في ظل الأزمة والقمع بالجزائر سويسرا تحدو حذو فرنسا وإسبانيا وتطلق برنامجا لجذب أثرياء البلاد‎

أطلقت السلطات السويسرية بشكل سري برنامجا طموحا لجذب رجال الإعمال الجزائريين والأثرياء الراغبين في مغادرة البلاد والاستقرار في الخارج.  

 

وفي هذا الباب فقد قدمت السفارة السويسرية في الجزائر مقترحات للسلطات الجزائرية تتضمن العمل على الزيادة في عدد تأشيرات الأعمال الممنوحة لرجال الأعمال الجزائريين وذلك في إطار خطة ترمي لجذب الأثرياء الذين يفكرون في مغادرة البلاد للهروب من تدهور ظروفها الاقتصادية. 

 

وحسب تقرير السفارة السويسرية فقد تمكن عدد كبير من رجال الأعمال الجزائريين من مغادرة البلاد هم وعائلتهم ويحاولون بسرية نقل أموالهم لبدء حياة جديدة في بلدان تستقبل بفرح كبير الأثرياء كما هو الحال في فرنسا وإسبانيا، وهما البلدان الأوربيان اللذان يستفيدان من الهاربين من بلدانهم مما جعل سويسرا تدرك هذه التحديات ولا ترغب في تفويت الفرصة لاستقبال أثرياء جدد على أراضيها عبر زيادة عدد التأشيرات التي ارتفعت بنسبة وصلت إلى 200% مقارنة مع تلك الممنوحة عام 2022.

 

وأشار التقرير أن رجال الأعمال الجزائريين يعيشون أسوأ لحظاتهم مع نظام “تبون” وذلك في ظل مناخ اقتصادي غير صحي للغاية واضطهاد سياسي غير مسبوق في تاريخ البلاد مع إجراءات تسوية ضريبية طويلة وتعسفية بعدما صدرت في حقهم أوامر بدفع غرامات مالية باهضة للغاية وتجميد السجلات التجارية وملاحقتهم قضائيا من طرف إدارة الضرائب دون احترام لقرينة البراءة، الأمر الذي جعل العديد من المشغلين في القطاع الخاص يقررون المغادرة بطرق غير شرعية بعد منعهم من طرف السلطات. 

 

وفي هذا الشأن قالت مجلة “جون افريك” الفرنسية، المختصة في الشؤون الإفريقية، إن “سعيدة نغزة” رئيسة الكونفدرالية الجزائرية للمؤسسات قد فرت من الجزائر إلى فرنسا وتلقت تهديدات بعد الرسالة التي وجهتها للرئيس “تبون” والتي اشتكت عبرها من المطاردة التي يتعرض لها رجال الأعمال والتي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 

التعليقات مغلقة.