إصدار كتاب “قصة امرأة حرة” عن نجمة الجماهير سمراء النيل الفنانة لبنى عبد العزيز للكاتبة الصحفية هبة محمد علي

محمد سعيد المجاهد

ترجع بدايات السينما العربية إلى مصر التي تعد أول بلد عربي يشهد انتاجا سينمائيا ناضجا، غير أن بلدانا عربية أخرى شهدت فيها السينما طفرة نوعية مثل تونس والمغرب ولبنان وسوريا خاصة بعد استقلال هذه البلدان.

ظلت السينما العربية مرادفة للسينما المصرية إلى أن ظهرت أعمالا سينمائية في عدد من الدول العربية الأخرى. ففي سوريا ظهرت أوائل الحركات السينمائية في المنطقة العربية إذ بدأت أولى المحاولات السينمائية مع مطلع القرن العشرين، وعرفت سوريا السينما في عام 1908 بعروض سينمائية في مدينة حلب وفي عام 1912 بمدينة دمشق. وفي تونس أقام ألبير شمامة شيكلي الذي يعد رائد السينما التونسية أول عرض سينمائي بتونس سنة 1897. وفي 1922 صور ألبير شمامة شيكلي فيلم زُهْرَة، وهو أول فيلم قصير في تونس. وفي المغرب ظهرت السينما في فترة الحماية الفرنسية. ويعد محمد عصفور الملقب بأب السينما المغربية هو أول من حاول إنتاج بعض الأفلام بطريقة بدائية. غير أن أول فيلم سينمائي مغربي بالمفهوم الحديث هو فيلم “وشمة” الذي أخرجه حميد بناني سنة 1970.

ونجوم السينما المصرية في الزمن الجميل لهم مكانة خاصة في قلوب الملايين من المغاربة عشاق السينما المصرية، حيث أن بمدينة تطوان كانت سينما اسبانيول تعرض افلام مصرية يوم الجمعة للسيدات فقط. وكانت بعض المنازل المغربية تعلق على جدرانها صور لنجوم السينما المصرية مثل فاتن حمامة وأحمد رمزي و محمد فوزي وعبد الحليم حافظ وسمراء النيل لبنى عبد العزيز.

التي لها عشاق بالمغرب وكم من فتاة في الستينيات أطلق عليها اسم لبنى محبة وعشقا في نجمة السينما محبوبة الجماهير في الزمن الجميل الفنانة لبنى عبد العزيز.

صدر كتاب «لبنى.. قصة امرأة حرة» عن دار سما للنشر والتوزيع الذي تسرد فيه الفنانة الكبيرة لبنى عبدالعزيز مشوار حياتها على لسانها وبقلم الكاتبة الصحفية هبة محمد على.

وقالت المؤلفة هبة محمد على إن الكتاب رغم تصنيفه ضمن كتب السيرة الذاتية إلا أنه لا يركز في جوهره على أفلام وأعمال لبنى عبدالعزيز السينمائية، إنما يتتبع حياتها منذ الميلاد وحتى يومنا هذا، فيبدأ بالنشأة والأسرة مرورا بعملها في الإذاعة والصحافة وصولا إلى دخولها مجال التمثيل.

يستعرض الكتاب سنوات الغربة التي عاشتها لبنى في الولايات المتحدة الأمريكية مع زوجها الثاني إسماعيل برادة حيث أنجبت ابنتيها ثم عودتها للاستقرار من جديد في بلدها مصر وعودتها القصيرة للفن ومواكبتها ثورة 30 يونيو.

ويزخر الكتاب بالمواقف التي جمعت لبنى بنجوم الفن والأدب والسياسة في مصر، سواء الذين عملتهم معهم أو جمعت الظروف بينهم والتي تسردها لأول مرة على لسانها، كما ترصعه مجموعة نادرة من الصور الفوتوغرافية من الأرشيف الخاص للبنى.

وتأتي مقدمة الكتاب بمثابة باقة ورد من محبيها من الزملاء والأصدقاء الذين رافقوها على مدى عقود، فكانت هديتهم للبنى شهادات من القلب على مسيرتها، وهم الكاتب الصحفي الكبير «مفيد فوزي» والفنان القدير «سمير صبري» وأحمد عبدالقدوس، نجل الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس الذي يعد مكتشفها، وأول من وضع قدمها على طريق النجومية.

التعليقات مغلقة.