دعت المديرية الإقليمية بطنجة أصيلة، مديرات ومديري المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، إلى ترشيد استهلاك الماء الشروب داخل المدارس، ووضع قيود على استعمالاته، وتأتي هذه الدعوة في ظل أومة الجفاف التي تمر بها المملكة.
ووجهت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مراسلة عبر المديرية الإقليمية بطنجة أصيلة إلى مديرات ومديري المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، تحثهم على فرض “قيود” لأجل ترشيد استهلاك الماء”.
وطالبت المديرية الإقليمية، في مراسلة تتوفر “جريدة أصوات” على نسخة منها، من مدراء المؤسسات التعليمية، ب “العمل بشكل مستمر ودائم على حظر تسربات المياه الصالحة للشرب على جميع المستويات بالمؤسسة وإصلاحها بشكل مستعجل من أجل الحد من ضياع المياه”.
ومن أجل ترشيد استعمال الماء داخل المؤسسة، منعت المديرية الإقليمية مدراء المؤسسات من غسل الساحات وممرات المؤسسة بالماء الصالح للشرب، مطالبة بتفادي كل الممارسات التي من شأنها تبذير هذه المادة الحيوية.
كما طالبتهم بـ”تنظيم ورشات ولقاءات تحسيسية للمتعلمين وتوعيتهم بأهمية الاقتصاد في استهلاك الماء ومحاربة جميع أشكال التبذير والاستخدام غير مسؤول سواء في المؤسسة أو في المنزل او باقي الفضاءات العمومية وذلك بانخراط جميع الفاعلين التربويين بالمؤسسة؛ مع تفعيل مختلف أنشطة الحياة المدرسية ذات الصلة بالموضوع وتقويمها، خاصة تفعيل نادي مرتبط بالماء والحياة؛ والحرص الدائم والمستمر على تفعيل الإجراءات السابقة وعدم إغفالها لأي سبب من الأسباب”.
وأشارت مراسلة المدير الإقليمي بطنجة أصيلة،إلى أن هذه الخطوات تأتي “نظرا للأدوار المنوطة بمؤسسات التربية والتعليم في تكوين مواطنات ومواطني الغد من أجل تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة من خلال تعزيز السلوك المدني لدى المتعلمات والمتعلمين عبر الوعي بالالتزامات الوطنية وبمسؤوليات اتجاه الذات والاسرة والمجتمع”.
وأوضحت المراسلة، أن هذه الخطوات تأتي “في إطار السياق الحالي الذي يعرف تسجيل عجز ملحوظ على مستوى التساقطات وضغط قوي جدا على الموارد المائية في مختلف جهات المملكة، وبهدف التدبير الأمثل للماء باعتباره مادة حيوية ملكاً للجميع. واعتبارا لأهمية ومكانة منظومة التربية والتكوين لتحقيق المشروع المجتمعي ببلادنا”,
التعليقات مغلقة.