محمد الغلوسي: أيادينا ممدودة للحوار والنقاش البناء والمسؤول
أصوات
علق المحامي محمد الغلوسي على المعركة التي يخوضها المحامون، والتي انطلقت منذ الفاتح من نونبر الجاري، أنها ليست “معركة هيئة المحامين وحدهم، بل هي معركة كل المغاربة، معركة الشعب المغربي برمته، لهذا يجب أن ينخرط فيها الجميع بكل الوسائل والأساليب المشروعة كل من موقعه وإمكانياته، إلى حين السحب النهائي لمشروع قانون المسطرة الجنائية المشؤوم”.
وقال الغلوسي، “أننا لسنا هواة الاحتجاج ولا نسعى لخلق أية أزمة أو توثر، وأيادينا ممدودة للحوار والنقاش البناء والمسؤول، مستعدون لبناء شراكة حقيقية لا صورية من أجل مصلحة العدالة والمصالح العليا للوطن”. مضيفا، “هكذا هم المحامون، لكن للأسف وجدوا أنفسهم مجبرون على الاحتجاج والتوقف كليا عن ممارسة مهام الدفاع، فعلوا ذلك لأنهم تعقلوا كثيرا وغلبوا العقل والحكمة واختاروا التدرج في الاحتجاج، عبر أساليب وصيغ نضالية مختلفة، وبعثوا رسائل في مختلف الاتجاهات لكن دون جدوى”.
واستطرد الغلوسي، قائلا، “شعروا بالخوف والقلق لأن كل المؤشرات تقول بأن رسالة المحاماة مستهدفة كما حقوق الدفاع، وأن هناك من يتربص بالمهنة منذ مدة ويتحين الفرص لتمرير قوانين تمس بحق الناس في الولوج إلى العدالة وتهديد شروط المحاكمة العادلة”.
وأكد المتحدث نفسه، عبر تدوينة كتبها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك”، أن مهنة المحاماة ومعها حقوق الدفاع المقدسة كونيا مهددة، وكل القرائن تقول ذلك، ولا يحتاج المرء إلى جهد كبير لإكتشاف هذا الواقع”.
وشدد المصدر نفسه على وعي المحامين بمعركتهم، وأنهم لا يحتجون سعيا لمصالح ذاتية ضيقة، مبرزا أنهم “يدقون ناقوس الخطر لأن هناك فعلا خطر يتربص بنبل رسالة الدفاع وبمقومات ومرتكزات العدالة”، مشيرا أن الذي يطلع على “بعض بنود مشروع قانون المسطرة المدنية، سيكتشف أن من وضعوا هذا النص يهدفون إلى أن يجعلوا للعدالة تكلفة مادية يتحملها الناس كجواب على أعطابها البنيوية”.
وانتقد المحامي نفسه، وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، مؤكدا أنه لا “يدرك أن الكفة تميل كثيرا لصالح من لا يريد سيادة القانون على الجميع دون أي تمييز، لجهات تسعى إلى تقنين الامتياز وازدواجية المعايير بضرب مرتكزات العدالة القائمة على قدسية حقوق الدفاع”.
التعليقات مغلقة.