إعادة انتخاب “فرحات مهني” رئيسا لجمهورية “القبايل” في إطار النضال والسير على درب الاستقلال

جدد المؤتمر الخامس لحركة تقرير المصير في منطقة القبايل، فرحات مهني، الأحد 15 يناير الحالي، على رأس الحركة المعروفة ب”ماك” (MAK Mouvement pour l’Autodétermination de la Kabylie).

وكان “فرحات مهني” قد سبق أن أعلن، قبيل انعقاد المؤتمر، أنه لن يترشح لولاية جديدة.

وخلال المؤتمر أعلن المندوبون عن تجديد الثقة في الرئيس “فرحات مهني”، رئيسا للحركة لولاية جديدة.

وخلال فعاليات المؤتمر أعلن الرئيس “فرحات مهني” في خطابه، أنه ليس “متعطشا للسلطة” داعيا أعضاء الكونجرس لتحمل “المسؤولية التاريخية” لانتزاع حرية القبايل.

وفي نفس السياق وجه “اليزيد عابد”، رئيس “الاتحاد من أجل جمهورية القبائل” (l’Union pour la République Kabyle (URK)) رسالة إلى مؤتمر جمهورية استقلال القبائل قال فيها: “إنه لمن دواعي سروري الحقيقي بصفتي المتحدث الرسمي باسم “الاتحاد من أجل جمهورية القبائل” مقتنعًا باستقلال منطقة القبايل أن آتي لأتمنى لكم مؤتمرًا ممتازًا. كان من الممكن عقد هذا المؤتمر في منطقة القبايل، لو لم يصطد المستعمر الجديد “الحمائم”، التي هي نحن عليه الآن، ويحاسبنا على تعطشنا للاستقلال وحبنا لحرية أمتنا”.

وأضاف “اليزيد عابد”، “حتى لو كانت هذه الحرية التي نفتقدها اليوم، فإننا نقدرها أكثر عندما تسمح لنا بمثل هذا اللقاء؛ أنا متأكد من أننا سننتزعها قريبًا ونحميها وندافع عنها بغيرة هذه المرة، هذه الحرية التي يطمح لها شعبنا منذ بداية القرن العشرين دون أن يحققها حقًا؛ ولقد ساهم كل جيل في استعادتها بكل ما في وسعه، لكن لم ينجح أحد في ترويضه”.

وزاد “اليزيد” قائلا، “أعزائي أعضاء الكونغرس، حرية الشعب ليست جزئية ولا سطحية، إنها كاملة وليست نهائية أبدًا، بالنسبة لشعب فقد سيادته، مثل سيادتنا، لا يمكن للحرية إلا أن تجتمع بالاستقلال؛ لا تعاني “حركة تقرير المصير في منطقة القبايل “، و”الاتحاد من أجل جمهورية القبائل”، من أي غموض فيما يتعلق بهدف كفاحهما؛ فاستقلال القبايل هو هدفنا المشترك؛ مهمتنا ليست سهلة ولا مستحيلة، إنها ضرورية”.

وأكد “إن العمل المنجز من أجل ظهور منطقة القبايل عمل هائل؛ لم يكن مثل هذا الإنجاز ممكناً لولا وضوح وبذل القائد فرحات مهني والجهود الهائلة لجميع الأطر التنفيذيين السابقين والحاليين لـ”حركة تقرير المصير في منطقة القبايل”.

وعبر “اليزيد” عن افتخاره بما تم تحقيقه، حيث قال “الجميع في عجلة من أمرهم لقلب صفحة الجزائر؛ أولئك الذين ما زالوا متعلقين بها هم أولئك الذين يخلطون بين وحدة الجزائر وقسائم رواتبهم وبعض المندسين الذين ينتظرون الساعة الخامسة والعشرين ليخرجوا كمحررين”.

وأضاف “نحن فخورون بالجهود التي بذلها كل الاستقلاليين، بالأمس، تذكروا، أن الخلاف بين القبايل اختصر في من كان جزائريًا أكثر من الآخر؛ اليوم، أعاد النقاش التركيز على مستقبل منطقة القبائل خارج الجزائر؛ القومية القبايلية تعلو على كل الآخرين، مع مساعدة التغيرات العالمية والقضايا الدولية، بدأت منطقة القبايل في الظهور، والجزائر التي تتغذى بدمائنا منذ إنشائها، تنهار”.

وزاد قائلا بثقة “قريباً، ستستعيد منطقة القبايل سيادتها، يجب أن يكون الاستقلاليون في منطقة القبائل على موعد مع التاريخ؛ وحركتنا “الاتحاد من أجل جمهورية القبائل” تدرك هذا الأمر؛ نكرر دعوتنا إلى تعاون مسؤول ومثمر وفعال مع “حركة تقرير المصير في منطقة القبايل ونأمل ألا تتكرر أوجه القصور والإغفالات التي تم الإبلاغ عنها في الماضي”.

وأضاف “إن وضع دستور للقبايل أمر ضروري، ومع ذلك، فإن مثل هذا المشروع الوطني يتطلب مشاورات واسعة، ونأسف لعدم استشارتنا. بالنسبة إلى “الاتحاد من أجل جمهورية القبائل”، يدعو مثل هذا المشروع إلى تبادل وجهات النظر فيما يتجاوز حركات الاستقلال”.

ودعا “اليزيد” الاستقلاليين إلى الوحدة وتجاوز الخلافات لأن قمع النظام الجزائري يجب أن يكون عنصر جمع، حيث قال “سجناء القبايل والقمع الرهيب الذي مارسه هذا النظام على منطقة القبايل دليل على ذلك، وبالمناسبة، “الاتحاد من أجل جمهورية القبائل” على استعداد لاتخاذ إجراء واسع النطاق من أجل إطلاق سراحهم”.

ووجه “اليزيد” دعوة للرئيس القادم لـ”حركة تقرير المصير في منطقة القبايل”، من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تنخرط فيها الأطراف الأخرى التي ترغب في “الحكومة المؤقتة القبائلية في المنفى” ليكون رئيس كل القبائل الذين يرغبون في وضع أنفسهم تحت سلطته.

يشار إلى أن “فرحات مهني” رئيس حكومة القبائل المؤقتة سبق له أن طالب، اللجنة الأممية الرابعة لتصفية الاستعمار”، بتسجيل “حكومة القبايل المؤقتة” في قائمة الشعوب التي لا تتمتع بحق تقرير المصير.

كما سبق له أن رفع العلم الوطني الرسمي لبلاده “جمهورية القبايل المستقلة”، الأحد 11 أكتوبر 2015، أمام مقر الأمم المتحدة، في خطوة للتعبير عن رغبة “شعب القبايل” في التحرر من قبضة النظام العسكري الجزائري.

التعليقات مغلقة.