همسات..

        أيها العابر بين الرحيل و الحضور مهلا..

ترأف بحجارة الدروب..

ترأف بليلة ظلماء تعاني الوحدة و الشرود..

ترأف بصمت يختلس بهجة القلوب..

و امضي..

لا تعد..و لا تبح للشمس بأسرار ليالي الأسى..

لا تزرع أشواقنا في الطرقات..يهزأ بها العابرون..

    أيها الراحل بعد طول بقاء..

ها قد أشرقت أنوار في دروبنا بعد طول غروب..

فامضي و لا تلق بالهمسات الحنين..

   أكمل سيرك لا أكثر..

فغدا يتلاشى حضورك كصور الصبح العالقة في الشفق..

أيها العابر بين الذكرى و الأشواق..

أيها المغير  على حصون الذاكرة في غفلة من النسيان..

دع النوم ينسكب رحمة في عيون أسهدها الانتظار..

أنهكها تراكم الذكريات..أثقلها صخب ضحكات

عائدة افراح أمس..

إحمل  صمتك و امضي…

فههنا بقايا عشق ننثرها و الرماد..

ما العشق اعتزلنا..هو كفر بك لا أكثر..

 

بقلم : هاجر زغلول

التعليقات مغلقة.