مديرية الصحة بسلا ومسؤولية الأزمة الصحية التي يعيشها مستشفى “مولاي عبد الله”

سبق لنا أن تطرقنا للفوضى التي يعيشها مستشفى “مولاي عبد الله” بسلا، وغياب كل شروط العمل التي تمكن الأطر الصحية من الاشتغال وفق القواعد الصحية والإنسانية الملائمة، وفي هذا السياق الجديد فقد سجل العاملون بالمستشفى حالة تذمر من غياب المستلزمات الصحية للعمل، حيث يسجل غياب تام حتى بالنسبة للإبر المخصصة لحق مادة “الكليكوز” بالنسبة لمرضى السكري، وحالة تذمر من المواطنين القاصدين المشفى لتلقي خدمات غير موجودة.

وفي هذا السياق يبدو أن مديرية الصحة بسلا تعيش في فناء المكتب المكيف ولا تعير المشاكل العويصة التي يعيش في ظلها المستشفى أي اعتبار، وهو ما سبق لنا ان نبهنا إليه ولكن دون تفاعل.

السياسة العامة لوزارة الصحة وفق التوجيهات الملكية السامية تؤكد على ضرورة ضمان الصحة للجميع وجعل المستشفيان مواطنة وتستجيب لحاجيات جميع الشرائح الاجتماعية، وهي الفلسفة المغيبة في فناء مستشفى “مولاي عبد الله”، مما يجعل المؤسسة ذاتها في وضع صحي خطير تحتاج معه هي الاخرى لعلاج فعال لحالة الفوضى وانعدام المستلزمات الصحية التي تعيش في كنفها.

مستشفى قائم بأركانه الخرسانية، وغائب على مستوى ضمان جودة وإنسانية الخدمات، والأطر الصحية تستغيث وفق ما نقله موقع “جريدتي بريس” على لسان أحد الأطر الصحية الذي صرح للموقع “ليست لنا الابر المخصصة لحقن المادة السائلة للكليكوز”، وهو ما يعني بالضرورة الحكم على مرضى السكري الحاد، او الذين يدخلون في حالة اغماء بالموت في زمن تتغنى فيه الوزارة بتقريب الخدمات الصحية من المواطنين، وفلسفة الدولة المغربية القائمة على أسس الدولة الاجتماعية المقتولة على صعيد مديرية الصحة بسلا.

 

العديد من المواطنين اشتكوا، وفق ما نقله ذات المصدر، من ظروف الاستقبال بالمكان المخصص لانتظار الإحالة على الكشف السريري، والذين قالوا إن مستشفى “مولاي عبد الله”، “لا تتوفر فيه ظروف الاستقبال والانتظار الذي يطول لساعات قبل إجراء الفحوصات”.

 

حالة التذمر لا يحملها المرضى فقط بل أيضا الأطر الصحية التي تنتقد هاته الأوضاع مسجلة قلة وسائل الوقاية والتعقيم، وعدم توفر أدنى الشروط اللازمة للعمل في جو طبيعي.

ألو المسؤول: مستشفى “مولاي عبد الله” بسلا بين واقع الفساد وضرورة تفعيل الخطاب الملكي المتعلق بالمسؤولية

التعليقات مغلقة.