هل معيار جودة الرعاية الصحية متوفر بالمستشفيات والمصحات المغربية؟

بنجرير / نجيب الخريشي و دو فؤاد حميد

 

 

مع تزايد انتشار التغطية الصحية الشاملة أصبح لزاما العمل على تقييم خدمات المؤسسات الصحية والاستشفائية. ومنحها شروط النجاعة والحياة.

 

وقد ظهرت عملية تقييم جودة الرعاية الصحية بداية القرن الماضي. وقد ارتبط الحدث بقيام أحد الجراحين بالولاية المتحدة الامريكية بإعادة فحص مرضاه بدقة ومنهجية لمدة سنة. ونشر نتائج دراسته التي جاءت مرفوقة بتطبيق مشفر (Codée). وقد وقفت الدراسة على نتائج غير مرضية بالمرة.

حوالي سنة 1913 ثم احداث لجنة للتوحيد القياسي (Comité de Staurdisation). حددت الشروط اللازمة لتقديم الرعاية الصحية. من معدات طبية، تدريب المستخدمين، الكفاءة المهنية، ومنها انبثقت فكرة الاعتماد.

حتى يومنا هذا، لا توجد ببلادنا معايير اعتماد محددة تضمن لمتلقي العلاج جودة في الخدمات الصحية المقدمة بالمصحات الخصوصية. فالعمل التمهيدي والتجريبي الوحيد المتوفر ببلادنا حول التقييم والاعتماد تقوم به عدد قليل جدا من المستشفيات العمومية. (المصدر وزارة الصحة).

يعاني نظام الرعاية الصحية بالمغرلاب من أزمة ارتفاع تكاليف خدمات الرعاية الصحية أمام تراجع النتائج الإيجابية. مما يثير شكوكا حول صدقية الممارسة الطبية. حيث أصبح من واجبات الحكومة جعل التقييم مسألة الزامية للاعتماد. و ذلك عبر إحداث معهد لتقييم الرعاية الصحية بالمصحات والمستشفيات.

لذلك على المؤسسات الصحية الخاصة والعامة وضع سياسة للرعاية الصحية. وتشمل هاته السياسة كل ما يتعلق بتقيدها والتزامها بكل الضوابط والإجراءات المتعلقة بجودة خدمات الرعاية الصحية بكل كفاءة و مهنية.

 

 

الاعتماد

 

تنطلق عملية الاعتماد عبر زيارة تقييمية للوحدة الاستشفائية والطبية. تقوم بها لجنة ثلاثية الأطراف طبية، تمريضية وإدارية.

وتتم الزيارة بشكل مبدئي كل ثلاثة سنوات. تحدد خلالها اللجنة ما إذا كانت المنشأة الصحية معتمدة كليا خلال الثلاث سنوات أو جزئيا  خلال سنة واحدة او غير معتمدة.

وتعتمد اللجنة الثلاثية في تحديدها على القياس والتحري في ثلاث معايير. الجودة؛ الخدمات الطبية؛ تنظيم شؤون الموظفين ومهنية اداء الخدمات.

إن الاعتماد مسؤولية عظمى. فهو وسيلة توفر أمنا كبيرا للمرتفقين من المرضى والممارسين المهنيين بهذف الاطمئنان. لطمئنان على أن شروط الجودة والرعاية الصحية متوفرتان ومكفولتان من قبل المؤسسة الصحية، مصحة كانت أم مستشفى.

التعليقات مغلقة.