محمد حميمداني
عمدت بعض البلديات الإسبانية إلى سحب اسم و تماثيل الملك السابق خوان كارلوس من الشوارع ، كرد طبيعي على قضايا فساد طالته و أجبرته على الرحيل .
صحف إسبانية ، أوردت أن هاته الخطوة تأتي في الوقت الذي تناقش فيه الحكومة الإسبانية مع الملك فيليبي السادس في شان قانون منظم لشكل عمل الملكية و أفراد العائلة الملكية ، إضافة إلى الإطار القانوني المنظم لها .
رئيس بلدية قادش الحالي اليساري ، خوسي ماريا غونثالث ، قال إن الملك لم يعد يشرف المدينة لكي تحمل اسمه ، أو تقيم له تمثالا بسبب تورطه في الفساد و السرقة و الاختلاس ، و عوض الشارع الذي كان يحمل اسمه باسم شارع الصحة العمومية ، تكريما لجنود الخط الأول في مواجهة جائحة كورونا ، و دفاعا عن الصحة العمومية في وجه الخواص .
نفس المنحى سارت عليه بلديات كتالونيا و الباسك و فالينسيا و الأندلس .
يشار إلى أن خوان كارلوس كان قد قرر مغادرة إسبانيا و بشكل المفاجئ في اتجاه أبو ظبي ، التي يقيم فيها حاليا ، بعد الفضائح المالية التي تورط فيها و احتمال ملاحقة القضاء له بتهمة تبييض الأموال ، و تلقي رشاوى من أنظمة عربية ، من ضمنها رشاوى حصل عليها الملك نتيجة توسطه في صفقات القطار السريع بين مكة و المدينة الذي تولت تشييده شركات إسبانية ، لتبين لاحقا أنه حصل على مائة مليون دولار كعمولة من المملكة العربية السعودية .
التعليقات مغلقة.