده كان أول عضو في البيت الأبيض أصيب بفيروس كورونا خلال شهر مارس الماضي.
وذكر موقع قناة “الحرة” الأمريكية أن عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي “هاواي بريان شاتز” انتقد نائب الرئيس “بنس” واعتبر أن “عدم ارتدائه الكمامة ليست من الشجاعة، بل يظهر أن القواعد لا تنطبق عليه!”، مشيرا إلى أن “تجاهل توصيات الخبراء يقدم مثالا خطيرا”.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نفسه، كان قد ذكر أنه لا يعتزم ارتداء الكمامة.
فهل هي مجرد صدف لا غير؟ أم هناك لقاح سري لم يحن الوقت بعد للكشف عنه؟ وهل تم تغليب المصالح التجارية لمختبرات الأدوية على الصحة العامة للناس؟
صرح البروفيسور الفرنسي الشهير Didier Raoult في حوار مع قناة BFMTV الفرنسية أن “القرار السياسي الصحي في الغرب يخضع للعديد من التوازنات ولا يخضع فقط للجانب العلمي”.
وأضاف: “كل ما أُشيع عن الآثار الجانبية للكلوروكين خاطئ، وهو من بين الأدوية الأكثر وصفا للمرضى في العالم قبل الكورونا”.
كما أشار إلى المصالح التجارية التي تحكم مختبرات الأدوية، تتضارب مع مصلحة الصحة العامة للناس، فقال: “مختبرات الأدوية تبحث دائما عن أدوية جديدة تحفظ لها مصالحها التجارية لأن سعر الأدوية الجديدة مرتفع، أي أننا أمام مشكلة تضارب المصالح التجارية مع الصحة العامة للناس”.
وبدوره صرح البروفيسور الإيطالي”ستيفانو مونتاناري” الذي راكم 40 سنة من الخبرة لقناة byoblu24 الإيطالية أنه تم إلقاء 27 مليون جرعة من لقاح أنفلونزا الخنازير في القمامة، بينما لم تكن هناك أموال لشراء أجهزة التنفس، يقول البروفيسور غاضباً، ويضيف: “أنا متأكد من أنّ الأمر سينتهي بفرض هذا اللقاح الجديد على عامة السكان، الأمر الذي سيمكّنهم من تكديس مليارات الدولارات”.
وكتب عالم الفيزياء البريطاني “مارتن ريس” الحائز على الدكتوراة الفخرية من جامعة “هارفارد” الأمريكية في كتابه “ساعتنا الاخيرة: إنذار من عالم” (Our Final Hour A Scientist’s Warning) الصادر عام 2003: ” أنه بحلول سنة 2020، سيقع حدث من خطأ بيولوجي أو إرهاب بيولوجي سيؤدي إلى قتل مليون فرد!”.
وأكد ما كتبه خلال 2003 في تصريح خص به قناة FORA TV الأمريكية سنة 2010.
وخلال استضافته بقناة TED الأمريكية للمؤتمرات في منتصف مارس 2014، كشف عن معطيات أكثر وضوحا عندما قال: “يوجد عدد من المتعصبين للبيئة يعتقدون أنه من الأفضل لكوكبنا أن يكون بعدد قليل من السكان”!
وأضاف: “فماذا سيحدث إذا أتقن هؤلاء التقنيات الحديثة؟!”
وشرح حتى الكيفية التي سينتشر بها الفيروس فقال: “الطيران يمكنه جعل هذا الوباء عالميا في أيام قليلة!”
وتأسف لذلك وتمنى أن يكون مخطئا ليقينه بحدوث ذلك! فهل هي مجرد صدفة ليس إلا؟ أم هو قرار اتخذ في حقبة زمنية معينة من جهات معينة؟
وإن كانت النظرية التي بنى عليها هؤلاء “المتعصبون” الذين أشار إليهم “مارتن” كانت تهدف في بعض أهدافها إلى الخفض من نسبة الساكنة فوق الكرة الأرضية، فسيكون السحر قد انقلب عليهم، خاصة بعد صدور تقرير عن صندوق الأمم المتحدة للسكان تحدث عن إمكانية حدوث 7 ملايين حالة حمل غير مقصودة خلال الحجر الصحي إذا استمر لمدة ستة أشهر أخرى، وهو رقم مرشح للارتفاع حسب نفس المصدر.
