زيارة الرئيس السوري للإمارات والمصالحة السعودية الإيرانية هل تشكل قاعدة تشكل شرق أوسط بديل عن السياسات القديمة؟

محمد حميمداني

بعد سنوات من الاتهامات والاتهامات المضادة، بما صاحبها من دعم للمعارضة السورية، أجرى الرئيس السوري، بشار الأسد، في أول زيارة رسمية يقوم بها لدولة الإمارات العربية المتحدة، تستغرق يومين، أحرى، يومه الأحد، مباحثات مع كبار المسؤولين بهذا البلد العربي، في مسعى لاستعادة سوريا لدورها العربي.

 

وتعتبر هاته الزيارة هي الثانية للرئيس السوري، بشار الأسد، لإحدى دول الخليج، إذ سبق له أن زار سلطنة عمان.

وارتباطا بالزيارة قال رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عبر حائطه على “تويتر”: “أرحب بالرئيس بشار الأسد في الإمارات، أجرينا مباحثات إيجابية وبناءة لدعم العلاقات الأخوية وتنميتها”.

وقد كان رئيس دولة الإمارات في مقدمة مستقبلي الرئيس السوري في المطار.

تجدر الإشارة إلى أن الإمارات كانت قد استعادت علاقتها بدمشق مند عام 2018، بعد سنوات من التوثر، كما ساهمت بشكل كبير في عملية تضميد جراح السوريين أثناء الزلزال المذمر الذي ضرب سوريا.

خريطة سياسية جديدة بدأت تتشكل بوساطة صينية وحضور روسي قوي، قلب كل المفاهيم التي كانت سائدة، معلنا عن قيام عالم جديد بعيد عن المواقع الكلاسيكية التي كانت تحدد الخريطة في المنطقة، ولا يمكن فصل هاته الزيارة بحكم العلاقات القوية بين الإمارت والسعودية، عن المصالحة الإيرانية السعودية التي نجحت في تحقيقها الصين.

أوضاع جديدة بدأت تتشكل معالمها معلنة تغييرات إقليمية دبلوماسية كبرى، ستعيد رسم خريطة التحالفات الجيو سياسية، معلنة عن ميلاد شرق أوسط جديد قائم على السلم والسلام، بعيدا عن لغة التوثير والإخافة بالفزاعات التي لا تخدم الوضع في المنطقة.

التعليقات مغلقة.