الغول..او..بوخو.اغزن.في الثقافة وفي التراث الشعبي الامازيغي..

Lvul…nvd..buxxu .avzn zv tusna d tayssi tamadant tamazivt

الحسن اعبا

الغول.او.بوخو.بوعو.بوخوش.واخو.بوعوش.اغزن..كلها كلمات ومصطلحات امازيغية تطلق على الغول.فما هو الغول بالامازيغية…هل هو شيطان أم جن أم حيوان؟، وبعبارة أخرى هل هو بشر أم مزيج بين كل هذه العناصر..؟ هل هو موجود في الثقافات الكونية العالمية..؟؟؟؟، وكيف ينظر إليه العقل الأمازيغي..؟ وكيف تتخيله الأساطير والقصص الشعبية الأمازيغية القديمة..؟؟؟ وما كنهه الآن في ظل التقدم العلمي التكنولوجي….؟؟؟

 

كل هذه الأسئلة لا يمكن لنا ان نجيب عنها إلا إذا أعطينا تعريفا دقيقا ومبسطا لكلمة الغول..، وبالأمازيغية ..بوخو..او اغزن..

الغول كائن خرافي يرد ذكره في القصص الشعبية والحكايات الفلكلورية، يتصف هذا الكائن بالبشاعة والوحشية والضخامة، وغالبا ما يتم إخافة الناس بقصصه. 

وهو أحد المستحيلات الثلاثة عند الامازيغ؛ والغول (مشتقة من غالو، وهي كائنات شيطانية في الأساطير السومرية والأكادية]) وهي كلمة رائجة لدى الأمازيغ  وموجودة أيضًا في اللغتين الإنجليزية والألمانية  والفرنسية والعربية لوصف وحش خيالي أو “فوبيا” أسطورية لشيء مفترس، عادة ما يستخدم هذا المصطلح في قصص الأطفال الشعبية أو لوصف كائن مجهول مخيف، وفي العادة، اعتادت الأمهات والجدات أن يخفن بها الأطفال ليخلدوا للنوم مبكرا قائلين «الآن سيظهر الغول إذا لم تنم»؛ وممكن أن يقال «هذا يشبه الغول» او  بوخو ..او اغزن ويقصد به الشتم أو الاستهزاء بأحد أو أن هذا الشخص بشع شكلياً لأن المعروف أن الغول مخلوق بشع مخيف. 

ويأتي الغول أيضا في الأفلام الكرتونية أو الرسوم المتحركة بأنه المخيف المؤذي للمخلوقات الحية في المدينة أو القرية. 

لكن كيف ينظر الامازيغ الى هذا الغول…؟ ولماذا لا ندركه بالعين…؟؟؟ هل هو شيطان أم جن أم إنسان متحول الى آخره من الأسئلة الكثيرة التي تروج في ذهن الإنسان الأمازيغي بل الكوني الى اليوم..، إن الغول..أو ما نطلق عليه بالامازيغية بوخو ..او اغزن او .واخو..، هو شيء خيالي خارق للعادة غير موجود في الواقع لكنه موجود في فكرنا وفي مخيلتنا، بل هو شيء مكتوب ومسجل بمداد من الإعجاب والتقدير في أذهاننا.

نعم بوخو.واخو .بوعو بوخوش إلى غير ذلك من التسميات الكثيرة التي أطلقت على هذا الكائن الغريب موجود في القصص، وفي الاساطير الامازيغية القديمة..، فقصة..عقلية الأصبع..التي أصلها امازيغي وتم نقلها إلى العربية لخير دليل على ما نقول، بل أن هناك قصصا كثيرة لا تعد ولا تحصى عن الغول ومن أحسن هذه القصص، هي تلك القصة التي تحمل حكمة امازيغية تقول…امراز خار ءيتجي گار اوال اور ءيتجين…وبالعربي …الجرح يبرا والكلام التافه لايبرأ… إنه مثل شعبي أمازيغي معروف في الجنوب المغربي.

وكخلاصة عامة يمكن القول أن جميع الثقافات الكونية اتفقت كلها حول كلمة الغول؛ فأنتج الفكر البشري حول هذه الكلمة روايات وروايات، وقصصا شعبية كثيرة وخرافات متنوعة واساطير.

  • المراجع

المصادر

مشاريع شقيقة في كومنز صور وملفات عن: غول

 Morris، John (1880). The new nation. Original from Oxford University. ص. 40 & 311 (volume 3 of 5). مؤرشف من الأصل في 2016-08-09.

 (أخرجه البيهقي في ” دلائل النبوة ” – باب ما جاء في الشيطان الذي أخذ من الزكاة – 7 / 111)

 (فتح الباري – 4 / 489)

 (فيض القدير – 1 / 318)

التعليقات مغلقة.