طانطان: أطفال منظمة كشافة سفراء السلام بمخيم آسفي في إطار برنامج “عطلة للجميع”

طانطان: كريمة غالط الشرايبي

في إطار برنامج “عطلة للجميع” الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الشباب، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وذلك بشراكة مع الجامعة الوطنية التخييم، نظمت منظمة كشافة سفراء السلام فرع طانطان مخيما صيفيا لفائذة اطفال الفرع، وذلك من 31 يوليوز الى 12 غشت بمدينة آسفي.

 

وقد حطت هاته البراعم الرحال بثانوية ابن خلدون، بعدما تغيرت وجهتهم في الأيام القليلة قبل انطلاق الرحلة، حيث كان مبرمجا منذ إعلان البرنامج توجههم إلى مدينة الصويرة بسيدي كاوكي، إلا أن كل شئ تغير حين ظهرت بعض المشاكل في مركز التخييم الاخير، والتي تتمثل على حسب قول المنظمين في وجود مشكل بالمسبح!!!، وكذلك انقطاع الماء بمركز التخييم كل فترة، رغم افتتاحه هذه السنة!!! مما جعلهم يغيرون وجهتهم الى مدينة آسفي تحت استغراب وتساؤل الآباء وأولياء الأمر لما وقع في آخر اللحظات؟؟؟

 

ما السر في حرمان أطفال طانطان من الاستفاذة من مخيم الصويرة فيما استفاذ منه أطفال طاطا؟
كشافة طانطان (1)

 

من جهة أخرى وما أثار الإستغراب أكثر أنه وبمجرد وصول أطفال فرعية طانطان إلى آسفي، تفاجأوا بأن مركز سيدي كاوكي للتخييم قد تم فتحه لاستقبال أطفال التخييم لإقليم طاطا؟ إذن كيف يمكن تفسير هذا الأمر؟ هل هناك بحق مشكل بالمركز، ولماذا تم استقبال اطفال  صغار به ما دام ليس مؤهلا للشروط المنصوص عليها في حماية الاطفال؟ أم أننا سنفسر هذا بممارسة الإقصاء في حق أطفال إقليم طانطان من هذا المركز الجديد؟

 

لكن رغم تغير مكان التخييم لهؤلاء الكشافة والطاقم المرافق لهم، فإن ذلك لم يؤثر في البرنامج المتنوع الذي خصصته المنظمة والفرع الإقليمي بطانطان لأولئك السفراء للسلام بقيادة مجموعة من القادة والقائدات تحت إشراف المفوض الجهوي لمنظمة كشافة سفراء السلام بجهة كلميم وادنون، السيد ابراهيم الشاوي، الذي أكد لنا نجاح هذه المرحلة من خلال تنوع برنامجها الحافل بالأنشطة المتنوعة، وضبط قواعد التربية على المواطنة وأخلاق الكشاف وروح التعاون والانضباط.

 

ما السر في حرمان أطفال طانطان من الاستفاذة من مخيم الصويرة فيما استفاذ منه أطفال طاطا؟
كشافة طانطان (2)

 

وقد تضمن البرنامج العام للمخيم مجموعة من الأنشطة التربوية الغنية، والتي تتوزع بين الجانب الترفيهي الذي تمثل في السباحة بالمسبح والشاطئ والالعاب والتنشيط؛ الجانب الثقافي الموزع بين القراءة والمطالعة، المسابقات الثقافية؛ الجانب الاجتماعي المتمثل في التعاون، المبادرة، التنافس الشريف، بنك معلومات الطفل، البرلمان؛ الجانب المهاري الموزع بين الاعتماد على تقنية المحترفات بناء على ثلاث أنظمة تمثيلية، وهي الذكاء الحركي، الذكاء السمعي والذكاء البصري؛ الجانب التواصلي الذي ينذرج تحته التعارف، التواصل بين أفراد الطليعة والسداسية والتواصل بين الطلائع جميعها.

 

للإشارة فقد كانت هذه المرحلة من التخييم فرصة للقاء كل من فرع طانطان وفرع الداخلة بنفس المدينة ونفس والثانوية، حيث حظي الفرعين تقريبا ببرنامج واحد، وهذا ما خلق شعورا مميزا للاطفال المشاركين للتعارف مع بعضهم البعض والمنافسة.

 

فكل الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذه المرحلة، من منظمين، قادة ومن أطفال ولا ننسى الآباء و الأمهات وأولياء الأمر الذين وضعوا ثقتهم الكاملة في أطر المنظمة ليجعلوا أطفالهم يعيشون فترة تطبيق ما تعلموه طوال السنة بدار السلام بطانطان.

التعليقات مغلقة.