أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

أزمة التعليم بين الإضرابات المتواصلة المثيرة للجدل…..؟

جريدة أصوات

نور الدين الهراوي 

 

إذا كانت لغة التصعيد هي الخطة الاكثر تنفيدا التي تعتمدها الشغيلة التعليمية واستمرارها في مواصلة , الاضرابات في ظل قرارات تجسد لسياسة شد الحبل المتواصل بين الاساتذة والوزارة الوصية من اجل إسقاط نظام اساسي رفضته اكثر من 12 الف مؤسسة تعليمية منخرطة عن آخرها في الاضرابات التي خاضتها التنسيقيات والنقابات على حد السواء وبنسبة مشاركة عالية فاقت التوقعات جسدتها مسيرة الرباط .

 

 

المسيرة  شارك فيها جيوش و بالالاف من نساء ورجال قطاع التربية والتكوين من اجل الانصات الى مطالبهم , وقبول وزارة بنموسى بمراجعة تعديلية لبعض المواد التي رفضتها الشغيلة بالإجماع،والتي اعتبرتها , مجحفة وظالمة وتكرس الفئوية والتمييز والاقصاء والعبودية داخل وظيفة ياحسرة اسمها “التعليم”  وتعود بالقطاع الى العهد القروسطي،والمعاملة السائدة و المتوترة دائما بين السيد والقن .

 

 

وسط ازمة تعليم بدأت تنذر بمؤشرات سنة بيضاء خاصة إذا ماقررت الشغيلة التعليمية مواصلة مسلسل اضرابات ممتد الى شهر دجنبر،والامتناع خلال شهر يناير عن وضع الفروض وإدخال النقط….

 

 

 

وبعيدا عن هذه الجريمة الكبرى التي يتمنى المجتمع المغربي قاطبة أن لاتحصل،وبعيدا عن لغة المزايدات السياسية والأصوات النشازالتي بدأت تجتاح وتتسرب الى احتجاجات المضربين والتنسيقيات من بعض الجهات من اجل التشويش على مطالبها وغيرها إفشال باقي الحلول من خلال شحنها بلغة التطرف ونهجها للاحتجاج الفوضوي.

 

 

وفي هذا السياق المليودرامي ولاخراج ازمة التعليم من عنق الزجاجة والتي اضحت شبه معقدة وتزداد تعقدا تظرا لكثرة تدخل بعض الطفيليات و ذوي عدم الاختصاص والذين عوض مساهمتهم لانهاء غضب الشعيلة يصبون الزيت على النار و يفاقمون من الازمة في الوقت الذي يدعون أنهم يقدمون حلولا، ولكن في الحقيقة يزرعون الفتن والتفرقة،ويطرحون إشكالات بالجملة تقوض لغة الحوار الفعال والتفاوض الحكيم الذي دعت إليه بعض الاطراف بين الوزارة الوصية والشغيلة المضربة .

 

 

فلا هي بادرت الى إنهاء الاضرابات او ساهمت في عودة الاساتذة الى أقسامهم،وبعيدا عن من يريد الاصطياد في الماء العكر ولو من وراء الستار والتخفي، تقدم الصحافة الوطنية الإلكترونية والورقية ومن ضمنها “جريدة أصوات ” التي واكبت جميع إضرابات التعليم ونقلت عن قنواتها جميع الأشرطة و الفيديوهات و المظاهرات , حيث كان دور الإعلام هي الوسيلة الضاغطة على حكومة أخنوش  ووزارة شكيب بنموسى  من أجل إيجاد مخرج للأزمة التي يتخبط فيها قطاع التعليم وسحب النظام الأساسي الدي أسال حبرا كثيرا .

التعليقات مغلقة.