“سير سير سير”.. كلمة من العامية المغربية تحمس “أسود الأطلس” وتنعش روحهم الكفاحية على المستطيل الأخضر..

     السعيد الزوزي

هتافات ملهمة،”سير.. سير.. سير”.. ترددها جماهير المنتخب الوطني المغربي في ملاعب مونديال قطر2022، فكانت مفتاح الانتصارات في مبارياته حتى فاز يومه السبت 10 دجنبر الجاري، على المنتخب البرتغالي بهدف دون رد، ليحقق تأهلاً تاريخياً إلى نصف نهائي البطولة الأبرز والأضخم في عالم الساحرة المستديرة ليضرب موعداً مع فرنسا.

 

ففي لحظة صمت مطبق يلف أرجاء الملعب، تذهب عيون جماهير “أسود الأطلس” نحو مكان واحد.. “الكابو” (قائد الجمهور).. تُرفع الأيادي وتتوقف الأنفاس.. أما الآذان ففي تركيز تام تنتظر إشارة من صاحب الطبل… ولا صوت يعلو على خفقان الانتظار.
ضربة قوية تدوي من الطبل تخطف قلوب المنافس.. وبعدها بصوت واحد ومنظم تهتف الجماهير “سير..” وتعاد لمرات “سير.. سير.. سير” وبإيقاع سريع حتى تصل إلى تصفيق الجميع. “سير سير سير”.. كلمة من العامية المغربية تحمس “أسود الأطلس” ،وتنعش روحهم الكفاحية على المستطيل الأخضر، وتعني “تقدم إلى الأمام” لتهز شباك المنافس بتسجيل الأهداف.

 

في استاد “البيت” ثم “الثمامة” فـ”المدينة التعليمية” ثلاثة ملاعب احتضنت مباريات المغرب، وكان الهتاف السحري حاضراً على مدار دقائقها وتساءل معه المشاهدون عبر شاشات التلفاز عن سر ومعنى هذه الكلمة “سير”. “سير” هي كلمة السر التي دعا المدير الفني للمنتخب المغربي المدرب وليد الركراكي الجماهير إلى ترديدها، ما دفع “أسود الأطلس” إلى الزئير في الميدان، بعد أن شحنت بطاريات كفاحهم البدني والفني لمواصلة التحدي والصمود أمام المنافسين حتى بلغوا نصف نهائي المونديال للمرة الأولى، في إنجاز عربي وإفريقي غير مسبوق.

 

ولضبط إيقاع الأهازيج، كان “سوق واقف” وسط العاصمة القطرية “الدوحة “،مركزاً لتجمع الجماهير المغربية والعربية لإعادة ترديد الهتاف السحري “سير.. سير.. سير..” وفق نغم موسيقي واحد يخيف المنافس ويشحذ همم كتيبة الركراكي لتسجيل الأهداف. وتصنع الجماهير المغربية الحدث في مونديال العرب  بحضورها الكبير وشعاراتها المتنوعة خلال المباريات، فمرة تصدح بـ”الشبكة” (سجلوا في الشباك) ومرة بـ”جيبوها يا لولاد” (حققوا الانتصار يا أبطال).

ففي لحظة صمت مطبق يلف أرجاء الملعب، تذهب عيون جماهير “أسود الأطلس” نحو مكان واحد.. “الكابو” (قائد الجمهور).. تُرفع الأيادي وتتوقف الأنفاس.. أما الآذان ففي تركيز تام تنتظر إشارة من صاحب الطبل… ولا صوت يعلو على خفقان الانتظار.
ضربة قوية تدوي من الطبل تخطف قلوب المنافس.. وبعدها بصوت واحد ومنظم تهتف الجماهير “سير..” وتعاد لمرات “سير.. سير.. سير” وبإيقاع سريع حتى تصل إلى تصفيق الجميع.

وفي تصريحات صحفية سابقة، قال الركراكي: “من حين لآخر أريد أن أسمع سير.. سير.. سير.. لأنها تعجبني وتحفزني أنا أولاً، وتدفعني للركض وتساعد اللاعبين على الركض أكثر، وأتمنى أن ترددوها لأنها تسعدني”. وقبل بلوغه نصف النهائي، فاز المغرب على إسبانيا بثلاثة أهداف دون مقابل عبر ركلات الترجيح، وأصبح أول منتخب عربي وإفريقي يتأهل إلى ربع النهائي، منذ أن فعلتها غانا في بطولة جنوب إفريقيا عام 2010.

 

ومن المحيط إلى الخليج، عمّت “الفرحة “الجماهير المغربية والعربية ببلوغ “أسود الأطلس” نصف النهائي، مع آمال بفوزه على منتخب فرنسا “الديوك”، يوم الأربعاء14 دجنبر الجاري، وبلوغه المباراة النهائية، بل والفوز بالكأس في 18 دجنبر الجاري، على وقع الهتاف السحري “سير.. سير.. سير..”. 

التعليقات مغلقة.