وأكدت بعض الدراسات أن هذا الفيروس قد يسبب العقم، فهل هي صدفة فقط أن يتوافق ضرر هذا الفيروس مع متمنيات أولئك “المتعصبين” للبيئة الذين يريدون خفض عدد الساكنة بالكرة الأرضية ولا صلة له بمخططاتهم؟
فقد أجريت دراسة في جامعة “تونججي”، بمدينة ووهان الصينية، على فيروسات سابقة من نفس فصيلة كورونا، و هي سارس وكورونا الذي ظهر في العام 2014، وكشفت عن وجود تأثيرت لمضاعفات هذه الفيروسىات على القدرة الجنسية والصحة الإنجابية.
ونقل موقع قناة الجزيرة أن باحثون في مستشفى تونغجي في ووهان بالصين أجروا دراسة نقلتها صحف بريطانية أشاروا فيها إلى تأثير فيروس كورونا على خصوبة الذكور، وقد تسبب الحالات الشديدة العقم.
وقال البروفيسور “تريسي بيل” عالم الأعصاب في جامعة “ميريلاند” في الولايات المتحدة انطلاقا من الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Communications، أن “الخوف والقلق لفترات طويلة الناجم عن الضغوطات الرئيسية، مثل فيروس كورونا، لا يمكن أن يكون لهما فقط تأثير على الصحة العقلية للفرد، بل أيضا على تكوين الحيوانات المنوية لدى الرجل، وبالتالي على أطفاله”.
وبغض النظر إن كانت هذه الدراسات دقيقة أم لا، إلا أن المخاوف تسللت إلى الكثيرين، فقد نقلت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، تصاعد حالة الذعر لدى الرجال الذين بدأوا في اتخاذ إجراءات لتجميد الحيوانات المنوية لديهم، وسط مخاوف من أن فيروس كورونا سيجعلهم غير قادرين على الإنجاب.
وفي تصريح صادم بثته قناة CNEWS الفرنسية قال البروفيسور “لوك منتانييه” LUC MONTAGNIER الحائز على جائزة نوبل للطب سنة 2008، “فيروس كورونا.. لا أعرف من صنعه ولكنه ليس طبيعي، بل هو صناعة مهنية احترافية بيولوجية جزيئية أضيف عليه فيروس فقدان المناعة -السيدا-“.
وأعدت بدورها مجلة “العلوم والحياة” الفرنسية تحقيقا نشر في 22 ماي 2015، عن محاضرة ألقاها الباحث الأمريكي الشهير في مجال الصحة العامة “مارك ليبسيتش” Marc Lipsitch، الذي يترأس مركز “هارفارد” لدراسة ديناميات الأمراض المعدية، وقد اختار عنوانا فريدا لمحاضرته: “الفيروسات القاسية والتجارب الشريرة”. ويعتبر من أقوى معارضي التجارب الجارية في جامعة “ويسكونسن” بمختبر “معهد أبحاث الأنفلونزا”، ويصرّ “مارك ليبسيتش” على أن المشكلة أكبر من الإرهاب البيولوجي، بل هي خطر وقوع حوادث وإفلات عناصر بيولوجية خطيرة، وقد طالب بوقف تلك التجارب على الفور، حسب نفس التقرير.
ونقلت قناة Next News Network الأمريكية عن “رشيد بتار” مدير مراكز الطب المتقدم بكاليفورنيا أنه تم خرق قرار الحكومة الأمريكية الصادر سنة 2014 القاضي بحظر “تعديل الفيروسات وراثيا”، وتم توثيق بحث من هذا النوع سنة 2017 فى جامعة “جورج تاون” الأمريكية وهم من أعلنوا أنذاك أن إدارة الرئيس ترامب ستواجه وباء عالميا!
وأضاف: “الأمر الذى نسمعه الآن بالتنبؤات فى الحقيقة ما هى إلا دراسات وافية”.
واسترسل: “وهذا معناه أنهم يصنعون الدواء أولا ثم يخلقوا الفيروس”.
وحتى لو كان هذا الفيروس من فعل فاعل إلا أن الطرف المخطط سينكر دائما، كما يقول المتخصص في السموم الطبيعية والعالم بخبايا الأسلحة البيولوجية “أنتوني تو”.
ففي حوار أجراه موقع اليابان بالعربي “nippon” مع “أنتوني تو” صاحب أول دكتوراه في الطب بالتايوان، وهو أستاذ فخري بجامعة “كولورادو” الأمريكية، درس سموم الأفاعي بجامعة “ستانفورد” الأمريكية، وتعاون مع الجيش الأمريكي الذي اهتم بالسموم الطبيعية خلال الفترة الممتدة من 1984 إلى سنة 2007، قال: “الواقع المحزن أن الكثير من الأمراض يتم تصنيعها كأسلحة بيولوجية في العديد من البلدان، على سبيل المثال، الجدري (الذي تم القضاء عليه) أوضح مثال للأسلحة البيولوجية، كما تم استخدام الجمرة الخبيثة بالفعل في الولايات المتحدة للإرهاب”.
