معلومات وحقائق عن الجهاز التناسلي الأنثوي

إعداد مبارك أجروض

يعتبر العضو التناسلي الأنثوي جزء هام من الجسد، إذ بإمكانه التبول والحيض وممارسة الجنس وتوليد الأطفال والشعور بالتمتع.. يختلف شكل العضو التناسلي من امرأة لأخرى، تماماً كما تختلف بقية أجزاء الجسد. كما يختلف لون وحجم العضو التناسلي الأنثوي من امرأة لأخرى وتختلف أيضاً كمية الشعر عليه. من المعتاد أن تظهر علامات مختلفة وبقع على العضو التناسلي الأنثوي.

هناك العديد من الأساطير في مواقع التواصل الاجتماعي حول العضو التناسلي للمرأة، وقد كرست امرأة تخصصت بالطب النسائي جُهدها لتصحيح تلك الأفكار والمعلومات الخاطئة. وقد مارست الدكتورة جين غونتر طب النساء والولادة في الولايات المتحدة وكندا على مدى 25 عاما، وهي مدافعة مفوهة عن صحة المرأة وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم نصائحها في هذا الصدد، حتى وصفت بأنها طبيبة أمراض نساء مقرها تويتر. إن التوازن الهرموني وانتظام الدورة الشهرية والسيطرة على المثانة، لم يكن أبدا جزءا من الطب الصيني التقليدي، كما لا يوجد ما يدعمه علميا. وانتهى الأمر بسقوط تلك المزاعم.

وكان كتاب غونتر الأخير الذي حاولت أن تجعل منه دليلا شاملا للمعلومات الصحية عن العضو التناسلي للمرأة، هو الأكثر مبيعا في دول عديدة، وهو مبني على نصائح عملية ويهدف إلى تمكين النساء ومساعدتهن على العناية بحالاتهن الصحية. من المهم التمييز بين المهبل والفرج.. فالمهبل داخل الجسم، وهو قناة عضلية تربط الرحم بالعالم الخارجي. وما ترينه من الخارج وهو الجزء الذي يلامس ملابسك هو الفرج. إنه أمر حيوي معرفة المصطلحات الصحيحة، وعدم استخدام الكنايات والعبارات الملطفة. وعندما لا تكون هناك قدرة على استخدام كلمة مهبل أو فرج (بشكل مباشر) واستبدالها بمصطلحات أخرى، فإن ذلك يعني ضمنا أن هناك شيئا قذرا أو مخجلا بشأنها. إن استخدام مثل هذه المصطلحات لا يؤذي النساء فقط من الناحية العاطفية، بل ربما يكون له تأثير طبي أيضا، لأن المرضى ربما لا يكونون قادرين على وصف ما يحدث لهم بدقة، وبالتالي لا يحصلون على العلاج الصحيح.

* التنظيف الذاتي للمهبل

تغيير كبير حدث في توجهات النساء في السنوات العشر الأخيرة، حيث باتت الكثيرات منهن يعتقدن أنهن بحاجتهن لمنتجات لتعديل رائحة المهبل. وفي أمريكا الشمالية قام أكثر من 57% من النساء بعملية تنظيف المهبل في العام الماضي، وذكر العديد من التقارير أن الكثيرات أقدمن على ذلك بتشجيع من شركائهن الجنسيين. والحقيقة أنهن ليسن في حاجة لتنظيف داخل المهبل، إنه فرن ينظف نفسه ذاتيا. والاختصاصيون يحذرون من استخدام المحقنة لغسل المهبل باستخدام سوائل معطرة على نحو خاص، واصفين أثر ذلك كتأثير السجائر على الرئة، وحتى المياه نفسها يمكن أن تصيب نظام (التوازن) البيئي الدقيق للمهبل بالاضطراب، وتزيد من خطورة الإصابة بالأمراض الجنسية المعدية، كما أن عملية التبخير، وهي عملية منتشرة لدى بعض النساء، ليست ضرورية بل قد تؤدي إلى حروق.. وأما الجزء الخارجي “الفرج” فيمكن تنظيفه عند الضرورة بالماء أو بمنظف رقيق.

