جمعية الصانع التقليدي للتنمية والتضامن الاجتماعي تعطي انطلاقة مشروع تعزيز المشاركة السياسية للمرأة بإقليم سيدي سليمان

بقلم: العربي كرفاص

في إطار اتفاقية الشراكة برسم سنة 2020، الموقعة بين وزارة الداخلية، صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء، عمالة إقليم سيدي سليمان وجمعية الصانع التقليدي للتنمية والتضامن الاجتماعي، احتضنت عمارة إقليم سيدي سليمان، يومه الأربعاء 09 مارس 2022، إعطاء انطلاقة مشروع تعزيز المشاركة السياسية للمرأة بإقليم سيدي سليمان.

 

تميز هذا اللقاء بحضور السيد الكاتب العام بالنيابة لعمالة إقليم سيدي سليمان، ممثلي السلطة المحلية، ممثلي المصالح الخارجية، مدراء مصالح الجماعات بالإقليم، عضو الجهة الدكتورة خديجة العريم وفاعلين مدنيين وشخصيات أخرى.

بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم والعزف على نغمات النشيد الوطني، وترديده من قِبَل جميع الحاضرات والحاضرين، تناول الكلمة السيد عبد الواحد بلقصري رئيس الخلية الإقليمية لصندوق تشجيع تمثيلية النساء ورئيس مصلحة التكوين وتقوية القدرات بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم سيدي سليمان؛ إذ قام بتعريف لصندوق الدعم وللهياكل التنظيمية ولمسطرة الترشح للاستفادة من صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء ولحصيلة صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء.

 

بدورها، أعطت المديرة العامة للمشروع، الأستاذة نجوة عرود،  تقديما مفصلا لمشروع تعزيز المشاركة السياسية للمرأة بإقليم سيدي سليمان.

حسب ما جاء على لسان المديرة العامة للمشروع، فإن هذا الأخير يستمد مبرراته من واقع عدم مشاركة النساء في تدبير الشأن المحلي، وما يستتبعه من تعطيل وإعاقة للتنمية المحلية، لهذا، تقول ذات المتحدثة، فتشجيع مشاركتهن سيساهم في تعزيز مكانتهن ومساهمتهن كقوة اقتراحية في إعداد وتفعيل السياسات العمومية محليا؛ حيث أنه لا يشك أحد  في الدور الذي تلعبه المرأة في المجتمع، بيدَ أن هذا الدور الذي تقوم به شبه غائب في المجال السياسي، مما يحتم علينا التجند والتعاون لتأهيلها من أجل الانخراط الإيجابي عبر المشاركة في مسار إعداد وتنفيذ وتتبع وتقييم السياسات العمومية على المستوى المحلي، وتستطرد الأستاذة نجوة موضحة، لذلك يأتي مشروع تعزيز المشاركة السياسية للمرأة السليمانية كرافعة لقدرات النساء في المشاركة الوازنة، وتكثيف المشاركة النسائية تصويتا وترشيحا وتأهيل المستشارات.

أما عن الفئات المستهدفة من المشروع فتتكوّن من المستشارات الجماعيات، نساء العالم القروي، رائدات مراكز التعاون الوطني والنوادي النسوية، الأحزاب السياسية، الفاعلات النقابيات والفاعلات الجمعويات والتعاونيات الإنتاجية.

هذا، ويتمحور المشروع حول خمسة أنشطة أساسية؛ تكوين وتحسيس النساء من أجل مشاركة سياسية نشيطة، تحسيس الأحزاب السياسية من أجل تشجيع حضور النساء في المسلسل الانتخابي، تأطير ومرافقة النساء الفاعلات في الجماعات المستهدفة ليكن رائدات للتغيير، تقوية قدرات النساء المنتخبات بالمجالس المحلية في مجال تدبير الشأن المحلي ثم إصدار مجلة تشمل المنتديات الخمس الخاصة بالمشروع والأنشطة المنجزة.

 

ومن الجدير بالعلم أنّ النتائج المنتظرة من المشروع، يقول القييمون على هذا الورش، تتجلى في المساهمة في الرفع من وعي 850 من نساء الإقليم، وذلك بتعريفهن بحقوقهن السياسية والمدنية، تأهيل الشابات في الإقليم ليصبحن وكيلات للتغيير والتأثير في محيطهن، تقوية قدرات النساء المنتخبات لأجل مشاركة وازنة في تدبير الشأن العام، بالإضافة إلى تكوين وتأطير المنتخبات الجماعيات والفاعلات الجمعويات في المجالات السياسية والقانونية والتواصلية والحقوقية، وتحسيسهن بمضامين دستور 2011 والقانون التنظيمي للجماعات الترابية، وتعريفهن بدورهن في القيادة ومهارات صنع القرار.

وبخصوص موقع الأنشطة الخاصة بهذا المشروع فإنه يشمل الجماعات الترابية المساعدة، أولاد احسين، الصفافعة، القصيبية، سيدي يحيى الغرب عامر الشمالية، دار بالعامري، زغار، سيدي سليمان، أولاد بن حمادي وبومعيز.

 

عقِبَ ذلك فُتِح باب النقاش والتفاعل بين المتدخلين والجمهور الحاضر،وبعد إغلاق باب النقاش توجهت مديرة المشروع الأستاذة نجوة عرود بالشكر لجميع الحاضرات والحاضرين.

وقبل إسدال الستار على فعاليات هذا اللقاء الإقليمي لتشجيع تمثيلية النساء، أُقيم حفل شاي على شرف كل من حضر.

التعليقات مغلقة.