خواطر الانكسار في زمن الانحذار

بقلم بشرى عبد الدايم

اليوم جلست ساهمة، أحتسب لنفسي كل هذا العمر من تجارب وتراكمات صنعت مني هذا الكائن الصبور المقاوم لكل النوائب بقدرة من الله وقضائه..

 

 

فمن ترهات هذه الحياة أن تعيش فيها معلقا قلبك بما فيها وانت تعلم مسبقا -بعلم الله- ألا شيء يدوم، لا الأشخاص ولا الأشياء..الكل فان لا يدوم أو مفارق يرحل إلى حيث يعتقد جازما أين تكمن سعادته..

 

 

وحتى وهم السعادة الذي زينته لنا التكنولوجيا وفلسفات الذهريين واختلاف أشكالها من مظاهر مادية التي لا تدرك احتياجاتنا النفسية من سكينة وطمأنينة…، ندور ونتيه كسكارى أثملتهم المدامة بين متع مادية وطموحات لتحقيق الجاه والسلطة والمال…؛ الكل عاشق وموله حتى لحظة الوصول الى نشوة النجاح والنصر…، وحتى هذه اللحظة -للاسف- لا تدوم إذ سرعان ما تتلاشى وتصبح بلا قيمة…

 

 

وعلى الرغم من كل الصدمات والانكسارات لا نثوب عن حب الدنيا..، علما أنها لا تساوي جناح بعوضة..، لا نثوب.. فلا شيء يوحي بأننا بخير؛ حوالينا طواحين الحروب والكوارث والموت الذي يحيط بنا من كل جانب…، لا نهتم البعض والحقد والتهافت على الدنيا…

 

 

هل تستحق هذه الفاتنة كل هذا العناء؟ هل تستحق أن تخسر الآخرة من أجلها ؟؟

 

 

لست داعية، لكن التعب أصبحت أراه في كل شيء على الوجوه المنهكة والعيون الدامعة بدون دمع…، على وجوه الأطفال المتعبة باللعب على شاشات الهواتف الذكية والحواسيب لم تعد تعرف اللعب كما عرفناه في طفولتنا..، لم يعد الأمر كما كان سابقا…، الدنيا لا يدوم على حال لها حال..

انتهى الهذيان

التعليقات مغلقة.