“محمد النجار” قصة نجاح وإبداع تحتذى

مارية العمراوي

 

انها قصة رجل أعمال عصامي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، قصة يمكن أن تشكل نموذجا لكل الشباب الطامح في العالم العربي، قصة امتزجت فيها الثقافة بمعناها الشامل، ومعاركة الحياة مع تنوع الاعمال والمهام والأسفار والمواقع والتجارب، وبالتالي تنوع الخبرات وفقا لتعدد المناصب والمواقع، وقد صقلته أسفاره العديدة التي شكلت له بابا واسعا ونافذة على العالم كي يزداد معرفة وخبرة واطلاعا على ثقافات العالم، وبالتالي نجاحاته مع ما رافقها من تحديات وصعوبات جعلت من رجل الاعمال “محمد النجار” قصة يشار اليها بالبنان مع قادم الأيام وتوالي قصص النجاح.

 

بدأ “محمد النجار” طريقه منذ الصغر حيث كان يعشق المغامرة والتحديات ومواجهة الصعوبات التي صنعت منه رجلا عصاميا يخطط لمستقبله ويعمل ويحاول للوصول الى النجاح الحقيقي.
حيث كانت البداية من المدرسة والبيئة المحيطة به، حيث بدأ بالتجارة أثناء دراسته بالمرحلة المتوسطة ببيع ادوات مدرسية وإكسسوارات، كما كان يعطي بعض الدروس الخاصة، وكان يشعر بالسعادة عندما يجد الفرحة على وجه أصدقائه وزملائه بعد شراءهم أدواته أو خدماته، وعند جني بعض النقوذ من ذلك، بالرغم من أنه كان يفضل سعادة الآخرين على سعادته الشخصية، وفي الوقت نفسه كان ينفق ما يكسب على زملائه المحتاجين وعلى إخوته الصغار.

 

وفي البيئة المحيطة حوله كان “محمد النجار” يراقب بصمت ويتعلم من رجال اعمال ومستثمرين وغيرهم من الأشخاص، الذين نجحوا بحياتهم وبنوا أسماء عالميه،

وفي أثناء دراسته الجامعية بدأ بالعمل بأوقات ما بعد الجامعة، وفي العطل الرسمية، وبدأ بتطبيق كل ما تعلمه في الحياة العملية، وهذا ما جعله يتفوق بالجامعة، على كل الاصدقاء، وفهم أن الحياة هي عمل واجتهاد وصبر.

 

وبعدها بدأت حياته العملية في شركة أمريكية في “دبي” اسمها “راديو شاك” ،حيث بدأ كموظف مبيعات عادي، ولكن إدارة الشركة الأمريكية لاحظت ذكاءه وسرعة بديهته وقدرته على تحمل المسؤولية، والقيادة، فتمت ترقيته عدة مرات ،خلال فترة زمنية قياسية، وأرسل في دورات تدريبية ،خارج الدولة ليصل خلال أقل من عامين، الى مسؤول مبيعات، في جميع فروع الشركة في “دبي”، هنا بدأت ترتسم ملامح النجاح، وخط “محمد النجار” أول السطر في دفتر الأيام؛
وسرعان ما تهافتت الشركات العالمية في “دبي”، لطلبه للعمل لديها، فاختار منها شركة “هيتاشي اليابانية”، لعراقتها وحسن سمعتها العالمية، لينتقل الى تجربة جديدة، أضافت له الكثير في رصيد خبراته ومهاراته، ومنها بدأ شغف السفر، واستطلاع العالم، حيث عمل خلالها ولمدة ست سنوات، كمدير إقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

بعد ذلك قرر “محمد النجار” الاستقلال بأعماله، بعيدا عن الوظيفة، فقام بتأسيس شركات عدة، من علاقات عامة وتجارة، فدخل مجال المطاعم والترفيه وكان دائم السفر بحكم شغفه وحبه لاستكشاف العالم وحضاراته والتعلم من ثقافاته المتنوعة ليجعل من كل هذا أحد أسباب نجاح علاماته التجارية، وشهرتها العالمية.

كما أن كثرة أسفاره، ساعدته على تعلم لغات عدة، ومن هنا قرر بدء مغامرة جديدة، بالاستثمار في دول أخرى؛ وكان هذا من أصعب التحديات والقرارات، التي اتخذها “محمد النجار” في حياته، ومع ذلك أبهر الجميع بقدرته على إدارة المشاريع، في أي زمان ومكان، وكان للنجاح عنوان.

  
عاد “محمد النجار” الى الامارات العربية المتحدة، منتصرا ولديه العديد من الأعمال الناجحة والمتميزة في داخل الدولة وخارجها..

لم يقف “محمد النجار” عند هذا الحد، بل قرر بدأ مغامرة جديدة، في مجال العقارات وننتظر منه أخبارا ونتائج هذه التجربة في القريب العاجل.

 

وعند سؤالنا عن سر نجاحاته، وعن نصيحته للشباب الطامح، قال: وهل هناك حاجة لنصيحة مني عندما يكون خير الناصحين سيدي صاحب السمو الشيخ “محمد بن راشد ال مكتوم” موجودا ومثالا، يحتذى به، حيث قال لا مكان لكلمة مستحيل.. أدام الله عز الإمارات وأطال في أعمار شيوخنا الكرام.

التعليقات مغلقة.