وأضاف: “فحتى لو كان مخططا له، فإن الطرف المخطِط ينكر دائمًا، لهذا السبب جمع المعلومات أمر مهم للغاية، في العالم لا يقتصر الأمر على البشر فقط، بل يتم تطوير أسلحة بيولوجية وكيميائية وأسلحة سامة تستهدف الماشية والحبوب، فإذا عرفت ما يطوره الطرف الآخر، فيمكنك إعداد طريقة دفاعية”.
انطلاقا مما سبق يصعب الجزم بطبيعة هذا الوباء الغامض الذي تسبب في إغلاق الحدود في كل بقاع العالم، الأيام أو السنوات القادمة قد تكشف بعضا من خبايا هذا الفيروس الفتاك.
وفي انتظار الفرج وظهور لقاح رسمي فعال للعلن، لا تزال نصائح الأطباء والمتخصصين تتناسل للحد من خطورة هذا الوباء الذي حول الكرة الأرضية إلى سجن كبير.
فقد أكد الدكتور “حْمِيدة السهر” الاختصاصي في الجهاز الهضمي والكبد بالرباط وطبيب سابق بالمستشفى الجامعي “أمينس” Amiens بفرنسا أن مجموعة من الأغذية كالقرنفل والحامض والثوم والعسل “الحرة” تقوي المناعة وستساهم بشكل كبير من الوقاية من فيروس كوفيد 19، وذلك خلال البرنامج التلفزي “كوفيد 19 عندي سؤال” الذي تبثه القناة الأولى المغربية.
ولقوية جهاز المناعة وجه “وانغ يوجوانج” الدكتور بكلية الطب، ورئيس قسم الأمراض التنفسية في مستشفى بكين الطبي، خلال تصريح له بصحيفة “ملييت” التركية، نصائح، للوقاية من فيروس كورونا، مشيرا إلى أهمية النظام الغذائي المُتّبع لتقوية الجهاز المناعي، خاصة “الراحة الجيدة والنوم الكافي وعدم الاستسلام للخوف” مضيفا: “بحسب النتائج التي توصلنا إليها ضرورة الابتعاد عن تناول لحوم الأبقار والأغنام، وكذلك الأطعمة الدهنية التي يصعب هضمها”.
ولمواجهة هذه الجائحة الخطيرة لم يبقى المتخصصون المغاربة مكتوفي الأيدي، بل واصلوا الليل بالنهار، واعتكفوا على ليالي بيضاء من أجل إخراج اختراعات إلى الوجود في مختلف التخصصات، بدءً بالكمامات الذكية إلى التطبيقات الإلكترونية وصولا إلى أجهزة التنفس الاصطناعي.
فقد عكف دكاترة ومهندسون مغاربة متخصصون في الجهاز التنفسي والإنعاش والذكاء الصناعي على اختراع أصغر جهاز تنفس اصطناعي في العالم يعمل عبر تقنية البلوتوث بمواصفات دقيقة وفق المعايير الدولية، برئاسة الدكتور “عبد العالي لعمارتي” المتخصص في علم الأعصاب والهندسة الإلكترونية الدقيقة والأنظمة وبمساعدة أبنائه المتخصصين في bio-medical والإعلاميات، أطلق عليه إسم “انشراح”.
فيما استطاع فريق من المهندسين والأطباء المغاربة أن يقدموا “مشروع” اختراع قناع ذكي قادر على توقع وتتبع إصابات فيروس كورونا، برئاسة المهندس “محسن الخليسي” أطلق عليه إسم “مِداد”.
في أفق تشييد مدن طبية على غرار ما فلعت تركيا في بإسطنبول التي قامت ببناء مدينة طبية تتوفر على طاقة استعابية بأزيد من 12 ألف سرير، و131 غرفة عمليات، إضافة إلى أكثر من 900 عيادة خارجية، مما يمكنها من استقبال 30 ألف مريض، و8 آلاف حالة طوارئ.
