الاساتذة يرفعون شارة الغضب في وجه حصاد

أصدرت ثلاث نقابات تعليمية مركزية بلاغا دعت من خلاله الشغيلة التعليمية الى تنظيم وقفات اجتجاجية يوم الخميس 19 أكتوبر 2017  تزامنا مع استراحة الفترة الصباحية واستراحة الفترة الزوالية، مع حمل “شارة الغضب”.

ويأتي هذا الاحتجاج، وفق لغة البيان النقابي، إثر نشر وزارة حصاد لوائح غياب نساء ورجال التعليم، وهو ما اعتبره البيان “العملية إساءة مبيتة للشغيلة التعليمية ولممثليها  تستوجب المساءلة القانونية والكشف عن الدواعي الكامنة وراء هذا الإجراء السياسي الغريب عن  قطاع التربية والتكوين مهنيا وتربويا وعليه وفِي إطار صيانة حرمة المعطيات الخاصة لنساء ورجال التعليم وكبح المحاولات التي تستهدف الأسرة التعليمية”.

ورفضت النقابات التعليمية الثلاث ما أسماه “منطق التشهير والإساءة لنساء ورجال التعليم وتوظيف شؤونهم الخاصة ومعطياتهم المهنية، وتأكيدها على مواجهة أية قرارات مماثلة تمس كرامة نساء ورجال التعليم”.

واعتبرت “أن عملية نشر لائحة الغياب عملا خارج المعمول به قانونيا وتربويا واعتداء كامل الأركان على حقوق الشغيلة التعليمية “.

وتجدر الاشارة الى ان وزارة التربية الوطنية قد اصدرت في وقت سابق بيانا اكدت فيه  على أن المؤسسات التعليمية ملزمة بنشر أسماء الأساتذة المتغيبين سواء تعلق الأمر بغياب مبرر أو غير مبرر طبقا لمقتضيات المذكرة الوزارية رقم 134 والصادرة في 26 يونيو 2010.

ويهدف هذا الإجراء إلى إخبار التلميذات والتلاميذ والآباء والأمهات وأولياء الأمور وكذا جميع العاملين داخل المؤسسة بهذه التغيبات قصد أخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة.
 
كما أن نشر لوائح الأساتذة المتغيبين من طرف الوزارة يمكن من تصحيح المغالطات التي يتم تداولها بخصوص غياب الأساتذة، حيث يتم الترويج لأرقام مغلوطة تتجاوز بكثير الواقع، وهو ما تبين من خلال المعطيات التي نشرتها الوزارة، والتي تبين أن أكثر من %99 من هيأة التدريس تشتغل بصفة عادية ولم يسجل في حقها أي غياب.

التعليقات مغلقة.