وتجمع كلمة “ميتافيرس” بين كلمتي “ميتا” و “يونيفرس” بالمعنى الإنجليزي “الكون الفوقي” و هي نوع من البديل الرقمي للعالم المادي، الذي يمكن الوصول إليه عبر الإنترنت.
ويتوقع أن يتيح الـ”ميتافيرس” زيادة التفاعلات البشرية عبر الإنترنت من خلال تحريرها من القيود المادية، بفضل تقنيتي الواقع الافتراضي والواقع المعزز خصوصا، بحيث يمكن أن يوفر مثلاً إمكان الرقص في ملهى ليلي مع أشخاص على بعد آلاف الكيلومترات، وشراء أو بيع سلع أو خدمات رقمية لم يتم بعد اختراع الكثير منها.
واعتبر “زاكربرغ” في يوليوز المنصرم أن “الميزة الرئيسية للميتافيرس ستتمثل في الوجود-الشعور بالوجود فعلاً مع الناس”.
وفي مقابلة بالفيديو خلال معرض “فيفاتك” في يونيو الفائت، أوضح أن الأمر لا يقتصر على توفير “تجربة جديدة رائعة”، بل يؤدي كذلك إلى إطلاق “موجة اقتصادية يمكن أن تؤمّن فرصا للناس في العالم كله”.
ويأتي إعلان “فيسبوك” هذا فيما تواجه الشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها ضغوطا عدة، وتحتاج إلى إعادة تحسين صورتها المتضررة جراء اتهامها بتجاهل الآثار الاجتماعية السلبية لأنشطتها.
وكان آخر ما سجل في هذا المجال اتهام فرانسيس هوغن، الموظفة السابقة في “فيسبوك”، الشبكة بأنها تجعل المراهقين يدمنون استخدام منصاتها.
في حين أشاد نيك كليغ وخافيير أوليفان في مقالهما بالدور الذي تؤديه أوروبا في وضع تشريعات لمواجهة الإفراط في استخدام الإنترنت.
وشددا على أن “صناع القرار الأوروبيين يشقون الطريق من خلال عملهم على جعل القيم الأوروبية، مثل حرية التعبير والخصوصية والشفافية وحقوق الأفراد، جزءا من العمل اليومي للإنترنت”.
وأكدا أن لأوروبا “دورا مهما ينبغي أن تؤديه في بلورة قواعد الإنترنت الجديدة”.
“لا شركة ستمتلك ميتافيرس”
وكرر المسؤولان أن “فيسبوك” لا تسعى من خلال “ميتافيرس” إلى بناء عالم مغلق جديد على غرار شبكتها الاجتماعية.
وأضافا أن “أي شركة لن تمتلك ميتافيرس أو تستثمره” وبأن “ميزته الرئيسية ستكون الانفتاح وقابليته للتشغيل البيني مثل الإنترنت. وسيكون التعاون بين الشركات والمطورين والمبدعين وصانعي السياسات ضروريا لإحيائه”.
التعليقات مغلقة.