من هو طلال أبو غزالة الذي تنبأ بحرب عسكرية بين أمريكا والصين أواخر 2020؟
يقول أبو غزالة أنه لا يحلم ولا يتوهم ولا يعلم الغيب! ويضيف أنه ذو تكوين وتفكير أمريكي، فقد درس في المعاهد الأمريكية وعاش في أمريكا وأن توقعاته واستنتاجاته مبنية على مراكز الأبحاث والدراسات الأمريكية.
من طفل فلسطيني لاجئ هُجِّر قسرا إلى رئيس للائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتنمية التابع للأمم المتحدة، كما تقلد منصب رئيس مجلس الإدارة المشارك للميثاق العالمي للأمم المتحدة ونائب لرئيس مجلس الخبراء بالمنظمة العالمية للتجارة، كما حصل على دكتوراه فخرية في الآداب من جامعة كانيسيوس، بنيويورك الأمريكية، ووشح بوسام بدرجة فارس من فرنسا.
يقول أنه شارك في ندوة بأكاديمية العلوم الوطنية بواشنطن خلال الثمانينات، حول موضوع: أين ستكون أمريكا في عام 2020؟ وكانت الخلاصة بعد 4 أيام من النقاش والدراسة، هي 3 استنتاجات وهي:
1- القوة الأعظم في العالم هي القوة الاقتصادية والتكنولوجية
2- الصين ستصح القوة الأولى عالميا خلال 2020
3- لن تسمح أمريكا بسيطرة الصين على العالم خلال 2020!
يقول أبو غزالة: بما أن هذا العام هو عام حسم قيادة العالم -حسب مراكز الأبحاث والدراسات الأمريكية- فإنه سيكون عاما مليئا بالأزمات، وكورونا قد تكون من أحد أسباب تسريع الحرب والصدام بين أمريكا والصين.
وفي مقال نشرته موقع قناة الجزيرة خلال أكتوبر 2019، قال أبو غزالة أن نمو اقتصاد الصين يزداد بنسبة 6%، والتوقعات تشير إلى أن يكون اقتصاد الصين ضعف الاقتصاد الأميركي عام 2030، في الوقت الذي تراجع فيه نمو أكبر اقتصاد عالمي إلى ما دون 2%.
وأضاف: “هذه الأرقام تخيف صناع القرار في الولايات المتحدة”
يضيف أبو غزالة: “ولوقف هذا الانحدار، قد يلجأ الرئيس الأميركي إلى افتعال حرب في أي لحظة، يكون بحر الصين ساحتها، مرجحا اندلاعها قبيل الانتخابات الأميركية المقبلة، من أجل دفع الصين إلى قبول الحوار”.
وذكر أن أمريكا تشهد أزمة حقيقية وعجزا في الموازنة وصل إلى 100%.
وصرح أبو غزالة لقناة “روسيا اليوم” أن أحد مراكز الأبحاث الأمريكية قال “لا بد لأمريكا أن تفتعل حربا للخروج من هذه الأزمة”!
وصرح لقناة الجزيرة أن وزير الدفاع الأمريكي ما قبل السابق “شيني” قال أن لأمريكا 3 أولويات، وهي أولويات عسكرية طبعا يقول أبو غزالة، الأولوية الأولى هي الصين، والثانية هي الصين والثالثة هي الصين!
وقال في تصريح لقناة روسيا اليوم: “لن تكون حربا تقليدية لأنها ليست حربا ضد ترسيم الحدود ولا حربا إيديولوجية وإنما هي حرب لحسم قيادة العالم”.
وتوقع أبو غزالة أن الحرب بين أمريكا والصين ستحدث خلال شهر شتنبر أو أكتوبر ستضطر من خلالها الصين وأمريكا للجلوس إلى طاولة المفاوضات، لإبرام اتفاقيات تضع شروطا لقيادة العالم.
وذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن فيروس كورونا سيضع نهاية للنظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية ولزعامة أمريكا في الساحة الدولية.
ومن مظاهر بوادر الصدام بين القوى العظمى التقارير والتصريحات الواردة من المسؤولين.
فقد قال السيناتور الأمريكي “ليندسي غراهام” الولايات المتحدة يجب أن “تجبر الصين على تغيير سلوكها”. وقال: “يجب على بلاده أن تعاقب الصين بشدة”. حسب ما نقله موقع روسيا اليوم.
واتهمت منظمة “خمس عيون” الاستخباراتية، والتي تضم كلا من الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وكندا وبريطانيا، الصين بإخفاء وإتلاف عمدا معلومات عن مصدر انتشار فيروس كورونا، ووفقا لصحيفة “ديلي تليغراف” الأسترالية ووجهت اتهامات للصين بـ”تعريض البلدان الأخرى للخطر”، من خلال إخفائها معلومات عن الفيروس، وذلك عن طريق إسكات الأطباء ومنعهم من الحديث عن ذلك.
