حصى المرارة Calculs biliaires

بقلم د. مبارك أجروض

بقلم د. مبارك أجروض

 

تعد حصى المرارة calculs biliaires أحد المشاكل التي تنتج من تجمع لبعض المواد مثل الكوليسترول، والتي يتفاوت حجمها من حبيبات بحجم حبات الرمل إلى حبيبات أكبر حجمًا. يخزن كيس المرارة في داخله عصارة المرارة التي ينتجها الكبد، والتي تساعد الجسم على هضم الدهنيات، وتتدفق هذه العصارة من كيس المرارة باتجاه الأمعاء الدقيقة، من خلال قنوات صغيرة تسمى القناة المثانية conduit والقنوات الصفراوية voies biliaires. ولا تسبب معظم أنواع حصى المرارة أية مشاكل، ولكن إذا حدث obstruction des canaux de la vésicule biliaire بسبب هذه حصى فعندئذ تتوجب معالجتها بشكل فوري.

 

ويتراوح حجم حصى المرارة ما بين صغيرة مثل الحبة إلى كبيرة مثل كرة الجولف، وقد تتكون لدى بعض الأشخاص حصوة مرارية واحدة فقط، بينما يتكون لدى آخرين العديد من حصى المرارة في نفس الوقت، وقد لا تسبب حصى المرارة أي علامات أو أعراض، لكن إذا انحشرت الحصوة المرارية في إحدى القنوات وتسببت في انسدادها، فقد تظهر علامات وأعراض كألم مفاجئ أعلى البطن جهة اليمين، وتزيد شدته سريعًا، ألم مفاجئ وسط البطن أسفل sternum مباشرة، وتزيد شدته سريعًا، الم بالظهر بين omoplates وألم في épaule droite.

 

* أسباب حصى المرارة

إن العوامل المؤدية لتكوّن حصى المرارة غير معروفة، ويعتقد الأطباء أنها قد تتكون عندما تحتوي العصارة الصفراوية على كمية كبيرة من الكوليسترول، بحيث لا تستطيع العصارة الصفراوية إذابته، فإن هذه الكمية الزائدة من الكوليسترول قد تتشكل في cristaux، ثم تتجمع في النهاية لتكون حصوات.

 

أو عندما تحتوي العصارة الصفراوية على une grande quantité de bilirubine.. وbilirubine هي مادة كيميائية تتكون عند dégradation par le corps des globules rouges. وتتسبب بعض الأمراض في قيام الكبد بإنتاج كمية كبيرة من bilirubine، وتشمل هذه الأمراض la cirrhose، وinflammation des voies biliaires، وبعض اضطرابات الدم. وتساهم الكمية الزائدة من bilirubine في تكوّن حصى المرارة، وتتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر تكوّن  حصى المرارة لدى المرء أن يكون أنثى، أن يكون في عمر 60 عامًا فأكثر، بعض الأصول والأعراق أكثر عرضة من غيرها،  زيادة الوزن أو السمنة، الحمل، تناول أغذية مرتفعة الدهون، تناول أغذية مرتفعة الكوليسترول، تناول أغذية قليلة الألياف، وجود تاريخ عائلي لتكوّن حصوات مرارية، الإصابة بداء السكري، فقدان الوزن بسرعة كبيرة، تناول بعض الأدوية لتقليل الكوليسترول و تناول الأدوية التي تحتوي على oestrogène، مثل médicaments d’hormonothérapie.

 

* مضاعفات حصى المرارة

ـ  inflammation de la vésicule biliaireمع ألم حاد وحمى.
ـ blocage du canal cholédoque، ما يسبب الإصابة بالصفراء أو inflammation des voies biliaires.
ـ obstruction du canal pancréatique، الذي يمكن أن يؤدي إلى pancréatite. وهذا الالتهاب يتسبب في ألم شديد ومستمر بالبطن، وعادة ما يتطلب علاجاً في المستشفى.
ـ cancer de la vésicule biliaire، حيث يزداد خطر تعرض المصابين بحصوات مرارية للإصابة بسرطان المرارة.

 

ولكن يعتبر سرطان المرارة حالة نادرة جدًا، لذا على الرغم من ارتفاع خطر الإصابة به، إلا أن احتمال الإصابة به يعتبر صغيرًا جدًا.

 

*تشخيص حصى المرارة

ـ فحص البطن بـ échographie et tomodensitométrie (TDM) للحصول على صور للمرارة.
ـ تصوير القنوات الكبدية الصفراوية بـRadio-isotope (HIDA)، أو التصوير بـ imagerie par résonance magnétique (IRM)، أو cholangiopancréatographie rétrograde (CPRE). ومن الممكن إزالة حصى المرارة التي يتم اكتشافها باستخدام cholangiopancréatographie rétrograde (CPRE) خلال الإجراء نفسه.
ـ اختبارات الدم للبحث عن وجود عدوى، أو jaunisse، أو pancréatite، أو غيرها من المضاعفات التي تسببها حصوات المرارة.

ـ علاج حصى المرارة التي لا تتسبب في ظهور علامات وأعراض

عادة لا تتطلب حصى المرارة التي لا تتسبب في ظهور علامات وأعراض، إلى علاج. وهذا النوع من حصى مثل تلك التي يتم اكتشافها عند إجراء imagerie échographique أو tomodensitométrie لحالات مرضية أخرى.

ـ علاج حصى المرارة التي تتسبب في ظهور علامات وأعراض

سيوصي الطبيب بإجراء جراحة لاستئصال المرارة لتكرار تكوّن حصى المرارة بها، وبمجرد إزالة المرارة، تتدفق bile مباشرة من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة، بدلاً من تخزينها في المرارة، فالمرء ليس في حاجة للمرارة ليبقى حيًا، واستئصالها لا يؤثر على القدرة على الهضم، ولكن يمكن أن يسبب الإسهال الذي يكون مؤقتًا في الغالب.

كما توجد أدوية تؤخذ عن طريق الفم تساعد في إذابة حصى المرارة، ولكن يستغرق العلاج بهذه الأدوية أشهرا أو حتى سنوات لإذابة حصى المرارية، وأحيانًا لا تكون هذه الأدوية فعالة، ولا تستخدم أدوية إذابة حصى المرارة عادةً، ويتم الاحتفاظ بها للأشخاص الذين لا يستطيعون الخضوع لعملية جراحية.

وأخيراً.. على المريض أن يحاول الالتزام بتناول وجبات الطعام في موعدها المعتاد كل يوم؛ فإضاعة وجبات أو الصيام يمكن أن يزيد من خطر تكوّن حصوات مرارية. وإذا كان بحاجة لفقدان الوزن، فليجعله ببطء؛ فإن فقدان الوزن السريع يمكن أن يزيد من خطر تكوّن حصوات مرارية، وعلى المريض أن يحرص على ألا يزيد فقدان الوزن عن 0.5 كغم إلى 1 كغم في الأسبوع. ويحافظ على وزن صحي للجسم، حيث يمكن أن تزيد السمنة وزيادة الوزن من خطر تكوّن حصوات مرارية.

الكزاز Tétanos

التعليقات مغلقة.