رسالة و توضيح هام إلى الأشقاء الجزائريين

ذ/ الونسعيدي بدر الدين

 

بعد تصفحي و قراءتي لمجموعة من تعاليق المتفاعلين مع مقالاتي وتدويناتي على النظام الجزائري الفاشل، وبعد ملاحظة عدة ردود متفاوتة تعكس سوء الفهم والظن للتوضيح :

ليكن في علم الجميع داخليا وخارجيا أن ما نقوم بكتابته، ويتم نشره في العديد من المجموعات والجرائد والمواقع الإخبارية، هو دعم شرعي لقضيتنا الوطنية، وكمغاربة من واجبنا الدفاع عنها، وهذا نابع من غيرتنا على وطننا، ولا نتقاضى عن ذلك أي مقابل، ولا يدفعنا إلى فعل ذلك أحد ولا يملي علينا أحد ما نكتبه، كل ما هناك هو حب الوطن لا غير، هذا الكلام أولا لتصحيح الفهم الخاطئ، وثانيا احتراما لشرفاء وأحرار الجزائر، إن ما يتم كتابته ونشره هو ليس ضد الشعب الجزائري الشقيق، ولا نحتاج إلى تذكيركم أن الشعبين الجزائري والمغربي شعب واحد تربطنا بكم روابط الدم والنسب والأخوة، ولن نحتاج إلى تذكيركم أن إخوانكم المغاربة حاربوا معكم جنبا إلى جنب في مقاومتكم للاستعمار الفرنسي، ولم يتخلى عنكم في محنتكم، والتي اعتبرناها محنتنا أيضا لأن ما يمسكم يمسنا، ودائما يد المغرب ملكا وشعبا ممدودة لكم ولنظامكم لطي جميع الخلافات وفتح صفحة جديدة، ذلك ما أعرب عنه عاهل البلاد في العديد من المناسبات، عكس نظامكم الفاشل الذي أعمى الحقد بصيرته ويزعجه إسم المغرب كثيرا و شوكة في حلقه، ويكن له كل العداء و يتحين دائما الفرص للنيل منه لكن هيهات ثم هيهات، لكن ما نقوم بنشره هو ضد النظام العسكري الغاشم وكبراناته، الذين يتحكمون في دواليب الحكم بالجزائر، كما تعلمون بأنفسكم أنه نظام فاسد يمتص خيراتكم ويستحمركم، ليستمر في استغلالكم واستغلال خيراتكم، بالتوهيم وتغذية وتأجيج الصراع، لكي يظل داعما للكيان الوهمي مرتزقة البوليساريو، فينتعش ويتفنن في نهب مواردكم وثرواتكم باسم الصراع الوهمي.

إخواني الجزائريين، لو كان نظامكم يتصف بالعدل وبعد النظر لأصبحت الجزائر من الدول العظمى، ولصارت تنافس جارها وكل دول الخليج في بنيتها التحتية وقوة اقتصادها، ولكن العكس هو ما نراه، غياب أبسط المواد المعيشية الأساسية وتفشي الفقر، مع الأسف اختلاسات بملايير الدولارات، وامتيازات يستفيد منها النظام القائم و كابراناته  فقط، أما الشعب الجزائري الشقيق فيعاني من غلاء المعيشة وتدهور البنية التحتية من مدارس ومستشفيات وطرقات ووو، ناهيك عن البطالة والعديد من الأمور الأخرى، والتي لا تخفى عنكم وتعرفونها أكثر منا، إذ جعلوا من الجزائر أضحوكة واستثناء، لأنها دولة بترولية واقتصادها هش وضعيف.
لذلك نوجه لكم هذه الرسالة حتى تفهموا أن إخوانكم المغاربة معكم، ولا يمكن أن يسخروا منكم، أو يتهكموا عليكم، وأن كل ما يتم نشره هو ليس ضد الشعب الجزائري الشقيق بل ضد النظام العسكري.
تحية عالية للشعب الجزائري الشقيق. والسلام.

التعليقات مغلقة.