وشدد المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض “لاري كودلو” خلال فاتح ماي 2020، لشبكة “CNBC” الأمريكية توعد الصين “سيحاسبون على ذلك.. ليس هناك شك في ذلك.. ومتى وأين ولماذا، سأترك هذا الأمر للرئيس (دونالد ترامب)”.
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في حديث لوكالة “رويترز” إن الصين ستفعل أي شيء لكي يخسر الانتخابات الرئاسية القادمة.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي: “ندرس إجراءات كثيرة فيما يخص الصين”.
وفي آخر تصريح له في 06 ماي 2020 نقلت قناة الحرة” الأمريكية قول ترامب: “أزمة فيروس (كورونا) تعد أسوأ من معركة “بيرل هاربر” وهجمات 11 سبتمبر”!.
وهذا تصريخ خطير لأن معركة “بيرل هاربر” -وهي غارة جوية مباغتة نفذتها اليابان ضد أسطول أمريكي بقاعدة بحرية بميناء بيرل هاربر- وغير هذا الحدث مجرى التاريخ وأرغم الولايات المتحدة على دخول الحرب العالمية الثانية!
أما هجمات 11 سبتمبر فكانت السبب المباشر لغزو أفغانستان عسكريا.
فهل يعد هذا التصريح بمثابة إعلان حرب على الصين؟
ولا شك أن الصين التقطت الإشارات فعلا وتستعد للأسوء وفقا لتقارير استخباراتية نشرتها وكالة الأنباء “رويترز”.
فقد ذكرت “رويترز” أن تقريرا من إعداد المعاهد الصينية للعلاقات الدولية المعاصرة، وهي مؤسسة فكرية تابعة لوزارة أمن الدولة، أكبر جهاز مخابرات في الصين، حذر من أن بكين تواجه موجة عداء متزايدة في أعقاب تفشي فيروس كورونا المستجد الذي قد يقلب علاقاتها مع الولايات المتحدة إلى مواجهة.
ووفقا للتقرير فالصين “تحتاج إلى أن تستعد لمواجهة مسلحة بين القوتين العالميتين في أسوأ سيناريو”.
وخلص التقرير “إلى أن واشنطن تنظر لصعود الصين باعتباره تهديدا اقتصاديا ولأمنها القومي”.
ومن بين نقاط الخلاف العشرة التي أثارتها مراكز الأبحاث والدراسات الأمريكية، صراع الملكية الفكرية، فالصين تسجل سنويا نصف مليون اختراع جديد، وسبق للرئيس دونالد ترامب أن صرح أن بلاده تخسر مبالغ هائلة تقدر بالتريليونات لفائدة الصين.
فالصين تسيطر على التكنولوجيا الرقمية، وتسيطر على الجيل الخامس للاتصالات، وهو ما تعتبره أمريكا تهديدا لأمنها القومي! حسب أبو عزالة.
فمثلا ماذا تعني سيطرة الصين على الجيل الخامس؟
الجيل الخامس G5 أسرع من G4 بمئة مرة، فالسيطرة عليه تعني السيطرة على الاقتصاد العالمي والتكنولوجيا الرقمية والاختراعات والملكية الفكرية بل وحتى الحروب العسكرية.
فقد ذكرت وكالة “رويترز” أن محطات G5 تثير مخاوف كبيرة من عمليات التجسس، وفي أي صدام عسكري قد تفضي هجمات هذه الشبكات إلى تحول كبير في طبيعة الحروب.
وحسب تقرير نشرته مجلة “نيوزويك” الأمريكية، فإن الصين قامت بإنشاء 198 ألف محطة للجيل الخامس G5 في جميع أنحاء الصين، وتهدف لإنشاء نصف مليون محطة G5 بحلول نهاية العام، وأزيد من 50 مليون صيني يستخدمون هذه التقنية حاليا.
ولم تكتفي الصين بالجيل الخامس بل بدأت في إنتاج الجيل السادس، والذي سيكون جاهزا في عام 2027، الذي سينتج 1000 جيغا بايت في الثانية بدل 10 فقط الذي ينتجه الجيل الخامس، إذن هو تطور هائل ومخيف في مجال الانترنيت وتقنيات المعلوميات والاتصالات، وتحاول أمريكا وقف هذا التطور أو المشاركة فيه، يقول أبو غزالة.
