دار الشعر بمراكش: مؤانسات شعرية لحظة شعرية بميسم صوفي

أصوات

استحضرت “مؤانسات شعرية” لحظة إبداع من خلال تقديم نصوص شعرية ببعد صوفي، تحاور المثن التراثي العربي.

 

 

 

وتناغم الإبداع ما بين القصيدة العمودية وقصيدة النثر وقصيدة الزجل، في لحظة مؤانسات لتشكل ديوانا قصيرا ينتمي لشجرة الشعر المغربي اليوم.

تأتي هاته المؤانسة بعد ندوة “الشعر والصوفية” والتي عرفت مشاركة ثلة من النقاد والباحثين، وقد اختارت الدار عصر يوم الأربعاء 28 أبريل، استضافة الشعراء “حنان مضاري”، “عبدالحفيظ الوزيري” و”السعيد بن العيدود”.

 

 

الشاعرة حنان مضاري ابنة مراكش وحمام زاجل

 

 

تهدف الدار من خلال هاته المؤانسات الشعرية مزيدا من الانفتاح على الأصوات الشعرية الجديدة، من خلال مشاركة الشاعرة حنان مضاري، ابنة مراكش عبر “حمام زاجل”، فاتحة الباب أمام “البوح” الداخلي، حافرة من خلال هاته القصيدة في دواخل المرأة، وباحثة عن صفاء روحاني بين الحضور والغياب. 

قالت حنان مضاري: “في الغياب نشتكي من زئير الشوق/ وهمسات الحروف/ وفي اللقاء يحتلنا الصمت/ وبيننا يزدهي الجليد/ فنهتف: “هل لنا بعد موعد/ فنعد زوادة الكلام/ وإليه نسعى/ أم هو الوقت/ في الليل يرسمنا قصيدا/ يعانق الرمل/ وفي شموخ يرقب بريق العمر/ وحين يجيء الفجر/ تدوسنا الأجساد ويبتلعنا البحر/ فتنطفي الأحلام…”.

 

 

 

الشاعر عبد الحفيظ الوزيري بن زاكورة يحضر في المؤانسات عبر سيرة شعرية

 

 

 

كما شارك الشاعر عبد الحفيظ الوزيري، بن زاكورة، مؤانسات دار الشعر بمراكش بمزيج من اللحظة الروحانية والعودة للذات في نص أقرب ل”سيرة شعرية”.

قال الشاعر عبدالحفيظ الوزيري: “وحدي تراقبني  الأحزان من جهة/ولست أرمقها بالشعر من  جهة/أنا ولست أنا..، لكنني قلق/مذ أقبل الشعر يرثي هدم أضرحتي آت….. وتلبسني الأشعار خاتمة/كأنني…. آخر الأيام في  السنة/أنا الجنوبيُّ تغفو الشمس في جسدي/مُعلّمي النخل والواحات مدرستي والأرض عنوانُ روحي وانتساب دمي/زرعتُ عمري فقامتْ ألف سنبلةِ/إذا اتهمتُ بأني لم أكن معها/فسُمرتي هذه تكفي لتبرئتي”.

 

 

 

الشاعر السعيد بن العيدود يطل على مراكش من خلال خود لمعنى

 

 

 

وأنهى الشاعر الزجال السعيد بن العيدود، صاحب ديوان “تغراد لمعاني” لقاء مؤانسات شعرية بسفر بين نصوصه الزجلية، منطلقا من القصيدة الزجلية الى الومضة الزجلية والقصة الزجلية القصيرة جدا والحكاية الزجلية، وهي خاصية يتفرد بها الشاعر المغربي في المنجز الزجلي.

في أحد ومضاته يعرج على صراع المعنى والحرف، يقول في نص “خود لمعنى”: عمر لحرف ما يهنى/يتكلب كعجاج/خود أنت غ لمعنى/وخلي السطر يعواج.

التعليقات مغلقة.