بعد رسائلها بأهدافها الاجتماعية والتنموية جمعية أجيال بسطات تحتفي بالسنة الامازيغية الجديدة

هراوي نور الدين

احتضن فضاء الغوزي السياح، يوم السبت 13 يناير بسطات، لقاء جمعويا تواصليا، التأمت فيه فعاليات جمعوية، ثقافية، فنية، رياضية، منتخبون وأعضاء فاعلون من مكونات جمعية أجيال الشاوية بالإقليم، إضافة إلى حضور وجوه سياسية وفكرية وازنة احتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة، 2974، وهي فرصة سانحة للتعريف بالبرنامج السنوي للجمعية وأهدافها.

 

 

وفي كلمة له بالمناسبة أعرب “محمد ضعلي”، رئيس جمعية أجيال الشاوية بسطات، عن اعتزازه وفخره بهذا الاحتفال البهيج بالسنة الأمازيغية “إيض يناير” الذي يشكل تجليا بارزا للجهود المبذولة لترسيخ الاهتمام المتزايد بالثقافة والتراث الأمازيغيين، وتجسيدا للعناية السامية التي يوليها عاهل البلاد للأمازيغية، باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء، كما يندرج في إطار التكريس الدستوري للأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية.

 

احتفاء جمعوي بالسنة الأمازيغية الجديدة 2974 بسطات (1)
احتفاء جمعوي بالسنة الأمازيغية الجديدة 2974 بسطات (1)

 

 

وأضاف، رئيس جمعية أجيال، والعضو النشيط بالمجلس الاقليمي “ضعلي”، أن هذا الاحتفال يعتبر أحد تجليات الحرص الملكي السامي على تثبيت الثقافة الأمازيغية في العديد من المجالات.

 

 

تروم هذه المبادرة الخلاقة لصيانة التنوع الثقافي الوطني، وتعزيز ما تحقق من مكتسبات متعلقة بالأمازيغية منذ الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله بأجدير سنة2001.

 

 

هذا، وأجمع المتدخلون خلال هذه المناسبة على أهمية الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، باعتبارها عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية، مصدر اعتزاز بالنسبة لجميع المواطنين الفخورين بالهوية المغربية الغنية بتعدد روافدها.

 

احتفاء جمعوي بالسنة الأمازيغية الجديدة 2974 بسطات (2)
احتفاء جمعوي بالسنة الأمازيغية الجديدة 2974 بسطات (2)

 

وأوضح المتحدثون، أن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، الذي يندرج ضمن مداخل التنمية الشاملة، يكتسي رمزية دالة على تجدر وتنوع النسيج الثقافي للمغاربة، ويؤشر على الرغبة في المضي قدما على طريق التفعيل الحقيقي للطابع الرسمي للأمازيغية، كما يتعلق الأمر بإجابة عملية على تطلعات المجتمع المغربي في سياق النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين، وإدماج الأمازيغية في التعليم والإدارة.

 

 

وذكر المتدخلون بإنجازات النهضة الرياضية السطاتية لكرة القدم، التي بصم لاعبوها عن تاريخ حافل ومجد عريق سيبقى موشوما بمداد من ذهب، حيث حظي الفريق باستقبال ملكي، كما أضحى مشتلا خصبا للمنتخب الوطني، الذي تزود بمجموعة من اللاعبين الذين دافعوا باستماتة قوية عن القميص الوطني في المحافل الدولية.

 

 

والواقع أن هذا النجاح اللافت الذي تعيشه الرياضة بالمغرب، ليس وليد الصدفة، أو مجرد ضربة حظ، بل هو ثمرة عمل دؤوب يسهر عليه القائمون على الشأن الرياضي والمؤسسات المعنية من أجل تطوير البنيات التحتية الرياضية بالإضافة إلى حكامة تسييرية جيدة لتحسين أداء الرياضة الوطنية وتعزيز تنافسيتها وذلك انسجاما مع الرؤية الملكية السديدة في هذا الشأن.

 

 

كما تأتي هذه المبادرة الطيبة لزرع قيم التآخي والمحبة والتعايش والتضامن ونشر ثقافة الوعي والتحسيس بأهمية الرياضة على صحة الإنسان والمجتمع و خلق جو من المنافسة الشريفة، كما تروم أيضا الى تحفيز الشباب وتشجيعهم على مزيد من العطاء والاستمرارية لإبراز مؤهلاتهم وصقل مواهبهم الرياضية و اكتشافها، للوصول إلى هدفهم واللعب في دوريات دولية، وهو ما يدعو إلى التفكير في وضع نظام تربوي يجمع بين الرياضة والدراسة.

 

 

تجدر الإشارة، إلى أنه وبعد أن سلط رئيس الجمعية الضوء على أهمية الاحتفال بالسنة الأمازيغية بالنسبة للمؤسسة الملكية أولا وبالنسبة للشعب المغربي قاطبة وذكر بتاريخها وبأهم محطاتها وكرونولوجيتها، وبمختلف أنشطة جمعية أجيال منذ تاريخ التأسيس، وما أنجزته خلال السنة الفارطة بالأساس من منجزات ومشاريع تنموية، تم تكريم مجموعة من الوجوه بتاريخ سطاتي أصيل ساهمت في النهضة التنموية لعاصمة الشاوية ثقافيا واجتماعيا ورياضيا…. ومن أبرزها “حسن بلبصير” رئيس سابق لمجلس جماعة سطات، “بوشعيب بنذهبية” جمعوي نشيط وعضو سابق بالبلدية، واللائحة طويلة من المكرمين، من لاعبين مرموقين بفريق النهضة السطاتية، مع تكريم خاص للشاعر والأديب والكاتب الكبير”حسن نجمي” الإبن البار للإقليم، مع توزيع هدايا ثمينة ورمزية متنوعة عبارة عن ألبسة وأمتعة رياضية، وكراسي متحركة للفئات المعاقة، وتوزيع مضخات مائية على سكان العالم القروي بعد فتح آبار مائية بالعديد من الدواوير والجماعات القروية، في إطار الاهتمام البالغ، والعناية الخاصة التي توليها الجمعية للبادية السطاتية في إطار محاربة العطش الذي يتهدد الإقليم خاصة والمملكة عامة بعد توالي سنوات من الجفاف وغياب التساقطات، للتزود بالماء  وعقلنته وترشيده، ومواجهة هدر موارد المياه واستعمالها واستغلالها بطرق امثل على حد تعبير المتحدث والجمعوي النشيط “ضعلي”.

التعليقات مغلقة.