أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تظاهرة شعرية بمراكش احتفاء بالمرأة في يومها العالمي

اختارت دار الشعر بمراكش، أن تنتظم لقاءاتها وفقراتها وندواتها تحت ميسم واحد هو الاحتفاء بالتنوع الثقافي المغربي، والانفتاح على مختلف المدن والجهات الست.

وهكذا تستضيف قاعة العروض بمدينة الفنون والثقافة بمدينة آسفي، الثلاثاء 8 مارس 2022 على الساعة السابعة مساء، فقرة “أصوات نسائية” والتي تعرف مشاركة شاعرات مغربيات من تجارب وحساسيات وأجيال مختلفة، تتوحدن تحت ظلال القصيدة.

وتلتقي الشاعرات: الشاعرة دامي عمر، والزجالة فاطمة المعيزي، والشاعرة الحسانية خديجة لعبيدي “الناها”، والشاعرة الأمازيغية ملعيد العدناني، في لقاء بصيغة المؤنث.. في تحيين الحاجة للإنصات لهذا الأفق الإبداعي، والذي طالما فتح عبر التاريخ، دروبا ومسارات خصبة على الإبداع والتخييل والفرادة.

 

وتحيي فرقة الموشحات العربية بآسفي، والفنان المتألق مراد البوريقي، الحفل الفني لهذه البرمجة لفقرة “أصوات نسائية”، والتي ليست إلا تمثلا صغيرا لهذا المشهد الغني بمنجزه الشعري والنقدي، رسخت من خلاله الشاعرة والناقدة المغربية مسارات القصيدة المغربية الحديثة، إبداعا ونقدا. هي لحظة متجددة، تجد صداها في جميع فقرات دار الشعر بمراكش، دون استثناء، للاقتراب من عوالم تجارب شعرية نسائية، وانفتاح متجدد على أفق قصيدة تؤسس كينونتها الخاصة، وتسبر أغوار بلاغتها ولغتها المتفردة.

الشاعرة دامي عمر، والتي صدر لها ديوان “معابر الحبر” عن بيت الشعر في المغرب، تكتب قصيدة بخلفية معرفية تغوص عميقا في مجازات اللغة.

فيما تواصل الشاعرة الأمازيغية ملعيد العدناني، ومن خلال ديوانها الأمازيغي “الرماد الأخضر الملتهب” ترسيخ تجربتها الشعرية كأحد الأصوات الجديدة في القصيدة المغربية الحديثة.

الشاعرة الزجالة والفاعلة الجمعوية فاطمة المعيزي، والتي راكمت منجزا شعريا مهما، ابتداء من ديوانها “ضفاير لالة” وانتهاء بديوانها الجديد “عيوطي على خربوشة”، تزواج في تجربتها الشعرية بين الفصيح والزجل.

أما الشاعرة الحسانية خديجة لعبيدي، “الناها”، فتشكل أحد العلامات المضيئة في سماء القصيدة بجنوبنا المغربي.

 

فقرة “أصوات نسائية”، والتي تنظم تحت إشراف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة بمراكش آسفي، تأتي في سياق البرنامج الشعري والثقافي لدار الشعر بمراكش خلال موسمها الخامس 2021/2022، الدار التي استطاعت أن تحافظ على انتظام فقرات برنامجها في استدعاء لأفق القصيدة المغربية، وضمن إبداع متجدد لفقراتها وانفتاح على مختلف التجارب والأصوات والحساسيات الشعرية المغربية.

ومنذ تأسيسها (في 16 شتنبر 2017)، بموجب بروتوكول تعاون بين وزارة الثقافة والاتصال بالمملكة المغربية ودائرة الثقافة بحكومة الشارقة دولة الإمارات العربية المتحدة، واصلت دار الشعر بمراكش الاحتفاء بالقصيدة المغربية، إبداعا ونقدا وتأطيرا.

 

لقد احتفت الدار، وهي تفتح الموسم الثقافي الجديد مبكرا، بمرور خمس سنوات من تجربة الوجود والحضور والعطاء. وافتتح مهرجان الشعر المغربي في دورته الثالثة (29و30و31 أكتوبر2021)، الملتقيات والتظاهرات المغربية. فيما اختارت ورشات الكتابة الشعرية للأطفال واليافعين والشباب، في موسمها الخامس، أن تنطلق مبكرا وهذه المرة في انفتاح على النقط القرائية البعيدة والنائية.

واتجهت الدار بورشات الشعر للأطفال خصوصا، الى القرى والبوادي، في درس بليغ للشعر وقيمه. في موسمها الجديد، فتحت الدار نوافذها الشعرية وفقراتها الشعرية أمام زخم التجارب والرؤى، (نبض الأبجدية، الكلام لمرصع، سحر القوافي، محاورات، الدرس الافتتاحي، سيرة شعرية، شعراء إعلاميون، ملتقى حروف، ضفاف شعرية، مقيمون في الذاكرة…)، فيما استقصت ندواتها وتظاهراتها أسئلة وقضايا الشعر المغربي. دار الشعر بمراكش، تسعى جاهدة أن يشكل الموسم الخامس من برمجتها، أفقا “ممكنا” لترسيخ قيم الشعر “المجتمعية”، وأيضا عودة “الأمل” للإنسانية وهي تتجاوز مرحلة عصيبة من تاريخها.

التعليقات مغلقة.