أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

أغنية “سلام” تجلب اتهامات إلى “المعلم” بسرقة ألحان “فنان أمازيغي”

في الوقت الذي أشاد فيه نشطاء أمازيغ بأغنية سعد المجرد الأخيرة “سلام” للتعريف بالأغنية الأمازيغية، وجهت اتهامات “السرقة الفنية” إلى “لمعلم”، لتشابه كلماتها وموسيقاها مع أغنية “أگوال سوس” للفنان هشام التلمودي.

التلمودي، في حديثه، أغنية “سلام”، التي كتب كلماتها ولحنها وأشرف على توزيعها عضو مجموعة لفناير محسن تيزاف، أكد أن “الأخير استغل مقطع موسيقى أحواش، التي أنتجها سنة 2015، دون نيل رخصة استعماله من طرف مالك الأغنية”، مشددا على أنه “يملك حقوق تأليفها ومسجلة باسمه في سجلات المكتب المغربي لحقوق المؤلفين”.

وفضّل التلمودي التريث، حسب ما كشفه في اتصال هاتفي مع الجريدة الإلكترونية، أن يتدارس الوضع بشكل معمق مع الجهة المنتجة لأغنية “سلام” للفنان سعد المجرد، وأضاف :”أنا أطالب سوى بالاعتراف بي كصاحب للمقطع الموسيقي، وإضافة اسمي في جينريك الكليب”.

وأوضح الفنان الأمازيغي أن “المقطع الموسيقي لأحواش لا يعد فولكلورا مغربيا أو تراثا كما تم تداوله؛ فهو مقطع قمت بتأليفه ضمن فكرة ضم الأهازيج الفلكلورية التي تتميز بها فرقة أحواش إلى توزيع موسيقي معاصر، بعدما حصلت على التنازل التام لاستغلاله في الشبكة العنكبوتية من طرف المجموعة”.

في مقابل ذلك، عبّر التلمودي عن افتخاره بالفنان سعد المجرد ومجهوداته المبذولة في إيصال الثقافة والفن المغربي إلى العالمية، مؤكدا أنه “يعاتب كل شخص تطاول على حقه، وسرقة أفكار الآخرين ونسب العمل إليه”؛ وهو ما اعتبره تهميشا واحتقارا لفنان لم تنصفه الشهرة مقابل حبه وتقديره للفن والموروث الثقافي المغربي.

من جهته، تحفظ رضوان بوزيد، مدير أعمال الفنان سعد المجرد، على الرد، وقال في حديثه لهسبريس: “لا تعليق، نحن معنيون بأداء الأغنية فقط. أما إنتاجها فقد أسند إلى فريق عمل كلف بالكلمات والألحان والتوزيع”.

من جهة ثانية، اعترض نشطاء فسيبوكيون على تفاصيل الأغنية، معتبراً إياها اختزالاً وتسطيحاً للثقافة الأمازيغية، وقال أحدهم: “التراث الأمازيغي أكبر من رقصات تظهر في خلفية الفيديو كليب، ولازمة موسيقية تتكرر”.

وحقق فيديو كليب “سلام” للفنان المغربي سعد لمجرد نسب مشاهدة عالية على موقع “يوتيوب”، أبان من خلاله المخرج الشاب عبد الرفيع العبديوي عن إبداع كبير في إخراج كليب غير مسبوق ومختلف جدا عن باقي الكليبات الكلاسيكية التي يصدرها بعض الفنانين، حيث ظل التميز عنوانا عريضا للعمل الفني الجديد.

التعليقات مغلقة.