تحرير تغازوت: سكان يطالبون بإنهاء فوضى “السترات الصفراء” واستغلال مواقف السيارات

أصوات من الرباط

تشهد بلدة تغازوت الواقعة شمال أكادير توترًا متزايدًا نتيجة تصعيد الشكاوى من قبل السكان والزوار على حد سواء، بسبب تكرار مظاهر الاستغلال من قبل مجموعة من الأشخاص يعيثون في المنطقة فسادًا باسم “السترات الصفراء”. فقد باتت هذه الظاهرة تهدد سمعة المنتجع السياحي الذي لطالما تميز بجمال شواطئه وهدوئه، وتحول دون الاستمتاع بالتجربة السياحية التي يطمح إليها الزوار والمصطافون.

ظاهرة غير قانونية تهدد السياحة المحلية

الواقعة تتعلق بمجموعة من الأشخاص يفرضون أنفسهم كحوّاصة لمواقف السيارات، مرتدين سترات صفراء تشبه تلك التي يرتديها الحراس الرسميون. لكن، الحقيقة أن هؤلاء يستخدمون ستراتهم هذه لاستمالة انتباه السائقين، ثم يفرضون عليهم إتاوات مرتفعة على ركن السيارات، تتجاوز في بعض الأحيان 15 درهمًا، وهو مبلغ قد يُعتبر باهظًا مقارنة بالتعريفات الرسمية وقواعد التنقل. ولا تتوقف الممارسات عند هذا الحد، بل تتم بشكل ممنهج يديره أفراد يتخذون من المنطقة سوقًا سوداء لابتزاز السياح، مما يخلق جوًا من الارتباك وفقدان الثقة في الخدمات المقدمة.

تأثير سلبي على صورة الوجهة السياحية

يُعد استغلال مواقف السيارات بشكل غير قانوني وفرض إتاوات باهظة من قبل “عصابة السترات الصفراء” تهديدًا للسمعة السياحية لتغازوت، التي لطالما كانت مقصدًا سياحيًا محليًا ودوليًا. فبدلاً من الاستمتاع بجمال السواحل والمناظر الطبيعية، يجد الزوار أنفسهم أمام ممارسات غير مريحة تثير استياءهم وتثقل كاهلهم بمصاريف إضافية غير مبررة، وهو الأمر الذي يُهدد بشكل مباشر نشاط السياحة والاقتصاد المحلي.

الالتباس وتداخل الأدوار

الصورة الناشئة من هذه الظاهرة تتسم بالارتباك، خاصة أن الأشخاص الذين يرتدون سترات صفراء يشبهون إلى حد كبير عناصر الخدمات الرسمية، مما يخلق الالتباس عند السياح ويدفعهم للاعتقاد بأنهم يتعاملون مع جهات رسمية، وهو أمر يعمق من المشكلة ويزيد من التحديات أمام السلطات المحلية.

الدعوات إلى تدخل حاسم وفرض القانون

يسود المجتمع المحلي وفاعلو القطاع السياحي حالة من القلق، ويدعون الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات سريعة، تشمل تعزيز الرقابة على المناطق السياحية، وتطبيق القانون بشكل صارم على الوافدين الذين يستغلون غياب التدخل الرسمي، مع توعية السائحين حول كيفية التعامل مع الممارسات غير القانونية.

تظل مطالب السكان والزوار في تغازوت بضرورة إنهاء فوضى “السترات الصفراء” واستعادة النظام إلى مواقف السيارات، نقطة حاسمة لحماية السمعة السياحية للمنطقة، وضمان استمرارية جاذبيتها كوجهة سياحية رائدة. ويُتوقع أن تتواصل الجهود من قبل السلطات المحلية والجهات المعنية لمعالجة هذا الملف بشكل فعال، بما يضمن حقوق الجميع ويحافظ على مكانة تغازوت كوجهة سياحية هادئة وآمنة.