حزب العدالة والتنمية يستنكر الاعتداء على العثماني ويحذر من تفاقم المديونية

أدان حزب العدالة والتنمية بشدة الاعتداء الذي تعرض له سعد الدين العثماني، بعد حضوره وتأطيره لقاء علمي بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، بدعوة من إدارة الجامعة. وأكد الحزب في بيان رسمي أن الحق في الاختلاف والانتقاد يُعد من المبادئ الأساسية، وأن فضاء الجامعة ينبغي أن يظل مكانًا للعلم والمعرفة والحوار الحر والإقناع بأساليب سلمية وحضارية.

وفي سياق آخر، توجه حزب المصباح بنظره صوب الوضع الاقتصادي الوطني، محذرًا من المخاطر المرتفعة للمديونية، التي تزايدت بشكل غير مسبوق، سواء كانت داخلية أو خارجية، رغم توفر الحكومة على موارد ضريبية عالية واستثنائية من خلال بيع الأصول والعقارات العمومية. وقال الحزب إن سياسة الإنفاق غير الحكيمة أدت إلى أعباء مالية واقتصادية واجتماعية، داعيًا إلى الحكمة في إدارة الموارد واستعمالها بشكل أكثر ترشيدًا لضبط العجز المالي والمديونية، بما يحصن الاقتصاد الوطني من التقلبات الاقتصادية المحتملة.

كما نبه الحزب إلى أن دعم قطاع المواشي، الذي خصص له 6.2 مليار درهم، يتسم بالخلط وضعف الشفافية، حيث استفاد منه بشكل غير مستحق بعض المستثمرين غير المهنيين على حساب المربين الصغار والمتوسطين، ما يهدد الأمن الغذائي للبلاد ويُضعف من قدرة المزارعين الحقيقيين على الاستفادة من دعم الدولة.

وفي الجانب السياسي، أشاد الحزب بالدينامية الجديدة التي يمر بها بعد نجاح مؤتمره الوطني التاسع، ودعا أعضائه وكوادره إلى التحضير للاستحقاقات الوطنية القادمة، مع التركيز على تعزيز التربية السياسية وتصحيح نسبة المشاركة والانخراط في النقاش العمومي.

وفي ملف التضامن الدولي، نوه الحزب بالمبادرات الدولية الرامية إلى كسر الحصار عن غزة، وندد بالممارسات الوحشية التي تمارسها سلطات الاحتلال، مطالبًا بالإفراج الفوري عن الأسرى، مبرزًا وحدة المغاربة وقيامهم بمبادرات تضامنية واسعة مع الشعب الفلسطيني، والتأكيد على أهمية المشاركة في المسيرة الشعبية المزمع تنظيمها في الرباط يوم 22 يونيو، دعماً للقضية الفلسطينية ورافضاً لسياسات الاحتلال العدوانية