أردوغان للسويد: تريد الانضمام للناتو من أجل أمنكم ونحن نريد منكم إزالة مخاوفنا الأمنية

أصوات: انضمام السويد للناتو

لم يستطع رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، إقناع تركيا بتغيير موقفها من انضمام بلاده لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أمام موقف تركي مرتبط بتغيير مواقف السويد ودول أخرى مما هو مرتبط بأمنها الداخلي. 

 

وفي هذا السياق ربطت تركيا موافقتها على طلب الانخراط على ما أسمته تبديد مخاوفها الأمنية بشكل كامل.

وارتباطا بالموضوع قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن الأمر سيُبحث من جديد خلال زيارة من المنتظر أن يقوم بها لستوكهولم أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

 

حزب العمال الكردستاني ورقة مقايضة تركية لانضمام السويد للناتو

تعتبر أنقرة أن السويد وفنلندا لم تقوما بالخطوات الواجبة في موضوع ما تسميه بمكافحة «تنظيمات إرهابية تهدد أمنها”، من خلال تقديمهما إلى جانب دول أوروبية المأوى لعناصر حزب «العمال الكردستاني» وامتداده في سوريا، وتقصد وحدات حماية الشعب الكردية، إضافة إلى حركة «الخدمة» التابعة للداعية فتح الله غولن، التي حمّلتها تركيا المسؤولية في “تدبير” محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو (تموز) 2016.

وفشل رئيس الوزراء السويدي في تغيير الموقف التركي من انضمام بلاده للحلف مع إصرار أردوغان التأكيد على نفس الأمر خلال محادثات جمعت الرجلين في أنقرة.

وفي هذا الإطار أشار أردوغان خلال مؤتمر صحافي مشترك ليل الثلاثاء-الأربعاء عقب انتهاء محادثات الجانبين، إلى أنه أوضح لرئيس الوزراء السويدي خطر هاته المنظمات الإرهابية، وأنه عرض جميع عليه مطالب تركيا الأمنية، ضمنها مكافحة حزب «العمال الكردستاني»، ومنعه وامتداداته، وكذلك «منظمة غولن»، من استغلال البيئة الديمقراطية في السويد.

وأضاف الرئيس التركي أن «هناك الكثير من الفعاليات للمنظمات الإرهابية في السويد وفنلندا، تُرفع فيها أعلام المنظمات الإرهابية وشعاراتها… نحن لا نستطيع أن نكذب على شعبنا ونقول له إننا لا نرى هذه المشاهد… ننتظر من السويد وفنلندا التعاون الكامل في محاربة المنظمات الإرهابية».

وأوضح أردوغان أن عناصر هاته المنظمات “الإرهابية” ليست موجودة في السويد وفنلندا فحسب، بل في عدد من الدول الأوروبية أيضا، وأن هاته الدول لا تحرك ساكناً ضدها، مبرزا أن «السويد تريد الانضمام للناتو من أجل أمنها، ونحن نريد منها إزالة مخاوفنا الأمنية…، مهمة الحلف هي مكافحة المنظمات الإرهابية، وتوفير الأمن لدوله».

ونقل أردوغان لوسائل الإعلام أن لقاء آخر سيجمعه مع كريسترسون لبحث هذا الموضوع، قائلاً: «نأمل في أن نرى صورة أكثر إيجابية عندما ينظم الاجتماع المشترك في ستوكهولم نهاية الشهر الحالي».

رئيس وزراء السويد يجاري أردوغان ويقول إن حزب العمال الكردستاني منظمة “إرهابية”

من جهته، قال رئيس الوزراء السويدي، كريسترسون، إن علاقات بلاده مع تركيا تاريخية، واصفاً لقاءه مع أردوغان بـ«المثمر».

وفي موضوع حزب العمال الكرستاني، قال إن الحزب تسبّب بخسائر بشرية كبيرة للشعب التركي، وأن السويد تصنفه “منظمةً إرهابية”، كما هو الحال في الاتحاد الأوروبي وتركيا.

وأضاف: لقد «استمعنا إلى المطالب التركية، ونؤمن بأن تنظيم العمال الكردستاني إرهابي، ولدينا القناعة نفسها مع تركيا بشأنه، وتركيا هي أكثر دولة عانت من إرهابه».

 

رئيس وزراء السويد: انضمام السويد للناتو مسألة حياة أو موت

وصف رئيس الوزراء السويدي انضمام بلاده إلى الناتو بأنها «مسألة حياة أو موت».

وأكد أن بلاده ستلتزم بتعهداتها اتجاه تركيا قبل انضمامها لـ«الناتو»، بموجب مذكرة التفاهم الثلاثية التي ضمت فنلندا أيضاً ووقعت على هامش قمة «الناتو» الأخيرة في مدريد في يونيو (حزيران) الماضي، وأيضا تعهداتها لتركيا بعد الانضمام للناتو، مضيفا أن السويد في هذه الفترة ستكتسب ما أسماه سلطة القانون في مكافحة الإرهاب، قائلا «هذا يعني أننا سنكافح الإرهاب سواء كانت الأنشطة الإرهابية تستهدف السويد أو تستهدف تركيا على حد سواء».

 

تركيا تتهم اليونان بعرقلة انضمامها للاتحاد الأوروبي

اتهمت تركيا اليونان بعرقلة انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، ووضع عقبات في طريق هذا الانضمام خلال المفاوضات الجارية بين الجانبين في هذا الموضوع.

وفي هذا السياق قال نائب وزير الخارجية التركي، فاروق كايماكجي، إن هناك عقبات تعرقل مفاوضات انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، وإن هذه العقبات مصدرها اليونان.

وأضاف، أن مفاوضات انضمام بلاده إلى الاتحاد لا تسير بالسرعة المطلوبة، وأن اليونان تتعمد عرقلتها بسبب خلافات البلدين في شأن جزيرة قبرص وشرق البحر المتوسط، مؤكدا رغبة تركيا في إتمام مفاوضات الانضمام الكامل للاتحاد الأوروبي.

 

تركيا تتهم الاتحاد الأوروبي بعد الوفاء بالتزاماته

اتهم كايماكجي الاتحاد الأوروبي بعدم الوفاء بالتزاماته اتجاه تركيا بموجب اتفاقية اللاجئين وإعادة قبول المهاجرين الموقعة بين الجانبين في مارس (آذار) 2016، قائلاً إن الاتحاد لم يقبل اللاجئين السوريين الراغبين في التوجه إلى دوله.

وأضاف المسؤول التركي أن دول الاتحاد لم تكتف بعدم الوفاء بالتزاماتها، بل أدانت العمليات العسكرية التركية ضد التنظيمات “الإرهابية” في الشمال السوري، وحظرت بيع الأسلحة لأنقرة بسبب تلك العمليات.

تجدر الإشارة إلى أن 10 دول غربية، ضمنها السويد وفنلندا، فرضت حظراً على صادرات السلاح إلى تركيا بسبب عملية «نبع السلام» التي نفذتها تركيا ضد تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وقد رفعت السويد في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي الحظر من جانبها، كخطوة لتشجيع تركيا على الموافقة على طلب انضمامها لحلف الشمال الأطلسي.

التعليقات مغلقة.