أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مراكش: جمعية حقوقية تطالب بفتح تحقيق في قضية “الهولوكوست”

حسناء آيت علي

بعد إقدام سلطات إقليم الحوز على هدم ما يسمى أكبر مجسم في العالم لتخليد الهولوكست، وهو المجسم الذي شرعت في بناؤه مؤسسة ألمانية بجماعة أيت فاسكا على بعد حوالي 26 كلم من مدينة مراكش في إتجاه مدينة ورززات، أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان، فرع المنارة – مراكش بلاغا كشفت من خلاله عن مجموعة من المعطيات والحقائق.

المؤسسة الالمانية صاحبة المشروع،وبحسب بلاغ الجمعية ، اقتنت الارض وشيدت مقرا لها بالمنطقة، وباشرت عملية بناء المجسمات، وقد اعتمدت على اليد العاملة المحلية، كما عمدت المنظمة الالمانية الى استغلال فقر ساكنة الدوار عبر مدها ببعض المساعدات الغذائية، وتهيئ ما يشبه ملعب بسيط لكرة القدم ، ومد الاطفال بالكرات، اضافة الى بناء ساقية للماء.

وكان المشروع يستقبل بين الفينة والاخرى زوارا اجانب ،كانوا يمارسون طقوسا غريبة عن المنطقة ، وكانت الساكنة تتابعها من خلف السياج المحيط بالنصب. وتفيد معطيات اخرى استقتها الجمعية ،فان صاحب المشروع كان يعتزم بناء مجسم اخر وبنفس المواصفات في منطقة الويدان القريبة ايضا من مراكش،الا انه لم يتمكن من الحصول على العقار نظرا لرفض الساكنة بيعه اية بقعة مؤهلة لاحتضان مشروعه.

وبعد توالي التنديد بالمجسم وأهدافه السياسية ، عمدت السلطات إلى وقف أشغاله وباشرت عملية الهدم يوم الاثنين 27 غشت الجاري ، معتبرة أن البناء تم بدون ترخيص، مما دفع صاحب المشروع للاحتجاج على عملية الهدم بما فيها مقر جمعيته، وقام ببث مباشر لعملية الهدم .

وبحسب الجمعية، فان العملية برمتها لا تتوقف عند عملية الهدم بدعوى عدم الترخيص، بقدر ما يجب رفض أي مشروع من هذا القبيل وتوخي الحذر من المشاريع غير الواضحة ، واحترام سلطة القانون وسريانه على الجميع .

وطالبت الجمعية بفتح تحقيق في هذه القضية ، وتحديد الجهات المسؤولة عن توفير البقعة الأرضية لقيام المشروع وبداية بناءه، مع ما يتطلب ذلك من جزاءات قانونية على المتعاونين والمتسترين وكل من لم يمارس مهامه طبقا للقانون.

التعليقات مغلقة.