أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

نقاش حول تصريحات بنكيران بشأن قيمة العمل المنزلي

أصوات

أثارت تصريحات عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة الأسبق وأمين عام حزب العدالة والتنمية، بشأن مقترح “تدبير الأموال المكتسبة أثناء العلاقة الزوجية” جدلاً واسعاً بين المدافعين عن حقوق المرأة ومؤيدي “العرف الأمازيغي”. حيث اعتبر بنكيران أن العمل المنزلي الذي تقوم به الزوجة لا يمكن فرض مقابل مادي له، مشيراً إلى أن العلاقة بين الزوجين قائمة على “المكارمة”.

في فيديو نشر على صفحته الرسمية، شدد بنكيران على ضرورة إلغاء هذا المقترح.  مُنبهًا إلى الصعوبات التي قد تنشأ عند محاولة احتساب قيمة السنوات الطويلة من العمل المنزلي. كما وصف العمل المنزلي بأنه “صدق للزوجة” وأن “الأجر عليه لا يُعطى إلا من الله”.

ومع ذلك، انتقد عدد من الحقوقيين هذه التصريحات.  حيث اعتبر المحامي محمد ألمو أن موقف بنكيران يفتقر إلى الأسس القانونية والعلمية.  وأنه قد يُظهر عدم فهم للتاريخ الثقافي والاجتماعي للمغرب. وأضاف أن فتوى الفقيه أحمد بن عرضون المالكي.  المعروفة بـ”الكد والسعاية”، تدعم حقوق المرأة في هذه السياقات.

يُبرز هذه الأزمة أيضًا الخلافات حول الهوية الثقافية المغربية.  حيث رأى البعض أن تصريحات بنكيران تُظهر عداءً تجاه الثقافة الأمازيغية. وأشار عبد الواحد درويش.  رئيس مؤسسة درعة تافيلالت، إلى أن مواقف بنكيران تُعبر عن تجاهل للتقدم الذي حققته الثقافة المغربية في هذا المجال.

كما حاولت وسائل الإعلام الاتصال ببنكيران لإتاحة له فرصة الرد على هذه الانتقادات.  إلا أن محاولاتهم لم تُكلل بالنجاح.

تدور النقاشات حول هذه القضية في سياقات قانونية واجتماعية وثقافية متعددة.  مما يعكس تعقيدات العلاقات الأسرية وكيفية تقدير العمل المنزلي في المجتمع المغربي.

التعليقات مغلقة.