ترى ماذا ربحت الجزائر من قضية الصحراء بعد إصدار قرار مجلس الأمن الأخير؟

بقلم : الحسن اعبا

 

كارثة كبرى تلقاها النظام العسكري الجزائري وجبهة “البوليساريو” بعد قرار مجلس الأمن الدولي الذي يحمل رقم 2602، والذي كان لصالح المغرب. هذا القرار هو مصيبة ونقمة لهذا النظام، وفي المقابل نعمة واعتزاز وافتخار وانتصار بالنسبة للمغرب. فماذا ربحت الجزائر من قضية الصحراء ؟ وماذا جنت؟، أو بالأحرى ماذا استفادت الجزائر من هده القضية منذ سنة 1975 و إلى اليوم.

 

إن الدولة و الشعب الجزائري لم يستفيذا من هاته المشكلة المفتعلة سوى الانكسارات والانهزامات تلوى
الأخرى مند تلك السنة و الى اليوم. اتفاقيات دولية كبرى أبرمت وأموال طائلة بالملايير صرفت من أجل هذه القضية التي أصبحت شبحا مخيفا بالنسبة للنظام الجزائري الذي تورط في هذه القضية مند السبعينات من القرن الماضي و إلى اليوم بدون نتيجة.

 

أجل، هي أموال الشعب الجزائري المغلوب على أمره. أموال ذهبت مع أدراج الرياح، فلم تترك سوى طوابير تلوى الأخرى، وفقر مدقع وغلاء فاحش لايعد ولا يحصى .

 

لقد استنفد النظام العسكري الجزائري جميع الطرق من أجل كسب هذه المعركة، لكن بذون نتيجة. ولا بد للشعب الجزائري الغيور على وطنه وخيرات بلاده أن يحاسب هذا النظام المجرم الخطير الذي ألفت حوله العشرات من الكتب والمؤلفات، واتفقت كل هذه الكتب على كون هذا النظام ليس نظام دولة كما يعتقد البعض، بل هو نظام إرهابي خطير على الشعب الجزائري وعلى الجيران من دول شمال افريقيا. نظام الكابرانات العجزة، والذي يمكن أن نقول عنه أنه نظام “أجسام الحمير وعقول العصافير”.

 

إن المغرب ربح صحراءه والنظام العسكري الجزائري ربح تلك الرياح الآتية من الشرق لا أقل ولا أكثر، نظام من
مميزاته “الغباء” السياسي و كلام تافه ولا يفقه في السياسة شيئا.

التعليقات مغلقة.