السوق الأسبوعي ب “سيدي بنور” بين مطرقة الإهمال وسنداد الترحيل

عز الدين العيراوي

يعد السوق الأسبوعي ل”سيدي بنور” من أعرق الأسواق وأكبرها على الصعيد الوطني، حيث يستقطب أسبوعيا تجارا  من مختلف المدن، ويمتد على َمساحة تقدر ب 21 هكتارا.

وتمكن أهميته في توفيره فرصا للشغل لشريحة كبيرة من أبناء المنطقة، زيادة على ذلك، يعتبر القلب النابض للاقتصاد بالإقليم خصوصا، ومنطقة دكالة بشكل عام.

 

وكانت سلطات “سيدي بنور” قد حاولت نقل هذا السوق إلى جماعة “المشرك”، التي عرفت خلال السنة المنصرمة إقامة سوق نموذجي بمواصفات عصرية، أعطى انطلاقته وزير الفلاحة السابق، عزيز اخنوش، رفقة عامل إقليم سيدي بنور، ومجموعة من الشخصيات السياسية، إلا أن ساكنة الإقليم رفضت ترحيل السوق من مكانه الاصلي، نظرا لمكانته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

ونظرا لتشبت الساكنة بإبقاء السوق في مكانه، قامت هاته الأخيرة بمجموعة من الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات والمسيرات جالت شوارع المدينة منددة بهذا القرار المجحف والمفاجئ، لترضخ السلطات في نهاية المطاف لمطالب الساكنة ويظل السوق في مكانه.

 

الجذير بالذكر، أن هذا السوق الأسبوعي يعرف إهمالا  متواصلا من قبل جماعة “سيدي بنور” على مستوى بنيته التحتية، إذ تصبح حالته خلال فترة التساقطات المطرية مثيرة للقلق، إذ وبمجرد تساقط الأمطار يتحول الى برك مائية و أكوام من الاوحال، مما يجعل التجار و الزوار  يعانون معا من تداعيات ذلك، الأمر الذي يؤثر سلبا على السير العادي للنشاط الاقتصادي.

يذكر، أن جماعة “سيدي بنور” تستفيد من موارد مالية ضخمة جراء كرائها لهذا السوق لبعض الشركات،فمتى  سيتم النهوض بهذا المرفق؟

التعليقات مغلقة.