الرباط: أكثر من 180 مرشحا بهيئة المحامين عالقا ينتظر الانفراج لأجل غير مسمى

في الوقت الذي أدى فيه جل المرشحين للتمرين، الذين قدموا طلباتهم في شهر أكتوبر 2019 لدى مختلف هيئات المحامين بالمغرب، اليمين القانونية، لا يزال أكثر من 180 مرشحا بهيئة الرباط عالقا ينتظر الانفراج لأجل غير مسمى.

 

وأفاد أحد المتمرنين، أناله بغض النظر عن البطء الذي طبع مسطرة دراسة ملفات المرشحين، ومسطرة البحث الأمني المعمول بها، وكذا تنظيم القيام بعرف زيارة المجاملة الذي بمقتضاه يلزم كل مرشح بالقيام بزيارة مختلف مكاتب النقباء السابقين و أعضاء مجلس الهيئة لتقديم نفسه إليهم وأخد بعض النصائح والتوجيهات، فإن “أغلب المرشحين أنهوا هذا الطقس النهائي و أرجعوا للهيئة ورقة التوقيعات قبل بداية شهر مارس المنصرم، وهو ما يعني أن الهيئة كان لها متسع من الوقت لتنظيم جلسة اليمين القانونية في الوقت الذي لم يسجل فيه بعد بالمغرب أي حالة إصابة بمرض كرونا”.

 

وأضاف المصدر ذاته أن “القصد ليس في انتظار المرشحين للتمرين، فكل المغاربة ينتظرون زوال هذه الغمة بمن فيهم زملاؤهم الرسميون، لكن المشكل يكمن في كون هؤلاء يحسون بكونهم ليست لهم أية صفة للتقدم لأية جهة لطلب أبسط الأشياء أو الاستفادة من أي دعم، مع العلم أن منهم من استقال من وظيفته للالتحاق بالمهنة و منهم من له مسؤوليات عائلية وقروض يجب تأدية أقساطها خصوصا بعد تأدية مبلغ التسجيل الكبير”.

 

وزاد المتحدث ذاته قائلا إنه من “أجل تقريب هذه الوضعية إلى الهيئة، قام بعض المرشحين بمراسلة الهيئة لإحاطتها علما بالأوضاع المعيشية المزرية التي أصبح يعيشها البعض منه نتيجة الحجر الصحي الذي فرضته الدولة آملين أن تحدوا نقابتهم حدو نقابة المحامين بآكدير التي قامت بتقديم الدعم المادي لجميع المحامين الرسميين منهم و المتمرنين وكذلك المرشحين للتمرين، إلا أنهم فوجؤوا بتجاهل الهيئة لطلبهم”.

 

وأضاف أن هذه المدة التي يقضيها المرشحون في الانتظار “لن تحتسب ضمن مدة التمرين التي تبلغ ثلاث سنوات بخلاف أقرانهم بهيئة مراكش مثلا التي أدى بها الفوج الأول من المرشحين اليمين القانونية أواخر شهر نونبر من السنة المنصرمة أي ما يزيد عن خمسة أشهر، وهو ما يعني أنهم سيصبحون محامين رسميين في حين أن زملاؤهم بهيئة الرباط لا يزالون متمرنين”.

 

وأشار إلى أن هذا الوضع كان سيكون أقل ضغطا بالنسبة للمعنيين بالأمر “لو أن وضعيتهم كانت مثل وضعية زملائهم بهيئة الدار البيضاء التي استطاعت دراسة ما يقرب من 500 طلب ترشيح مع كل الإجراءات المرافقة لها، وتنظيم جلسة القسم في الرابع من شهر فبراير المنصرم و هم الآن يتابعون ندوة التمرين عن بعد عبر قناة على اليوتوب أحدثتها الهيئة خصيصا لهذا الغرض حيث يلاحظ الجميع تفاني الأساتذة الذين يؤطرون مختلف التكوينات، دون أن ننسى المنحة السخية التي رصدتها الهيئة لمتمرنيها مما ينم عن روح التآزر الذي حتما سيشكل درسا لن ينساه هؤلاء في التكافل و التلاحم و هو ما سيزيد حتما هذه الهيئة العريقة تألقا وازدهارا”.

التعليقات مغلقة.