السياحة الداخلية في المغرب ورهان التدبير

السياحة الداخلية أو ما يعرف أيضاً باسم السياحة المحلية.تعدتشجيعا للاستثمار السياحي داخل الدولة نفسها.فهي تساهم في رفع مستوى فرص العمل للشباب المغاربة العاطلين،وهذا ما يجعلنا نتساءل حول المجهودات المبذولة في هذا الصدد حيث نصادف امتعاض عدد من المواطنين من ارتفاع الأسعار، وأيضاخطورة أو عدم صلاحيّة العديد من الطرق الداخليّة والخارجيّة التي تربط المدن فيما بينها هذا إضافة إلىنقص وعدم كفاية الخدمات السياحيّة.

وعدم تهيئة بعض المناطق وافتقادها للعديد من الضروريات خاصة السكن كما أن عددا من الأماكن الأثرية تعرف إهمالا وضعف الترويج لها بالإضافة إلى ضعف الوعي السياحي والثقافي لذا عدد من المواطنين بأهميّة ومكانة هذه المعالم السياحيّة، حيث نعزو ذلك إلى ضعف التحسيس وغياب دور وسائل الإعلام في القيام بدورها حيث تحولت الشبكة العنكبوتية الى اعلام بديل ساهم في التعريف بعدد من المناطق التي كانت إلى وقت قريب منسية.

وأيضا لا يمكن أن ننفي ما للسياحة الداخلية من دور اقتصادي يعود بالنفع سواء على المدن السياحية أو الشباب الذين يزاولون أنشطة مذرة للدخل. إذ رغم كونها مؤقتة إلا أنها تسهم في خلق نوع من الانتعاش والرواج الذي يتطلب تدخل المصالح المعنية من اجل تقنينه، وحتى لا يكون على حساب السياح، خاصة مع تعالي تظلمات عدد من المواطنين ضد بعض الممارسات العشوائية من قبيل استغلال الملك العمومي ومواقف السيارات بطريقة غير نظامية و أثمنة مبالغ فيها.

لهذا فالتقنين والاهتمام بالسياحة الداخلية هو مطلب ملح من أجل الاستثمار الحكيم والجيد لها.