أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

“يفسد أكثر مما يصلح”.. الشيخ الفيزازي ينتقد سلسلة “السي الكالة”

حمزة غطوس

ارتدى الشيخ محمد الفيزازي، أمس الأحد، قبعة الناقد الفني، من خلال قيامه بجولة بين البرامج الرمضانية التلفزية وكذا المنقولة على مواقع التواصل الإجتماعي، ليبرز العديد من المؤاخدات على سلسلة “السي الكالة” الذي يقدمها الكوميدي محمد باسو، بأسلوب ساخر ينتقد فيها واقع الفساد في المغرب.

 

 

 

 

 

 وأكد “الفيزازي”، في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع “فايسبوك”، برنامج “السي الكالة” الذي يقدمه باسو همو سيئ للغاية، و يفسد أكثر مما يصلح، “وهو ما أعتبره تغييراً لمنكر بمنكر”، مضيفا أن   “مايقدّمه ممثلنا باسو مسيء للغاية للوطن وللحقيقة المجردة”، مبرزا أن “من يشاهد أعماله تلك يخرج بانطباع مفاده أنّ البلاد تغرق في الفساد على كل صعيد، وفي كل مجال. وأن المفسدين يملأون المؤسسات والقطاعات والوزارات والشركات ولا يكاد يوجد من بينهم صالح أو مصلح”، مضيفا أن “هذه مسألة تستدعي المراجعة. فالشرفاء كُثُر والمخلصون لوطنهم كُثُر”.

 

 

 

 

 

وتابع أن هناك “مبالغة في تكرار القضايا بحيث تكاد تتطابق هذه القضايا وتكاد تكون العبارات الساخرة هي هي. والحركات هي هي. وهذا في نظري يُفقد الإبداع جماله وتشوّق المتلقي إلى الجديد”، مضيفا أن “استعمال زجاجة الخمر واحتساء جرعات من أم الخبائث من حين لآخر. وهنا قد يقول قائل هذا هو واقع بعض الفاسدين، وأن ما يشربه باسو مجرد عصير “الباربا” مثلاً وليس خمرا حقيقياً…”

 

وقارن الشيخ محمد الفيزازي، نجاح برنامج  باسو بالإنتاجات التلفزية الرمضانية، مبرزا عجز القنوات الرسمية بميزانيتها الضخمة أن تصنع الحدث كما فعلته سلسلة “السي الكالة”.

 

 

 

 

واستطرد قائلا: “وفي تقديري، يرجع السبب في انتقاد المنتوج التلفزي المخصص لرمضان المعظم من طرف عدد غير قليل من النقّاد والمواطنين إلى الاعتماد على نفس الوجوه القديمة وضعف الإبداع في تأليف المواضيع الهادفة وذات حمولة تربوية ورسائل بناءة في قالب درامي أو كوميدي. أي أن المواضيع في الغالب لا تلامس هموم المواطن الحقيقية”، وأضاف “من جهة أخرى فإن توقيت البث لتلكم العروض يتزامن مع صلاة العشاء والتراويح”.

التعليقات مغلقة.