نوبات الهلع قد تُؤخذ على أنها إصابة بCOVID-19

إعداد  : مبارك أجروض

 

من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالقلق وعدم الارتياح من الوقت والأخر، فيمكن أن يشعر بالقلق لفترات قصيرة أو طويلة؛ فالإنسان يقلق عادة من جميع الأمور المجهولة التى يشتاق إلى معرفتها، ويذكر أن القلق في علم النفس، هو حالة نفسية وفسيولوجية تتركب من تضافر عناصر إدراكية وجسدية وسلوكية. لخلق شعور غير سار لدى الإنسان يرتبط عادة بعدم الارتياح والخوف أو التردد في فعل شيء ما او في أمور الحياة العادية، وغالباً ما يكون القلق مصحوباً بسلوكيات تعكس حالة من التوتر وعدم الارتياح مثل الحركة بخطوات ثابتة ذهاباً وإياباً، أو أعراض جسدية أخرى غير محمودة.

لقد أصبح العالم كله يتحدث عن COVID-19، سواء في مواقع الإنترنت أو شاشات التلفزيون أو وسائل التواصل الاجتماعي.. كل هذا تسبب في حالة من القلق النفسي Anxiété بسبب تزايد الذعر من الإصابة بCOVID-19 حول العالم، يقول الأطباء إنه ليس من المستغرب إذا شعرنا في الوقت الحالي، بالقلق بشكل خاص من أي عارض عادي، وبعض أعراض القلق تكون جسدي، فبعض أعراض القلق ونوبات الهلع ـ الشعور بضيق في التنفس وخفقان ودوخة، وما إلى ذلك ـ تظهر أحيانا في إصابات COVID-19، وتوجد طرق لمعرفة الفرق بين قلق بالتأكيد وليس COVID-19.

ضيق التنفس

تميل أعراض نوبات الهلع إلى الاستقرار إذا ركز الفرد على تنفسه وأخذ أنفاسا بطيئة للغاية. عليه أن يجرب تنفس البطن ـ بوضع إحدى يديه على صدره والأخرى على بطِنه. يجب أن يهدف إلى التنفس بهدوء عن طريق تحريك بطنه مع تحريك صدره قليلا جدا. وإذا كان قادرا على تهدئة نفسه والعثور على نمط تنفس ثابت خلال تلك الدقائق القليلة، فقد لا يكون هذا الفرد مصابا بCOVID-19.

غير أن منظمة الصحة العالمية (OMS) تقول بأنه إذا كان الفرد يعاني من COVID-19، فقد تبدأ بالشعور في ضيق في صدره أو يبدأ بالشعور وكأنه لا يستطيع التنفس بعمق كاف، للحصول على نفس جيد.

* آلام المعدة والإمساك والإسهال

لقد أجمع أطباء الميدان بأن آلام المعدة والإمساك والإسهال علامات على القلق، لأن نظام الاتصال بين الدماغ والجهاز العصبي المعوي، الذي يتحكم في عملية الهضم، يتأثر بالضغط، وبالطبع، يمكن أن يؤثر تناول الأطعمة الخاطئة أو عدم ممارسة الرياضة، على عملية الهضم أيضا.

إن الباحثين قد درسوا حالات في مقاطعة هوبي الصينية، واكتشفوا أن 48.5% من المرضى وصلوا إلى المستشفى وهم يعانون من أعراض في الجهاز الهضمي مثل الإسهال أو القيء أو آلام البطن.

ومع ذلك، فإن هذه الأعراض كانت مصحوبة عادة بعلامات أكثر شيوعا، مثل السعال الجاف وارتفاع درجة الحرارة. لذلك، إذا كان الفرد يعاني فقط من مشاكل في الجهاز الهضمي، فمن غير المحتمل أن يكون مصابا بCOVID-19.

* ارتفاع معدل ضربات القلب

إن ارتفاع معدل ضربات القلب هو علامة كلاسيكية على القلق، ومع ذلك، يمكن أن يشير معدل ضربات القلب المتسارع أيضا إلى الإصابة بCOVID-19، كما يشير إلى ذلك الأطباء. حيث أن ارتفاع معدل ضربات القلب والتنفس يمكن أن يكون علامة على احتمال وجود علامات على الإصابة بالعدوى، والتي قد تكون COVID-19. تقوم الغدد الكظرية بإفراز الهرمونات عند مواجهة الفرد لشيء ما مرهق. لذا، تتفاعل المستقبلات في القلب عن طريق تسريع ضربات القلب نتيجة لذلك. وذلك يتيح ضخ المزيد من الدم إلى العضلات الكبيرة حتى تتمكن من محاربة تهديد ما.

ومع ذلك، يمكن أن يشير معدل ضربات القلب المتسارع أيضا إلى الإصابة بCOVID-19، كما يركد الأطباء. وإذا كان لدى الفرد فقط نوبة من القلق، فينبغي أن يستقر معدل ضربات قلبه إذا تم التركيز على التنفس وأخذ أنفاس بطيئة جدا.

* الوجع العضلي

من المعروف أن العضلات تتمدد كجزء من الاستجابة للضغط النفسي إذا كان الفرد يعاني من القلق. وأفاد الكثير من الأشخاص بالقلق من شعورهم بالضيق في العنق أو الظهر أو الكتفين ولكن، بالمثل، أبلغ بعض مرضى COVID-19 عن وجع عضلي في أنحاء الجسم. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو 15% من جميع المرضى المصابين بCOVID-19 يعانون من آلام في الجسم أو آلام على مستوى المفاصل.

إن هذه الأوجاع قد تُحفّز بواسطة مواد كيميائية تسمى السيتوكينات – التي يطلقها الجسم أثناء الاستجابة للعدوى. ومع ذلك، عادة ما تكون آلام العضلات لدى مرضى COVID-19 مصحوبة بأعراض أخرى أكثر شهرة.

* ارتفاع درجة الحرارة

يُطلق الأدرينالين من خلال الجسم ويزيد من تدفق الدم عندما يعاني الجسم من الإجهاد أو القلق. وهذا يسبب ارتفاعا في درجة حرارة الجسم، ولكن يمكن الخلط في هذه المسألة بين هذا وCOVID-19، لأن ارتفاع درجة الحرارة هو أحد العلامات الرئيسة للفيروس.

ويقترح الأطباء العثور على مكان بارد وتجربة تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل أو التنفس العميق للمساعدة في التحكم في التوتر، وعلى الرغم من ذلك، إذا كانت تقنيات الاسترخاء لا تخفف من درجة حرارتك – فيمكن محاولة قياس درجة حرارة الفرد وإذا وصلت إلى 37.7 درجة مائوية، فقد تكون بالفعل علامة على الإصابة بCOVID-19. إن نوبات الهلع لا تأتي بالحمى ولا تكون مصحوبة بسعال مستمر – هذه هي الأعراض الكلاسيكية COVID-19.

* كيف يتم تقييمك ؟

إذا لم يكن لدى الفرد أي أعراض، فالرجاء عدم طلب إجراء اختبار أو إضافة عدد كبير من المكالمات المتراكمة في مراكز الاختبار والعيادات والمستشفيات المختصة أو ما شابه، حسبما يقول الخبراء. أما الأشخاص الذين يعانون من الأعراض المهمة كالحمى وأي شيء متعلق بالجهاز التنفسي السفلي مثل السعال وصعوبة التنفس ـ فيجب أن يخضعوا للتقييم.

التعليقات مغلقة.