أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تازة: الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي يهاجم فوزي لقجع ومبادرة الحكومة التواصلية

محمد حارص

 

 

 

دعا إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حكومة عزيز أخنوش للكف عن هدر الزمن السياسي والتنموي للبلاد، وإخلاص النيات.

 

 

 

وقال إدريس لشكر، أمس الأحد، في كلمة له خلال افتتاح أشغال المؤتمر الإقليمي السادس للحزب بتازة. إن الاتحاد الاشتراكي لا يعارض الاستراتيجيات الكبرى للبلاد. بل يعارض طريقة تنفيذ الحكومة لها.

ووجه إدريس لشكر نقدا حادا للتحالف الحكومي. قبل أن يوجه سهام نقده لفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية. حيث قال: في الكرة نحن متفقون معك. لكن في السياسة فأنت في وضع المسؤول المطالب بالمحاسبة. كيف لك أن تعطي التوجهات العامة للميزانية. ونحن كمعارضة طرحنا موضوع الحماية الاجتماعية وكيفية استدامة تمويلها؟. لنفاجئ بجوابكم الذي كان من المفروض أن يكون بقبة البرلمان الذي يملك سلطة الرقابة. حلال اجتماع الأغلبية في اجتماعها الأخير. “اطمئنوا فالبطالة سببها الجفاف”. ونحن نجيبك الآن، البطالة ليست بسبب الجفاف. وأنها ليست بطالة القطاع الفلاحي لوحده.

وأضاف قائلا: البطالة سببها الإفلاس الذي عرفته المقاولة الصغيرة والمتوسطة في المغرب. من خلال الإصلاح الجبائي الذي زاد من مداخيل الدولة بأكثر من مائة بالمائة. وبالتالي من حقنا كمعارضة أن نناقشكم. وذلك لننبهكم أنه لا حق لكم في الاستمرار في الادعاءات وترك المواطن يكتوي بنار الغلاء.

وأضاف إدريس لشكر. أن السؤال الموجه إليكم بحكم مسؤوليتكم حول أسعار البترول. والتي انخفضت لمستوى معين. والذي كان من المفروض أن يصل سعره ل7 دراهم، لكن المواطن لا زال يكتوي بشرائه بأكثر من 13 درهم. وهو ما يؤثر على جيب المواطن البسيط. عكس من يمتلكون المقاولات الكبرى الذي لا يتعدى سعر اقتنائهم للبترول 10 دراهم.

وقد اتهم زعيم حزب “الوردة” الحكومة بالشروع في خطة انتخابية مبكرة. خاصة بالأحزاب التي تشكل الأغلبية الحكومية. ممولة من الميزانية العامة.

وأشار “لشكر” إلى ما وصفه بـ”مبادرة جديدة يجتمع فيها. في لقاءات مباشرة بين أعضائها والمواطنين من مختلف الفئات العمرية. ومن مختلف جهات المملكة. وسمتها الحوارات المواطنة”.

وهاجم “لشكر” في هجومه تغول “الثلاثي الحكومي”. يقصد التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة والاستقلال. مشددا على أن “منطق التغول الذي يحكم عمل الحكومة يجعلنا نتوجس خيفة من أي عمل مشبوه. خاصة إذا كان العمل كله مشكوك في صدقية نواياه. وهي خطوة تضرب الأسس الديمقراطية لبلادنا. والتي تحدد فضاءات محاسبة الحكومة ومراقبة عملها”.

وتابع مستغربا: “كيف سيقوم وزراء الأغلبية بتحمل مشاق السفر للجهات 12للتواصل مع المواطنين من ميزانية ومالية الدولة. وهم الذين لم يتحملوا عناء التنقل بضع عشرات الأمتار. من مقر وزاراتهم إلى البرلمان للإجابة على أسئلة نواب الأمة الشفهية منها والمكتوبة؟”.

وأضاف: “نحن في ظل حكومة تتبجح بأغلبيتها العددية في مجلس النواب. ونادرا ما تتفاعل مع باقي مكونات المجلس. لدرجة أن هناك وزراء لم يطؤوا قبة البرلمان منذ تعيينهم”.

وفق إعلان حكومي، فإن هذه المبادرة التي أطلقت عليها اسم “حوارات المواطنة”. تأتي من أجل تعزيز الحوار البناء والمباشر بين أعضاء الحكومة والمواطنات والمواطنين. وهي “عبارة عن لقاءات تواصلية تجمع وزيرات ووزراء بالمواطنات والمواطنين من مختلف الفئات العمرية. وعبر جهات المملكة الـ 12. في إطار ترسيخ الحوار البناء بين المسؤولين الحكوميين والمواطنات والمواطنين “.

ويعتقد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي بوجود “هدف غير معلن” في هذه المبادرة الحكومية. معتبرا أن “حوارات المواطنة” خطوة أولى لـ “تنسيق ثلاثي استباقي إعدادي لانتخابات 2026”.

وفي هذا الباب قال: “نشك في كون المبادرة مجرد حملة انتخابية. وذلك بمضمون حكومي واعتمادات مالية تقتطع من خزينة الدولة “. معتقدا أن المبادرة “فعل يحاول تبخيس العمل النيابي وتقزيمه. وذلك من خلال خلق بدائل أخرى لتصريف الخطاب الحكومي بأموال عمومية وأهداف انتخابية.

التعليقات مغلقة.