* المهبل حديقة

يحتوي المهبل على جيش من البكتيريا “النافعة” التي تساعده على البقاء في حالة صحية جيدة. إن الأحياء الدقيقة في المهبل تجعله أشبه بحديقة بها مختلف أنواع البكتيريا التي تعمل معا للحفاظ على نظام توازن بيئي صحي في المهبل. وتنتج البكتيريا النافعة مواد تخلق بيئة حمضية نوعا ما تمنع انتشار أية بكتيريا “ضارة”، فضلا عن مخاط يبقي كل شيء مشحما. لذا فإن مسح الداخل بمناديل تحتوي مضادات للبكتيريا ليس بالأمر الجيد، فمن المهم الحفاظ على التوازن البكتيري. كما تنصح غونتر أيضا بعدم استخدام مجفف الشعر لتجفيف الفرج فالبشرة هنا لابد أن تكون رطبة. وقد يتسبب الصابون بإزالة الغطاء الحمضي الذي يعمل كغطاء مقاوم للمياه لحماية البشرة. وإذا أدت التغيرات الهرمونية خلال الدورة الشهرية إلى جفاف وعدم شعور بالراحة فسيكون من المستحب استخدام أشياء مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون. ويتم تجديد خلايا المهبل كل 96 ساعة، وبذلك يكون أسرع أجزاء جسم الإنسان في تغير البشرة، لذلك فإنه يشفى بسرعة.

* أسباب وجود شعر العانة

هناك توجه متزايد بين النساء يفضلن إزالة كل شعر العانة. ومثل هذا الإجراء يساعد في التخلص من قمل العانة، ولكنه أيضا يعرض الأعضاء التناسلية للخطر، فعندما تزيلين شعر العانة بالشمع أو السكر أو حلقه فإن ذلك يتسبب في فطريات مجهرية للبشرة، فنرى جروحا وفطريات وعدوى تنجم عن إزالة شعر العانة أيضا. وينصح المختصون بضرورة التيقن عند ممارسة عملية إزالة الشعر من عدم وضع العصا الخشبية في الشمع مرتين مما قد يؤدي إلى نقل عدوى الأمراض بين النساء. وفي الحلاقة، من الضروري استخدام شفرة حلاقة نظيفة مع تحضير البشرة جيدا مع الاتجاه مباشرة إلى الشعر النامي لتجنب خطر تزايد الشعر غير النامي المغروس في اللحم والذي يمكن أن تحدث عدوى مرضية من خلاله. وقبل كل شيء فإن يجب على النساء اتخاذ قرارات مبنية على معلومات واضحة، ولا ننسى أبدا أن هناك وظيفة لشعر العانة، وربما كان حاجزا وحاميا للبشرة، وربما كان له دور في العلاقة الجنسية لأن كل شعرة منه لها نهاية عصبية، لذا تشعر بالألم عند إزالته.

* تأثير التقدم في السن على المهبل

بعد سنوات من الدورات الشهرية وربما ولادة أطفال تتوقف المبايض عن إنتاج البويضات وتتوقف الدورة الشهرية وتتقلص الهرمونات التي تبقي النساء في حالة خصوبة كبيرة، ويؤثر تراجع نسبة هرمون الأوستروجين على المهبل والفرج على نحو خاص. فالخلايا التي كانت يوما شحمية بسبب المخاط تضمر والنتيجة حالة من الجفاف ربما تسبب الألم خلال ممارسة الجنس بسبب قلة التشحيم والتشنج المهبلي حيث تلا تعود للنساء القوة على ممارسة الجنس وربما يكون ذلك مثيرا للإحباط، لكن أغلب النساء يمكنهن طلب المساعدة بهذا الصدد من الطبيب.. وسيشعرن بالتحسن من المشحمات اللائي يحصلن عليها من الصيدليات دون وصفات طبية. إنه من المهم للنساء أن يمتلكن معلومات عن ذلك… ولا ينبغي عليهن أن يعانين جراء ذلك. وفي الأخير هناك أسطورة تقول إن ممارسة الجنس ستساعد في إبقاء الأمور في حالة جيدة غير أن الفطريات بالغة الصغر (الناجمة عن الممارسة الجنسية) في أنسجة المهبل قد تجعلها عرضة للعدوى.

* طلب المساعدة الطبية المختصة في الحالات المرضية

يمكنك زيارة عيادة الطبيب المختص أو مركز الرعاية الصحية أو عيادة الجلد والجنس أو عيادة قابلات أو عيادة طب النساء أو عيادة فيها طبيب نسائي، وطلب المساعدة إذا تعرضت الأنثى للأمور التالية:

ـ الشعور بألم أو واجهتِ صعوبات أخرى.

ـ الشعور بحكة وحرقة وتورم الشفران.

ـ وجود إفرازات مهبلية كريهة الرائحة أو خرج من المهبل سائل أبيض فيه كتل صغيرة، أو تغير لون الإفرازات وأصبح أصفراً أو أخضراً أو بنياً أو اختلطت الإفرازات بالدماء خارج فترة الطمث.

ـ الشعور بالأم حادة عند الدورة الشهرية أو المعاناة من مشاكل أخرى بسبب الدورة الشهرية.

ـ ممارسة الجنس من دون واق والخوف من الإصابة بمرض تناسلي.

ـ ملاحظة بقع أو علامات تسبب ألماً أو حكةَ.

ـ الشعور بشيء قاسٍ داخل الشفرين.

التعليقات مغلقة.