ويبدو أن أمريكا قد بدأت فعليا بإجراءات لحماية الملكية الفكرية بعد اعتقالها لأستاذ جامعي تعاون مع معهد ووهان الصيني، وبدورها أقدمت كندا على توقيف صينين يعملون بمختبراتها.
فقد ذكر موقع RT ONLINE الروسي أنه بعد 7 أيام من انتشار فيروس كورونا في ووهان أعلن مكتب الادعاء الامريكي عن اعتقال الأستاذ الجامعي “تشارز ليبر” مدير قسم الكمياء والاحياء الكميائية في جامعة “هارفرد” الأمريكية بعد اتهامه بتقاضي أموال والتعامل مع المؤسسات العلمية الصينية، ومن بينها جامعة ووهان الصينية للتكنولوجيا والابحاث، وجهت له تهم بمحاولة إنشاء معمل لأبحاث “النانو” في جامعة ووهان مقابل تقاضيه مبلغ 50 الف دولار شهريا وحصوله على مبلغ مليون ونصف دولار.
وأذاع راديو كندا الدولي RCI في الخامس من يوليوز 2019 إبعاد كل من الدكتورة “كسيانغو كيو” Xiangguo Qiu وزوجها “كيدينغ شانغ” Keding Cheng بالإضافة لعدد غير محدد من الطلاب الصينيين من المختبر الوطني الميكروبولجي الكندي (NML) في وينيبيغ، الذي يهتم بدراسة الفيروسات والبكتيريات وهو المختبر الوحيد في كندا من مستوى 4، وذلك في إطار تحقيق تجريه الشرطة الكندية يتعلق بانتهاك القواعد.
وأضافت شبكة CBC الإخبارية الكندية أن التوقيف جاء بعد انكار “كسيانغو كيو” رحلاتها المنتظمة إلى الصين، ويضيف نفس المصدر أنه حسب الخبراء قد تكون حالة سرقة للملكية الفكرية أو تسرب التكنولوجيا إلى الصين.
ونشرت موقع قناة bbc بالإنجليزية بتاريخ 30 يناير 2020 أن الدكتورة “كسيانغو كيو” زارت مختبر ووهان الوطني للسلامة البيولوجية للأكاديمية الصينية للعلوم مرتين في السنة لمدة عامين.
فهل ستحتكم القوى العظمى لمنطق الحكمة وتغليب الحوار لتجنب الأسوء؟ أم أن السباق والصراع نحو قيادة العالم سيحدث لا محالة صداما مباشرا؟ الشيء الذي قد يقلب الأمور رأسا على عقب وقد يأتي على الأخضر واليابس وهذا ما لا نتمنى حدوثه.
المصادر:
– قناة CNN الأمريكية
– وكالة الأنباء الأمريكية “أسوشيتد برس”
– الموقع الإخباري الأمريكي “أكسيوس”
– موقع قناة “الحرة” الأمريكية
– قناة FORA TV الأمريكية
– قناة Next News Network الأمريكية
– قناة TED الأمريكية للمؤتمرات
– قناة “CNBC” الأمريكية
– قناة CBC الكندية
– راديو كندا الدولي RCI
– قناة الجزيرة
– قناة “روسيا اليوم”
– قناة CNEWS الفرنسية
– قناة BFMTV الفرنسية
– قناة byoblu24 الإيطالية
– القناة الأولى المغربية
– صندوق الأمم المتحدة للسكان
– وكالة الأنباء “رويترز”
– صحيفة “ديلى ميل” البريطانية
– صحيفة “ملييت” التركية
– صحيفة “لوموند” الفرنسية
– صحيفة “ديلي تليغراف” الأسترالية
– مجلة “نيوزويك” الأمريكية
– مجلة Nature Communications
– مجلة “العلوم والحياة” الفرنسية
– موقع قناة bbc الإخبارية
– موقع قناة bbc بالإنجليزية
– موقع قناة الجزيرة
– موقع RT ONLINE الروسي
– موقع اليابان بالعربي “nippon”
– موقع قناة روسيا اليوم
– كتاب “ساعتنا الاخيرة: إنذار من عالم” (Our Final Hour A Scientist’s Warning) لعالم الفيزياء البريطاني “مارتن ريس”
– الدكتور المغربي “عبد العالي لعمارتي”
– المهندس المغربي “محسن الخليسي”
– رجل الأعمال الفلسطيني طلال أبو غزالة
التعليقات مغلقة.