طاقم القنصلية المغربية بفرانكفورت مجند  لخدمة المغاربة العالقين بألمانيا

تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله وتعليمات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، القاضية  برعاية مصالح وشؤون المغاربة العالقين بالخارج  بعد قرار تعليق جميع الرحلات الجوية والبحرية والبرية من وإلى المغرب، بسبب تفشي فيروس “كورونا” المستجد، اتخذت القنصلية العامة للمملكة المغربية بفرانكفورت، بالتنسيق مع سفارة المملكة المغربية ببرلين مجموعة من التدابير والإجراءات  الاستعجالية من أجل تقديم الخدمات و مد يد العون و الإرشاد و الدعم الضروري للعالقين فوق تراب نفوذها. فعملت مصالح هذه القنصلية على غرار كافة سفارات و قنصليات المملكة في جميع بقاع العالم على :

خلق خلية أزمة للتواصل 24/24 وطيلة أيام الاسبوع مع جموع المواطنين العالقين  عبر الإيمايل  والهاتف ومنصات التواصل الاجتماعي،  للإجابة على تساؤلات  المواطنين؛

مكنت هذه العملية من احصاء عدد العالقين  وتسجيلهم وجمع بيانات كل المغاربة العالقين  بشكل يومي و اعداد  قوائم تضم كافة المعلومات و خلق ملفات لكل مواطن او عائلة حتى تسهل عملية  معالجة طلباتهم  والإجابة على  استفساراتهم، و يتم إحالة هذه المعلومات  يوميا على  خلية الازمة المركزية بوزارة التي تعنى بمساعدة و مرافقة وتتبع وضعية المغاربة العالقين في مختلف أرجاء العالم و الذين يبلغ عددهم ازيد 18170 شخص؛

كما ان القنصلية جعلت طاقمها القنصلي في حالة تأهب عن طريق تقسيمه إلى مجموعات تباشر العمل اليومي بالتناوب و تستجيب  لاحتياجات الاستعجالية لأفراد الجالية المقيمين بدائرتها في الوقت التي قررت العديد من القنصليات الاجنبية  بفرانكفورت إغلاق ابوابها بسبب هذه الازمة؛

في هذا الإطار، تعمل المصالح المختصة بمقر القنصلية العامة على استقبال الحالات العالقة وتقديم الخدمات الاستعجالية و مساعداتهم على  تسوية  وضعيتهم الإدارية بالمغرب؛

كما تم توزيع الأدوار على جميع أفراد القنصلية بحيث تولى كل فرد التواصل مع مجموعة من المواطنين العالقين في الدائرة القنصلية الذي يناهز عددهم حوالي 200 شخص  بشكل منتظم عبر الهاتف لتفقد احوالهم    والاستماع لهم  و تقديم الدعم المعنوي لهم؛

التواصل مع الناشطين الجمعويين المغاربة  قصد نشر المعلومات وتعميمها عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي لرصد باقي  المواطنين العالقين  وربط الاتصال بهم والاستماع اليهم،

فيما يخص التكفل و بفضل الاعتمادات التي رصدتها  الدولة لهذا المركز القنصلي

قامت  القنصلية بالتكفل وبإيواء بعض العائلات العالقة  في المناطق التابعة لنفوذها والتي لا تتوفر على الموارد المالية الكافية، عن طريق الحجز في الفنادق في مرحلة أولية و كراء شقق مفروشة فيما بعد نظرا لإقفال الفنادق ابوابها في وجه السياح بسبب هذه الجائحة،

اقتناء وجبات الأكل والمواد الأساسية الضرورية وذلك بشكل يومي للذين تم إيوائهم، وكذلك لفائدة مواطنين الأخرين الذين نفدت مواردهم المالية،

المساعدة على الحصول وشراء الأدوية للمرضى المصابين بأمراض مزمنة والذين لا يتوفرون على موارد مالية و توسط لدى الأطباء المختصين لتلقي العلاجات الازمة.

فيما يخص التواصل  مع السلطات المحلية عملت هذه  القنصلية على

التواصل والتنسيق المستمر مع السلطات المحلية، قصد إيجاد حلول لتمديد التأشيرات ثم إخبار المواطنين بالمساطر المعتمدة و الإجراءات الإدارية اللازمة  وذلك تفاديا لتواجدهم في وضعية غير قانونية فوق التراب الألماني، و ذلك بجميع وسائل التواصل الممكنة و عبر منصات التواصل الاجتماعي مثلا تم اخبار جميع العالقين بتمديد التأشيرات الخاصة بهم الى غاية  30 يونيو2020 .

بخصوص دفن المغاربة المتوفين بألمانيا، قامت القنصلية العامة للمملكة المغربية بفرانكفورت، بالتنسيق مع مصالح  السفارة ببرلين، بتشكيل خلية يقظة، قصد تسهيل عملية دفن المتوفين المغاربة بالمقابر الإسلامية بألمانيا، بسبب تعذر عملية ترحيل الجثامين إلى المغرب.

حيث تجري هذه الخلية اتصالات يومية مع المؤسسات المكلفة بالدفن وجمعيات المغاربة، من اجل إرشاد العائلات المغربية إلى كيفية دفن الجثامين بالمقابر الإسلامية  وكذا شرح مسطرة الاستفادة  من الدعم المادي المقدم من طرف الوزارة للعائلات المعوزة.

كما يتم اجراء جرد يومي لعدد المتوفين بهده الدائرة القنصلية وسبب وفاتهم ومكان دفنهم.

في خضم هذه الازمة التي ألمت بالعالم، فقد عبر الطاقم القنصلي بجميع مكوناته عن حسه الوطني والمهني العالي بالعمل ليل نهار للاستجابة لطلبات المغاربة العالقين و تقديم جميع المساعدات بكل ما أؤتي من امكانيات.

وبهده المناسبة فان القنصلية العامة توجه الشكر لجميع فعاليات المجتمع المدني التي انخرطت بشكل فعال وقوي لتدبير هده الازمة معبرة عن حسها الوطني العالي وقيمها الاخلاقية وروح التضامن والتآزر من خلال دعم المادي و المعنوي الذي قدمته للمغاربة العالقين بألمانيا و الذي يحمل دلالات كبرى على قوة التماسك و التكافل الاجتماعي لدى افراد الجالية المغربية.

كما لا ننسى ان نشكر جميع المواطنين العالقين على مدى تفهمهم لهده الوضعية وعن التزامهم بالإجراءات الصحية الاحترازية.

التعليقات مغلقة.