المنذري مراد
استنكر العديد من المواطنين بإقليم الحسيمة ما بدأت تقوم به بعض جمعيات العمل الخيري أو المحسنون من الضغوطات عليهم من أجل التصويت لفائدة هذا الطرف أو ذاك في الاستحقاقات القادمة بعدما كانت هذه الجمعيات قد قدمت لهم مساعدات مختلفة في وقت سابق كل على حسب حاجياته الاجتماعية او الصحية.
وأفادت مصادر في نفس الاتجاه أن احدى جمعيات العمل الانساني جعلت مؤخرا من مقرها الكائن بزنقة المتني بمدينة الحسيمة “مخبأ” استراتيجيا لإدارة الحملة الانتخابية “السرية” لأحد المرشحين للغرف المهنية بلون حزب يساري بعدما ارتحل إليه من حزب الناقلة.
وقالت مصادر متطابقة أن نفس المرشح يعمد إلى استغلال هذه الجمعية وكذا علاقاته المتشعبة بإحدى الزوايا الدينية بالمدينة لتحقيق مأربه السياسية والاقتصادية، وهي الأساليب -تقول المصادر- التي ورثها عن مسار عائلي اختلطت فيه السياسية بالمصالح الاقتصادية بعدما كان والده رئيسا لبلدية الحسيمة وبرلمانيا عن دائرتها سنوات التسعينيات.
وفي موضوع متصل تقوم احدى الجمعيات الاخرى بمعية محسنين بازمورن، ايث قمرة ازفزفن امرنسن وايث عبد الله باستغلال ما كانت تقوم به من مساعدات في مجال البناء للضغط على المستفيدين ودفعهم بالقوة للتصويت على بعض المرشحين الذين اختارتهم هذه الجمعية في السباق نحو المجالس والغرف
وأكدت مصادر أخرى أن الجمعية المعنية وهؤلاء المحسنون كانوا يقومون منذ مدة طويلة بتوزيع مواد البناء على بعض الأسر المحتاجة والمعوزة أو يتكلفون بجزء من تكاليف عملية البناء عبر شبكة من سماسرة الانتخابات “المحسنون” يقودها صاحب مقلع بدوار ازفزافن بجماعة ايث قمرة.
وارتباطا بالموضوع استنفرت احدى الأحزاب فريقها من أهل “الجود” وعقدت لهم لقاءا موسعا بمقرها بالحسيمة ملتمسة منهم التركيز في الحملة الانتخابية على المستفيدين من “جودهم” وأن يضعوا لوائح هؤلاء المستفيدين لدى ادارة الحزب للتواصل معهم من جديد وحثهم على التصويت لفائدة مرشحيهم بالإقليم.
واستنكر العديد من المرشحين لانتخابات الغرف المهنية بإقليم الحسيمة هذا الاسلوب غير القانوني ولا الاخلاقي الذي اصبحت تعتمده بعض الاحزاب بالحسيمة في المنافسة الانتخابية في ذات السياق مطالبة السلطات المحلية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الممارسات التي تهدد البناء الديمقراطي الذي اعتمده المغرب منذ سنوات.
التعليقات مغلقة.