الخارجية الروسية: تفجيرات أجهزة الاتصالات في لبنان إرهاب جديد

صرحت وزارة الخارجية الروسية، عبر ناطقتها الرسمية، “ماريا زاخاروفا”، اليوم الجمعة، أن روسيا تشعر بالقلق إزاء التطورات الأخيرة في جنوب لبنان، حيث تتصاعد التوترات منذ عدة أيام.

وقالت “زاخاروفا”، “نشعر بقلق عميق إزاء التطورات الخطيرة في الجمهورية اللبنانية، وأذكر أنه في سبتمبر قامت الطائرات الإسرائيلية بسلسلة من الغارات المكثفة على عدد من المناطق في جنوب لبنان. وقبل ذلك، وعلى مدى يومين متتاليين 17 و 18 سبتمبر، تعرض لبنان لهجمات إرهابية غير مسبوقة، وكانت عبارة عن هجمات إلكترونية”.

وأضافت ذات المتحدثة، “عشرات الأشخاص، بينهم أطفال، سقطوا ضحايا لهذه الهجمات، كما أصيب آلاف الأشخاص”. مشيرة إلى أن هذا الحدث (تفجيرات أجهزة الاتصالات) غير مسبوق في تاريخ المجتمع العالمي.

وتابعت قائلة، “لم يسبق أن حدث شيء من هذا القبيل. لقد وقعت هجمات إرهابية أودت للأسف بأرواح عدد أكبر من الأشخاص، وعانى منها عدد أكبر من الناس، ولكن هذا نوع جديد تمامًا من الأعمال الإرهابية التي تجمع بين هذا النطاق وهذا التطبيق للتقنيات الجديدة”.

وأضافت، “هذا نوع جديد تمامًا من العمل الإرهابي، يجمع بين هذا الحجم واستخدام التقنيات الجديدة التي تبدو ذات طبيعة مدنية، ولكنها تستخدم لأغراض إرهابية”.

هذا وقد  شهدت العديد من المناطق اللبنانية الأيام الماضية، سلسلة من الانفجارات المتزامنة لعدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية، ما أدى إلى سقوط قتلى وآلاف المصابين، وحدوث أضرار مادية في عدد من الممتلكات وتسببت في حالة من الذعر بين السكان. فضلًا عن امتلاء طوارئ المستشفيات خلال نصف ساعة بأعداد من الجرحى تفوق طاقتها الاستيعابية.