بأولاد سيدي شنان الغربيين إقليم الفقيه بن صالح ومنذ خمسة سنوات، تطوع لحراسة مقبرة الرحمة بعد وفاة والده المسؤول الأول عن حراستها.
ومنذ ذلك الحين تفنن في صيانتها وحولها من مزبلة إلى مقبرة جنة تليق بالأحياء والأموات.لم يذخر جهدا في الإعتناء بها وصيانتها وكذلك حراستها.
إنه الحارس الحالي لمقبرة الرحمة لا يتقاضى أي راتب من الجماعة الترابية، المسؤولة الأولى عن الأحياء قبل الأموات، إلا ما جادت به أيادي المحسنين وعائلات الموتى ليبقى مصدر عيشه وعيش باقي أفراد عائلته وهو المعيل الوحيد للأسرة.
والجدير بالذكر أن المقبرة هي الأخرى لاتستفيد من أي دعم يذكر، زد على ذلك العشوائية في الدفن اللهم إذا رجعنا إلى دفتر وضعه الحارس عينه لتدوين أسماء الوفيات وتاريخ الدفن. الشئ الذي يدفعنا الى طرح مجموعة من التساؤلات: ماذا لو تم ذفن جنائز مجهولة الهوية أو لا تنتمي إلى المنطقة، في هذه الحالة من سيتحمل المسؤولية؟ وحيث أن هذا الحارس لا يزال يعمل بتفان
وإخلاص ولوجه الله ودون تعب أو ملل فمن يشد بعضده ويفرج عن راتبه وراتب شقاء خمس سنوات من العمل والحراسة بالمقبرة؟ هل سيصبح له راتبا يكفيه عناء التسول والحاجة؟ فمتى تتدخل السلطات المعنية لحل هذا الإشكال وإنصاف الحارس؟
التعليقات مغلقة.