المرأة و قضية الانتقال من الدونية إلى التبني الملكي لشؤونها و قضاياها

بقلم : أيوب زيوط

 

عرفت المرأة العربية عامة والمغربية خاصة عبر التاريخ تألقا كبيرا في عدة مجالات، من خلال تقلدها لمناصب عليا جعلت منها رمز القوة والكفاءة ، إذ جمعت بين التفاني و الاجتهاد و مع مرور السنين زادت مكانتها علوا و شأنا .

و عندما نتحدث عن المرأة المغربية ، فإننا نتحدث عن ركيزة من ركائز البيت المتينة فهي الأم و الأب و الأخت و الأخ ، فهي الناصح و الزاجر ، و هي الحنان و الصرامة جامعة الأبناء ، و مصلحة الأجيال ، سند الرجل في تدبير شؤون البيت من الداخل و الخارج .

خليط من الخصال و الصفات اذا أضيفت لها مسؤولية تسيير الشأن الوطني و المحلي سياسيا سيجعل منها امرأة خارقة يرتاح لها الصغير قبل الكبير ، لأنها ستجعل من وطنها بيتا كبيرا تدبر شؤونه بتفان و تصور لمستقبل زاهر يجمع بين التنمية و التطور .

شهد المغرب منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس الحكم ، عدة إصلاحات من بينها انصاف المرأة المغربية ، جاء ذلك من خلال مدونة الأسرة التي مكنت المرأة من حقوقها المهضومة ، بحيث انتقلت المرأة المغربية من التمكين الي الريادة ، و هو ما نشهده اليوم في استحقاقات 8 شتنبر 2021 بحيث اكتسحت المرأة صناديق الاقتراح من شمال المغرب الى جنوبه ، و من شرقه إلى غربه جماعات و مجالس و وزارات ترأستهن نون النسوة بكل افتخار .

مغرب اليوم ليس كمغرب الأمس ، مغرب اليوم معتز و مفتخر بالمرأة المغربية و مكانتها داخل المجتمع ، لأن في جعبتها الكثير ، فنساء اليوم أصبحن مصدر ثقة لدى عموم الناس ، كيف لا و نون النسوة أظهرن علو كعب ، وعن قدرة على تحمل جميع المسؤوليات الكبيرة منها و الصغيرة ، خدمة للوطن تحت شعار الله – الوطن – الملك .

التعليقات مغلقة.