سلطات الاحتلال الصهيوني تفرج عن عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب

بعد 40 عاما من الاعتقال في سجون الاحتلال، الاسير "كريم يونس، يعانق الحرية

أفرجت السلطات “الإسرائيلية”، اليوم الخميس، سراح عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب، كريم يونس، بعد 40 عاما قضاها في سجون الاحتلال الصهيوني.

وللإشارة فالأسير “كريم يونس”، عضو في اللجنة المركزية لحركة “فتح”، وهو من سكان بلدة “عارة”، شمال فلسطين المحتلة.

الخبر نقلته هيئة شؤون الأسرى والفلسطينيين التي قالت في بيان صادر عنها: “عانق القائد البطل كريم يونس حريته بعد 4 عقود أمضاها في غياهب السجون”.

وقد خصص للأسير المفرج عنه استقبال الأبطال شارك فيه عشرات الفلسطينيين.

ومباشرة بعد الإفراج عنه زار عميد الأسرى الفلسطينيين قبر والديه ببلدته “عارة”، اللذان توفيا قبيل الإفراج عنه.

وفي هذا الباب قال “كريم” للصحافيين: “أمي مثل باقي أمهات الأسرى، وكانت سفيرة الأسرى دائما، وقد حملتها فوق طاقتها وحملتني في كل لحظة في عيونها وفي دموعها وفي وجدانها طيلة 40 عاما ولكن اختارت أن تراني من السماء”.

وذكرت هيئة شؤون الأسرى في بيانها الصادر أن “يونس” “بن بلدة عارة في الداخل اعتقل وهو على مقاعد الدراسة الجامعية في 6 يناير/كانون الثاني عام 1983، بعد أن وُجهت له تهمة “”الانتماء إلى حركة فتح” المحظورة حينها، و”حيازة أسلحة بطريقة غير منظمة” و”قتل جندي إسرائيلي””.

وأضافت: أن الأسير المحرر “خضع لتحقيق قاس وطويل، وأصدرت محكمة الاحتلال العسكرية في مدينة اللدّ حكماً بحقه بـ”الإعدام شنقاً”، وبعد شهر عدلت عن قرارها فأصدرت حكماً بتخفيف العقوبة من الإعدام إلى السجن مدى الحياة، والذي حدد لاحقاً بأربعين عاماً”.

وأردفت قائلة “على مدار السنين الماضية رفض الاحتلال إطلاق سراح يونس كحال غيره من رفاقه الآخرين المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو (بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993) أو ما يُطلق عليهم قدامى الأسرى والبالغ عددهم 25 أسيراً”.

وأوضحت الهيئة أنه وعلى “الرغم من مرور العديد من صفقات التبادل والافراج، والتي كان آخرها الصفقة التي كان من المفترض تطبيقها خلال شهر مارس/آذار عام 2014 لإطلاق سراح أسرى الدفعة الرابعة، إلا أن حكومة الاحتلال تنصلت من الاتفاقيات وأبقت قدامى الأسرى ومنهم يونس في سجونها”.

وللإشارة فالأسير المحرر”كريم يونس” كان قد أصدر من داخل معتقله كتابين، الأول بعنوان (الواقع السياسي في إسرائيل) الصادر عام 1990، عرض من خلاله لجميع الأحزاب السياسية “الإسرائيلية”، والثاني بعنوان (الصراع الأيديولوجي والتسوية) الصادر عام 1993.

وكان عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب قد انتخب عام 2017 عضواً في اللجنة المركزية لحركة فتح خلال مؤتمرها السابع، وذلك بالتزامن مع خوض الأسرى الفلسطينيين لمعركة الحرية والكرامة لتحقيق مطالبهم المشروعة.

 

المصدر: وكالة الأناضول

التعليقات مغلقة.