شركة بولونية تعلن عزمها للاستثمار بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

وقعت المجموعة البولونية “لوغ”، إحدى الشركات الأوروبية الرائدة في مجال انتاج التجهيزات الكهربائية والحلول المبتكرة في مجال الإنارة، اليوم الخميس، إعلانا خاصا يؤكد عزمها الاستثمار بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

وجرى التوقيع على هذا الإعلان، الذي يجسد رغبة شركة “لوغ” للاستثمار بالأقاليم الجنوبية، من قبل رئيس المقاولة البولونية العملاقة ريشارد فتوركوفسكي، بمقر الشركة بمدينة زيلونا غورا بمحافظة لوبوسكي (غرب)، بحضور سفير المغرب في بولونيا السيد عبد الرحيم عثمون.

وبأكثر من 30 عاما من التجربة والخبرة، تبقى الشركة المتخصصة في تصنيع وحدات الإنارة الصناعية والبنية التحتية الكهربائية بالإضافة إلى الإضاءة الزخرفية والإضاءة الداخلية والخارجية للمباني العامة وإضاءة الفضاءات التجارية والبنايات السكنية، من الشركات المرجعية في بولونيا.

وتعمل الشركة، التي تشغل أكثر من 600 شخص ببولونيا، في دبي وباريس ولندن، وهي حاضرة، أيضا، في الأرجنتين والبرازيل. وفي الآونة الأخيرة، تم التعاقد مع الشركة لتوفير الإضاءة العمومية في العاصمة البولونية وارسو.

وبهذه المناسبة، أعرب رئيس شركة “لوغ” عن استعداده للقيام بأول زيارة استكشافية إلى المنطقة الجنوبية للمملكة، مسلطا الضوء على المؤهلات والإمكانات الاستثمارية التي تزخر بها المملكة، والتي أضحت مثار اهتمام مستثمرين عالميين كبار.

وفي هذا السياق، أكد فتوركوفسكي أن السعي وراء التوسع الدولي للشركة هو أحد أولوياتها الاستراتيجية، مبرزا أن المغرب، على وجه الخصوص، يعد وجهة مهمة للمؤسسة الصناعية البولونية بفضل وضعه الاقتصادي المستقر، والجودة العالية للبنية التحتية والعدد الكبير للمشاريع التي يمكن أن تستعمل فيها منتجات المقاولة، كما أن المملكة تشكل بلا شك اتجاها مثيرا للاهتمام لتنمية الشركة.

من جانبه، قال السيد عثمون إن المغرب وبولونيا تربطهما علاقات دبلوماسية ممتازة، مؤكدا أن قائدي البلدين يوليان أهمية خاصة لتعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة على المستوى الاقتصادي.

وأضاف الدبلوماسي المغربي إنه مقتنع بأن توطيد العلاقات بين المغرب وبولونيا ممكن فقط بمشاركة القطاع الخاص، ومع تكاثر المشاريع ستشيد جسور إضافية بين البلدين وستتقوى أواصر الصداقة بينهما.

وبهذه المناسبة، استعرض السيد عثمون، الذي زار مقر الشركة البولونية واطلع على سلسلة الإنتاج بها، بما في ذلك مركز البحث والتطوير، الفرص المتعددة التي توفرها السوق المغربية، وخاصة في الأقاليم الجنوبية.

وقال إن المغرب أصبح مركزا لوجستيا دوليا بفضل المشاريع الهيكلية الكبرى التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأكد السفير أن الأقاليم الجنوبية للمملكة أصبحت منطقة استثمارية بامتياز ، موضحا أنه بالإضافة إلى المزايا الضريبية والحوافز المرتبطة بها، تتمتع المناطق الجنوبية للمملكة بموقع جغرافي متميز، وتتوفر على موارد طبيعية استثنائية وبنيات سياحية متعددة وتحتضن مشاريع استثمارية مهيكلة.

واستحضر، في هذا الصدد، ميناء الداخلة الأطلسي الجديد والتكنوبول بمنطقة فم الواد والمنطقة الصناعية ببوجدور وغيرها، مشيرا إلى أن هذه البنيات النوعية مكنت الأقاليم الجنوبية من كسب ثقة كبار المستثمرين والدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار إلى أن الأقاليم الجنوبية تضطلع بدور أساسي في دعم القدرة التنافسية الاقتصادية للمغرب، ولا سيما بموقعها كمركز إفريقي، مضيفا أن المملكة يمكن أن تكون بمثابة مركز لشركة “لوغ” للانفتاح على السوق الإفريقية، التي تتزايد حاجياتها باستمرار في هذا المجال.

وأبرز الدبلوماسي المغربي أن المغرب لديه العديد من البنيات الاقتصادية التي تجعله من أكثر الدول جاذبية في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط من حيث الاستثمارات، مشيرا إلى أن المغرب لديه إطار ماكرو اقتصادي قوي مكن من تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 4,8 في المائة خلال العقد الماضي.

التعليقات مغلقة.